تمديد اتفاق لنقل النفط الروسي إلى الصين عبر قازاخستان حتى 2034
هبة مصطفى
شهدت خطط نقل النفط الروسي إلى الصين تطورات جديدة، مع تمديد حكومة موسكو اتفاقًا مع قازاخستان بصفتها وسيطًا لنقل الخام إلى بكين عبر خط أتاسو-ألاشانكو، وفق ما نشرته وكالة إنترفاكس (Interfax) المحلية المستقلة.
ويأتي هذا في إطار توجه روسيا نحو زيادة صادراتها إلى كبرى الاقتصادات الآسيوية، مع تصاعد وتيرة العقوبات الأميركية والأوروبية تجاهها منذ اندلاع الحرب الأوكرانية قبل 10 أشهر وحتى الآن، وكان آخرها تطبيق الحظر الأوروبي والسقف السعري على الشحنات المنقولة بحرًا، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبرزت روسيا -مؤخرًا- موردًا رئيسًا للنفط والغاز إلى الصين، وكثّفت صادراتها خلال الشهرين الأخيرين من عام 2022، لتزاحم كبار الموردين للبلاد، حسبما أكد الرئيس الروسي فلاديمير خلال مؤتمر عقده مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر تقنية التواصل المرئي، أمس الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022.
اتفاق النقل عبر قازاخستان
أقرت الحكومة الروسية بموافقتها على تمديد اتفاق يجري بموجبه نقل نفطها إلى الصين عبر خط الأنابيب أتاشو-ألاسانكو الرابط بين نور سلطان وبكين.
ومن المقرر أن تمتد اتفاقية النقل لنحو 10 سنوات إضافية، إذ تنتهي في يناير/كانون الثاني عام 2034، وتهدف إلى نقل ما يقرب من 10 ملايين طن سنويًا من الخام الروسي إلى الصين.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أكد زيادة صادرات النفط الروسي إلى الصين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتسجل بلاده موقعًا رائدًا بين موردي الخام إلى عملاق الاقتصادات الآسيوية.
وتسعى موسكو بكل ما أُوتيت من قوة للتغلب على حزمة العقوبات الجديدة وتحدي قيود الحظر الأوروبي وقرار السقف السعري لمجموعة الدول الـ7 وأستراليا، بالبحث عن منافذ بديلة يمكنها من خلالها الاستمرار في تصدير النفط الروسي بدلًا من القيود المفروضة على شحناته المنقولة بحرًا حال عدم الالتزام بنطاق 60 دولارًا للبرميل.
نقل الخام عبر السكك الحديدية
لم يكن تمديد اتفاق قازاخستان المحاولة الأولى لموسكو لنقل النفط الروسي إلى الصين، فمع إغلاق الأسواق الأوروبية أبوابها أمامها شرعت في البحث عن أسواق تمتص ملايين البراميل التي تنتجها.
ومع زيادة تدفق صادرات الخام عبر خط الأنابيب "أتاسو-ألاشانكو" من قازاخستان إلى الصين، أعلنت موسكو -قبل أسبوعين- استعدادها لإعادة فتح محطات السكك الحديدية في شرق سيبريا لأغراض تحميل الشحنات.
ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات الخام الروسي والمشتقات خلال عام 2022، بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ترانس نفط" نيكولاي توكاريف، في شهر ديسمبر/كانون الأول، أن هناك مساعي لتخفيف الاختناق الواقع على خط أنابيب شرق سيبريا، ما دفع بلاده إلى اللجوء للسكك الحديدية لزيادة نقل الشحنات إلى آسيا والمحيط الهادئ، بحسب ما نقله موقع أبستريم أون لاين (Upstream Online) عنه.
وأضاف توكاريف أن إعادة فتح محطة السكك الحديدية "ميغيت" لتحميل الخام في شرق سيبيريا تسمح بنقل ما يتراوح بين 62 ألفًا إلى 145 ألف برميل يوميًا من الحدود الروسية إلى الصين.
اقرأ أيضًا..
- خريطة طريق الهيدروجين الأخضر تعزز مكانة المغرب في الأسواق العالمية (تقرير)
- أسعار الوقود في قطر لشهر يناير 2023.. لا أعباء جديدة
- أسعار الذهب في 2022.. ارتفاع الدولار الأميركي يُفقد المعدن بريقه
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022.. أسواق الطاقة في 365 يومًا