إندونيسيا تُخطط لتصدير الغاز الطبيعي إلى فيتنام وتمدد شراكتها مع بي بي البريطانية
وتدرج مشروعًا لاحتجاز الكربون وتخزينه ضمن مشروعاتها الإستراتيجية
هبة مصطفى
تبذل إندونيسيا جهودًا ضخمة لتطوير قطاع الطاقة وإنتاج الغاز الطبيعي بما يتلاءم مع طموحاتها التوسعية على الصعيد المحلي والتصدير، واتخذت الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا إجراءات عدة في هذا الصدد أُعلن عنها اليوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول.
وتعتزم جاكرتا بدء تصدير الغاز إلى فيتنام في غضون 4 سنوات، بينما تخطط لزيادة الإنتاج المحلي عبر إتاحة الفرصة لشركة النفط البريطانية لإجراء المزيد من الأنشطة الاستكشافية استنادًا إلى اتفاق طويل الأجل، وفق ما نشرته رويترز.
وتنظر إندونيسيا إلى الغاز الطبيعي بصفته مصدر طاقة انتقالي ونظيف يمكن الاعتماد عليه بقوة خلال مرحلة التحول، فيما لم تغفل تطوير المشروعات صديقة البيئة ومن بينها احتجاز الكربون وتخزينه، بحسب الإجراءات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بي بي والغاز الإندونيسي
تنظر إندونيسيا إلى الغاز الطبيعي بصفته مصدرًا انتقاليًا إلى الطاقة النظيفة، وقال وزير الطاقة "عارفين تصريف" إن تطوير إنتاج حقل "تانغوه" ضرورة لتحقيق ذلك ولتلبية الطلب الآخذ في الزيادة.
وتقود شركة النفط البريطانية بي بي ائتلافًا يدير العمل بالحقل والمرافق ومحطات الغاز المسال التابعة له وبمناطق أخرى في مقاطعة بابوا الغربية؛ ما دفع الحكومة الإندونيسية إلى إعلان تمديد اتفاقية مشاركة الإنتاج مع الشركة البريطانية حتى عام 2055.
وأوضح رئيس هيئة تنظيم النفط والغاز في إندونيسيا "إس كيه كيه ميغاز"، دوي سويتجيبتو، أن قرار التمديد ينص على مشاركة الإنتاج لمدة 20 عامًا إضافية بدلًا من معدلات التمديد المعتادة (10 سنوات).
وقال إن ارتفاع سقف التمديد جاء استجابة لخطط شركة النفط البريطانية بي بي الاستثمارية طويلة الأجل، وهي خطوة عدّتها الشركة ضمانًا لتزويد محطة "تانغوه" لإنتاج الغاز المسال بإمدادات الغاز الطبيعي.
إنتاج الغاز المسال
تُخطط الشركة البريطانية بي بي لزيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة "تانغوه" من 7.6 مليون طن سنويًا إلى 11.4 مليون طن سنويًا، عبر تزويدها بخط إنتاج ثالث ابتداءً من مارس/آذار العام المقبل (2023).
ويحتاج خط إنتاج الغاز الطبيعي المسال الـ3 بالمحطة إلى إجراء شركة النفط البريطانية بي بي المزيد من الاستكشافات بالمواقع التابعة لها لتوفير الإمدادات، بجانب التزامها بتهيئة خط أنابيب للنقل ودعم تطور الصناعة في البلاد.
ويمتد نطاق اتفاق مشاركة الإنتاج بين الحكومة الإندونيسية والشركة البريطانية في مواقع عدة واقعة غرب بابوا، من بينها: ويرياغار، وقرية موتوري، وبيراو.
ويواجه إنتاج محطة "تانغوه" لإنتاج الغاز المسال تهديدًا بالانخفاض، حال عدم سعي حكومة جاكرتا لدعم محاولات الاستكشاف الجديدة وضمان إمدادات إضافية قبيل نهاية العقد (2030).
خطط التصدير واحتجاز الكربون
تهدف محاولات زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في إندونيسيا بالأساس إلى تلبية الطلب المحلي وزيادة معدل الصادرات.
ويتوافق ذلك مع ما أعلنه وزير الطاقة "عارفين تصريف" باتجاه بلاده لتصدير الغاز إلى فيتنام بداية من عام 2026، بالاستفادة من موارد مربع "التونة" البحري الذي تديره شركة "هاربور إنرجي" البريطانية، وفق رويترز.
وبحسب تصريف، تملك إندونيسيا القدرة على تسليم ما يتراوح بين 100 و150 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا عبر خط أنابيب يمتد من "حقل التونة" الواقع بالمربع.
ومن جانب آخر، حازت مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه باهتمام إندونيسي واسع النطاق، وتضمنت قرارات تطوير قطاع الطاقة المُعلنة الجمعة (23 ديسمبر/كانون الأول) إدراج مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه من القطاع ضمن مشروعاتها الوطنية، ما يعزز احتمال حصوله على إعفاءات.
اقرأ أيضًا..
- هل يؤثر ملء مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار؟ أنس الحجي يجيب
- نوفاك: أسعار النفط قد تصل لـ100 دولار في 2023.. والاستثمارات تتراجع إلى النصف
- تراجع إنتاج الغاز الأميركي بسبب العواصف الشتوية.. والصادرات إلى أوروبا في خطر
- سيارة نيو المغربية تقترب من الخروج للنور بهذا السعر
- سقف سعر النفط الروسي.. الكشف عن موعد رد بوتين على الدول الغربية