تعهَّد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، بتسريع تنفيذ مشروعات الكهرباء والغاز في عدد من الولايات خلال العام الجاري (2023).
وقال خلال جلسة علنية، بالمجلس الشعبي الوطني، خُصصت للأسئلة الشفوية، إن سنة 2023 ستشهد تسريع وتسليم العديد من المشروعات في مجال الكهرباء والغاز، بعد إزالة العراقيل والتحديات التي كانت سببًا في تأخّرها خلال المدة الأخيرة.
واستعرض وزير الطاقة الجزائري خلال الجلسة، التي ترأّسها نائب رئيس المجلس عبدالله عماري، معدل تنفيذ مشروعات الكهرباء والغاز في إطار مساعي الحكومة لتأمين الطلب المحلي المتنامي على الطاقة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تصنيع أنابيب الغاز محليًا
أوضح عرقاب أن نِسب التنفيذ في مشروع تزويد بلديات شمال ولاية ميلة بالغاز الطبيعي قاربت 88%، لافتًا إلى أن تأخُّر المشروع جاء بسبب نقص في أنابيب الغاز بقطر 8 بوصة، واعتراض بعض أصحاب الأراضي، وكذلك التضاريس الصعبة.
وأشار إلى الاتفاق بين وزارتي الطاقة والصناعة من أجل تصنيع هذا النوع من الأنابيب -التي تستوردها الجزائر حاليًا- داخل مصنع الحجار لتأمين احتياجات المشروع.
وأكد أن الاتفاق على التصنيع المحلي سيعمل على تزويد كل مشروعات القطاع المتوقفة عبر الوطن بما يسمح بتسريع وتيرة مشروع ربط شمال ميلة بالغاز، وحلّ المشكلة نهائيًا خلال الربع الأول من العام الجاري.
محطة كهرباء ميلة
أكد عرقاب، ردًا على مشروعات تنفيذ محطات تحويل الكهرباء بولاية ميلة، أن الولاية مكتفية بصفة جيدة من الطاقة، مضيفًا أنها ستُعَزَّز قريبًا من خلال استلام محطتي التحويل الكهربائيتين واد سجين وميلة بقدرة 80 ميغافولت/أمبير لكل منهما، على أن تدخلا الخدمة خلال النصف الأول من 2023.
وأشار وزير الطاقة الجزائري إلى أن نسبة الربط بالكهرباء بالولاية وصلت إلى 98.9%، في حين وصلت نسبة توصيل الغاز إلى 65.81%.
إيصال الغاز الطبيعي
أكد عرقاب أن ولاية المدية استفادت من عدّة برامج لتوصيل الغاز الطبيعي، ومن بينها برنامج 2010-2014، والبرنامج التكميلي الذي يرمي إلى ربط أكثر من 50 ألف منزل بالغاز، ما سمح برفع نسبة التوصيل لأكثر من 66%، لافتًا إلى أنه من أصل 64 بلدية هناك 57 بلدية مربوطة بشبكة الغاز.
وأضاف أن مشروعات التزويد بالطاقة الكهربائية والغاز بالولاية تسير بوتيرة جيدة، إذ انتقل معدل ربط المساكن بالكهرباء في المدة الأخيرة الى 97%، وسيصل إلى 99% عند الانتهاء من البرامج الحالية، خلال عامي 2023 و2024.
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة أن مشروع إنجاز محطة الكهرباء بعين وسارة (الجلفة) الذي شهد تأخرًا في التنفيذ سيدخل حيز الخدمة جزئيًا في المدة المقبلة، على أن ينطلق بالإنتاج نهائيًا في 2024، بطاقة 1262 ميغاواط، مشيرًا إلى أن نسبة الأشغال تبلغ حاليًا أكثر من 72%.
أسباب تأخر المشروعات
أوضح عرقاب أن التأخر المسجل في السنوات الماضية يرجع إلى المشكلات المالية التي واجهت الشركة المنجزة، وتأثير الوضع الصحي الناجم عن وباء كورونا.
وأكد أن المشروعات الجاري تنفيذها في مجال البتروكيماويات بعدد من الولايات ستعطي دفعًا كبيرًا للاقتصاد وللتشغيل على حدّ سواء، كون هذا الفرع يعدّ "مستقبل الصناعة النفطية بالجزائر".
وأضاف أن مصنع الإسالة بسوناطراك في ولاية بطيوة سيوظف 115 عاملًا، إذ ستتمّ عملية الاختيار فور إتمام معالجة قوائم المترشحين وتوفير كل الشروط اللوجستية والبشرية خلال الربع الأول من العام الجاري، بعدما تأخرت العملية بسبب الوباء.
وقال عرقاب، إن سوناطراك تقوم برعاية العديد من النوادي الرياضية في المناطق الشرقية لوهران منذ 2009، وتنازلت عن قاعة رياضية لفائدة ولاية وهران تبلغ نسبة إنجازها 70%، و محلات تجارية غير مكتملة بأسعار محددة من طرف إدارة أملاك الدولة لولاية وهران بمساحة 5.280 مترًا مربعًا.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة الجزائري يدعو الشركات الروسية للاستثمار في النفط والغاز
- وزير الطاقة الجزائري يتحدث عن سبب تقلُّب أسعار النفط وموقف أوبك+
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تخفض أسعار بيع النفط إلى آسيا لمستوى قياسي
- العضو المنتدب لشركة أكوا باور: مصر مؤهلة للريادة في الهيدروجين الأخضر (حوار)
- الطاقة النظيفة سلاح صناعة الفوسفات في المغرب.. وصفقة مع الهند قريبًا