4 دول عربية تحتاج إلى الطاقة النووية بسرعة.. أبرزها الجزائر والمغرب (صوت)
أنس الحجي: بعض الدول والشعوب تتخوّف من الطاقة النووية
أحمد بدر
قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن أميركا تتجه مجددًا إلى الطاقة النووية، بعد محاربتها لمدة طويلة من جانبها وأيضًا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الحجي -خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، على موقع تويتر- أن قرار إدارة الرئيس جو بايدن ببناء مخزون إستراتيجي لليورانيوم له أهمية كبيرة من عدة نواحٍ.
وأوضح -في الحلقة التي جاءت بعنوان "هل يمنع أوبك+ بايدن من ملء المخزون الإستراتيجي؟"- أن التوجه الأميركي إلى الطاقة النووية من جديد يعني أنها تخطط للاستفادة منها على المدى الطويل، أي ما يصل إلى 50 أو 60 عامًا مقبلة.
مخاوف من الطاقة النووية
قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن هناك بعض الدول والشعوب تتخوّف من الطاقة النووية، منتقدًا هذه المخاوف لا سيما في ظل احتياج 4 دول عربية إلى التكنولوجيا النووية بصورة سريعة، قبل أن تشهد أزمة طاقة، وهذه الدول هي السعودية ومصر والجزائر والمغرب.
وأوضح أن المضحك في الأمر، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة وزيرة الطاقة، تفتخر بأن الإدارة الأميركية تحاول حل أزمة الطاقة بصفة جذرية، من خلال تبني الطاقة النووية، وهو كلام يُعد كذبًا صريحًا.
وفسّر الحجي تكذيبه لتصريحات وزيرة الطاقة الأميركية، أن إدارة بايدن الحالية لم تتبنَّ التوجهات النووية، وإنما من تبناها كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، من خلال قانون وضعت له الأطر التشريعية، وبايدن فقط ينفذ ما وضعه سلفه ويطبقه.
ولفت مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة إلى أن إحدى الشركات المسؤولة عن تخزين اليورانيوم في الولايات المتحدة أسترالية، وهو أمر غريب لأن هناك بعض الجوانب في هذا الأمر ترتبط بالأمن القومي، وبالتالي فإن تولي شركة أسترالية للأمر أثار حفيظة البعض.
روسيا واليورانيوم في أميركا
قال الدكتور أنس الحجي، إنه رغم كل العقوبات ورغم إرسال الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا، فإنها ما زالت تستورد اليورانيوم المخصب من روسيا حتى الآن، وتدفع فاتورة عالية لذلك، ولم تطالب بوقفها أو تخفيضها، حتى بوتين لم يطلب وقف بيع اليورانيوم المخصب إلى أميركا.
وشدد الحجي على أن هذا الأمر له أهمية كبيرة، لأن ما يصل إلى 15% من الكهرباء في الولايات المتحدة يأتي من الطاقة النووية، وهذا الجزء يأتي من روسيا، مضيفًا: "بعبارة أخرى، إذا أراد بوتين أن يحل الظلام في بعض المناطق الأميركية، فعليه وقف صادرات اليورانيوم المخصب لأميركا، ولكنه لم يفعل ذلك".
وأضاف أن وجود مخزون لليورانيوم شيء، في حين تخصيب اليورانيوم شيء آخر، ومتابعو الشأن الإيراني يفهمون ذلك، فإذا خُزّن اليورانيوم، كيف يمكن تخصيبه ومن الذي سيتولى ذلك؟ مؤكدًا أن أهم ما في هذا الأمر، هو أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأمر على أنه حل لأزمة الطاقة على المدى الطويل.
موضوعات متعلقة..
- تعزيز الطاقة النووية في أميركا بغطاء قانوني.. مسار مناخي وضربة جديدة لروسيا
- توليد الكهرباء في أميركا من المصادر المتجددة يتجاوز الطاقة النووية
- معدات "مغشوشة" تهدد بكوارث داخل محطات الطاقة النووية في أميركا
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي يوجه رسائل حاسمة بشأن أوبك+.. ولن نتردد في هذا الأمر
- إنجاز 50% من خزان الغاز المسال في حقل تندرارة المغربي (فيديو وصور)
- 3 عوامل تشكّل أسواق النفط الآسيوية في 2023.. وإيران قد تُغيّر المشهد