تعتزم شركة إيني الإيطالية إطلاق ثاني وحدة غاز مسال عائمة قبالة سواحل الكونغو، في إطار سعيها المستمر للاستفادة من موارد أفريقيا من أجل تأمين الإمدادات إلى أوروبا.
وأعلنت الشركة الإيطالية -اليوم الخميس (22 ديسمبر/كانون الأول)- توقيع عقد مع شركة وايزون للصناعات الثقيلة لبناء وحدة الغاز المسال الجديدة وتركيبها، بسعة 2.4 مليون طن سنويًا، بحسب ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وستُثبت السفينة -التي يبلغ طولها 380 مترًا وعرضها 60 مترًا- على عمق مياه يبلغ نحو 40 مترًا، وستكون قادرة على تخزين أكثر من 180 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، و45 ألف متر مكعب من غاز النفط المسال.
وقد بدأت الأنشطة الأولية لبناء ثاني وحدة غاز مسال عائمة، إذ جرى طلب عناصر الرصاص الطويلة وقطع الصلب لخزانات التبريد في 20 ديسمبر/كانون الأول.
إنتاج الغاز المسال في الكونغو
ستكون هذه المنشأة هي ثاني وحدة غاز مسال عائمة تنشرها شركة إيني الإيطالية في جمهورية الكونغو.
الأولى هي وحدة الغاز المسال العائمة تانغو بسعة 0.6 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع أن تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال عام 2023.
ومع وحدة الغاز المسال العائمة الثانية، ستصبح الطاقة الإنتاجية الإجمالية للغاز الطبيعي المسال في ترخيص "مارين 12" نحو 3 ملايين طن سنويًا (أكثر من 4.5 مليار متر مكعب سنويًا) في عام 2025.
وتُعد كلتا المبادرتين جزءًا من خطة تثمين الغاز البحري "في مارين 12"، بما يتماشى مع إستراتيجية إيني للاستفادة من حقوق ملكية الغاز، بحسب ما أوردته الشركة في بيانها.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال ربع السنوية عالميًا عامي 2021 و2022، استنادًا إلى تقرير منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك":
أول شحنة غاز مسال إلى أوروبا
كانت شركة إيني قد أعلنت -في 13 نوفمبر/تشرين الثاني- انطلاق أول شحنة غاز مسال من مشروع كورال ساوث في موزمبيق، متوجهة إلى أوروبا.
وأوضحت الشركة أن شحنة الغاز المسال -التي أُنتجت من حقل كورال للغاز- قد غادرت المياه العميقة إلى حوض روفوما من محطة كورال سول العائمة للغاز المسال، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي، أن دخول مشروع كورال ساوث حيّز التشغيل يُعد بمثابة "خطوة جديدة ومهمة في إستراتيجية إيني للاستفادة من الغاز بوصفه مصدرًا يُمكن أن يسهم بصورة كبيرة في أمن الطاقة لدى أوروبا، وكذلك من خلال التنويع المتزايد للإمدادات، مع دعم الانتقال العادل والمستدام".
وأضاف: "سنواصل العمل مع شركائنا، لضمان تثمين موارد الغاز الهائلة في موزمبيق في الوقت المناسب".
وتتولى شركة إيني تشغيل المشروع، إلى جانب شركائها إكسون موبيل الأميركية، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية، وشركة غالب البرتغالية، وشركة غاز كوريا، وشركة إي إن إتش التابعة لحكومة مابوتو.
مشروع موزمبيق للغاز المسال
يُعد مشروع كورال ساوث مشروعًا تاريخيًا للصناعة، ويضع موزمبيق على مسرح الغاز المسال العالمي، بحسب ما أكدته شركة إيني.
وقد بدأ تشغيل المشروع -الذي جرت الموافقة عليه في عام 2017- بعد 5 سنوات فقط، بما يتماشى مع الميزانية الأولية والجدول الزمني، على الرغم من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
واعتمد إنتاج أولى الشحنات من محطة الغاز المسال العائمة الأولى من نوعها في أفريقيا، على إمدادات الغاز الطبيعي المستخرجة من حقل "كورال" الذي يملك احتياطيات تقارب 10 تريليونات قدم مكعّبة.
وتمتلك محطة كورال سول العائمة القدرة على إسالة الغاز بنحو 3.4 مليون طن سنويًا، وستنتج الغاز الطبيعي المسال من 450 مليار متر مكعب من الغاز في حقل كورال.
موضوعات متعلقة..
- صفقة لتصميم أول محرك هجين لمحطة غاز مسال في العالم
- قطر للطاقة تعلن خطوة جديدة لتنفيذ أكبر مشروع غاز مسال في العالم (تحديث)
- إعلان موعد تصدير أول شحنة غاز مسال من موزمبيق إلى أوروبا
اقرأ أيضًا..
- أرامكو تجدد صفقة تخزين النفط السعودي في أوكيناوا اليابانية
- 4 دول عربية تحتاج إلى الطاقة النووية بسرعة.. أبرزها الجزائر والمغرب (تقرير)
- خط أنابيب غالسي.. مشروع الجزائر لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا
- تيسلا ونيسان الأعلى موثوقية بين السيارات الكهربائية (مسح)
