جذبت صناعة السيارات في الجزائر اهتمام المستثمرين في اليابان، إذ تتجه طوكيو إلى تعزيز استثماراتها في مجال الصناعات الميكانيكية وصناعة المركبات، بالإضافة لمجالات أخرى.
واستقبل وزير الصناعة الجزائري أحمد زغدار، اليوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول (2022)، الوزير المنتدب للعلاقات الخارجية اليابانية كانجي يامادا، إذ بحثا العلاقات الجزائرية-اليابانية، وسبل تطويرها، ضمن علاقات اقتصادية قائمة على الاستثمار والشراكة بمبدأ "رابح-رابح"، وفق بيان وزارة الصناعة.
وقال وزير الصناعة، إن العلاقات بين الجزائر واليابان تاريخية، وهناك ضرورة لتعزيزها في المجال الصناعي، من خلال إقامة مشروعات استثمارية دائمة ومنتجة، لا سيما مع الإصلاحات الجديدة التي وضعها الرئيس عبدالمجيد تبون، من خلال المنظومة القانونية الجديدة للاستثمار.
وتهدف المنظومة الجديدة إلى جذب مزيد من الاستثمارات ذات القيمة المضافة في عدّة مجالات، من بينها مجال صناعة السيارات في الجزائر، لا سيما أنها تكفل -بموجب القانون- المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الاستثمارات اليابانية المنتظرة
أبدى وزير العلاقات الخارجية الياباني كانجي يامادا، اهتمام مؤسسات بلاده بالاستثمار في قطاع صناعة السيارات في الجزائر، خاصة الصناعات الميكانيكية وصناعة المركبات، بالإضافة إلى صناعة الأدوية، ومجال الطاقة.
وأوضح كانجي يامادا أن المؤسسات الاستثمارية والصناعية في اليابان تقوم بالتحضيرات الضرورية للامتثال للأحكام الجديدة الضرورية لدخول سوق السيارات في الجزائر، مؤكدًا أن هناك إرادة في طوكيو للوجود في الجزائر، خاصة أنها محور مهم يسمح لها بدخول الأسواق الأفريقية والأوروبية والعربية.
بدوره، أكد وزير الصناعة الجزائري أن أبواب التعاون والشراكة مفتوحة للمستثمرين اليابانيين في جميع المجالات الصناعية، مشددًا على حرص بلاده على تبادل المعارف والخبرات مع اليابان، وتفعيل التنسيق لبلوَرة هذه المشروعات وترقيتها.
السيارات الكهربائية في الجزائر
كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد لعجال عن بدء تهيئة محطات شحن السيارات الكهربائية في الجزائر، موضحًا أن هذه الخطوة ستنطلق في الثلث الأول من العام المقبل 2023، وبنهاية العام ستكون لدى البلاد 200 محطة شحن.
وعن أسعار شحن السيارات في الجزائر، قال لعجال، إنه من غير الممكن تحديد التسعيرة في الوقت الحالي، لا سيما أن هذه الخطوة ستكون ضمن صلاحيات وزارة الطاقة وهيئة ضبط الكهرباء والغاز، لافتًا إلى تكليف مجمع سونلغاز بإنجاز أعمدة الشحن، وفق ما نقلت عنه صحيفة النهار الإلكترونية.
صناعة السيارات في الجزائر
في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2022، أصدر رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون قرارًا يحدد شروط استيراد السيارات في الجزائر، والتي تضمنت شروط ممارسة نشاط تصنيع المركبات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وحددت القرارات شروط وكيفية ممارسة نشاط تصنيع السيارات، إذ نصت على تركيب مجموعة من المركبات، سواء السياحية أو النفعية الخفيفة، والصناعية، والجرارات، بالإضافة لمركبات نقل 10 أشخاص أو أكثر، ومركبات لنقل البضائع، وأيضًا تركيب المقطورات ونصف المقطورات، والدراجات النارية.
واشترطت المادة رقم 5 من مرسوم تبون، تحقيق حدّ أدنى من الإدماج، وتُطَوَّر لاحقًا، بحيث تصبح 10% من المنتج المحلي بنهاية السنة الثانية، و20% بنهاية السنة الثالثة، ثم تحقيق نسبة إدماج تُقدّر بـ30% مع نهاية السنة الخامسة.
وترك القرار تحديد كيفية حساب نسبة الإدماج بموجب قرار وزاري مشترك، يصدره الوزراء المكلفون بحقائب الصناعة والمالية والتجارة.
وتحقق القرارات الجديدة استفادة لمصنّعي السيارات في الجزائر من النظام الجبائي التفضيلي، المطبّق على المواد الأولية والمكونات والمجموعات الأساسية والفرعية والملحقات المستوردة، المستعملة في تصنيع المركبات.
كما يحقق المصنّعون استفادة من النظام الجبائي التفضيلي المنصوص عليه بالنسبة للمواد الأولية المستوردة أو المقتناة محليًا، بجانب المكونات الموجودة لدى المناولين المحليين، إذ يستفيد مصنع المركبات من النظام الجبائي التفضيلي لاستيراد المجموعات والمجموعات الفرعية والملحقات، بشرط تحقيق الحدّ الأدنى من الإدماج.
موضوعات متعلقة..
- أين تتجه سوق السيارات في الجزائر بعد قرار "تبون"؟.. خبراء يجيبون
- سوق السيارات في الجزائر بين الإفلاس والهجرة.. القصة الكاملة
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: مشروع الغاز النيجيري إلى المغرب أو الجزائر لن يكتمل
- صفقة غاز روسية مشبوهة تثير الشكوك حول علاقة توتال إنرجي بـ"بوتين"
- شركات نقل النفط والغاز في أميركا ممنوعة من شحن الوقود دون إذن رئاسي
- إنتاج سلطنة عمان من النفط والمكثفات يتجاوز 323 مليون برميل بنهاية أكتوبر
