أعلنت شركة مها إنرجي السويدية موافقة السلطات في سلطنة عمان على صفقة أبرمتها مع شركة مفرق إنرجي العمانية في المربع 70، الذي يضم حقل مفرق للنفط الثقيل.
إذ اتفقت مها إنرجي على بيع حصة مشاركة بنسبة 35% في المربع 70 إلى مفرق إنرجي؛ لتحتفظ "مها" بحصة تبلغ 65%، وستظل مشغل المربع بعد إتمام الصفقة، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة السويدية واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
المربع 70 -الذي يغطي مساحة 639 كيلومتر مربع في منتصف حوض غابة الملحي غزير الإنتاج- هو منطقة ساحلية تضم حقل مفرق للنفط الثقيل.
وقد وضعت الشركة السويدية خططًا لهذا الحقل، تتضمن حفر 6 آبار للحصول على معلومات مهمة عن المكامن، للمساعدة في وضع خطة تطوير كاملة للحقل.
حقل مفرق
قررت شركة مها إنرجي تقليل حصتها العاملة في المربع 70، من خلال جلب شريك عماني إستراتيجي، بحسب ما جاء في بيان صحفي أصدرته.
إذ أبرمت اتفاقية -في أغسطس/آب الماضي- مع شركة مفرق إنرجي لتقليل حصة المشاركة في اتفاقية تقاسم الاستكشاف والإنتاج الخاصة بالمربع 70 في عمان من 100% إلى 65%.
وتنص الاتفاقية على أن تقوم مفرق إنرجي بتعويض شركة مها إنرجي عن حصتها التناسبية من جميع التكاليف السابقة، بما في ذلك منحة توقيع اتفاقية التنقيب عن النفط والغاز.
كما تتطلب من شركة مفرق دفع نصيبها من جميع النفقات المستقبلية في المربع 70.
وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة مها إنرجي، جوناس ليندفال، عن سعادته بالاتفاقية، قائلًا: "تتمتع شركة مفرق إنرجي بخبرة واسعة في حقل مفرق والمناطق المحيطة به في سلطنة عمان".
وأضاف: "ربما تكون حقيقة انضمام شركة مفرق إنرجي إلينا أفضل دليل حتى الآن على الإمكانات المستقبلية لحقل مفرق".
وقال مدير شركة مفرق إنرجي، طلال الصبحي: "يسعدنا ويشرفنا الانضمام إلى مها إنرجي لتسويق الموارد الوطنية العمانية.. الاتفاق يتماشى تمامًا مع تحقيق رؤية عمان الوطنية لعام 2040: تنمية القطاع الخاص، ونحن فخورون بالقيام بدورنا".
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أداء قطاع النفط والغاز العماني في عامي 2021 و2022:
تطوير حقل مفرق للنفط
مفرق هو حقل نفط ثقيل جرى اختباره على نطاق واسع من قبل شركة تنمية نفط عمان في عامي 1988 و1991.
من غير المعروف سبب عدم تطوير شركة تنمية نفط عمان للحقل في ذلك الوقت، ولكن من المرجح أن تكون أسعار النفط حينها (18-20 دولارًا أميركيًا للبرميل) والوصول إلى فرص أخرى منخفضة التكلفة، قد حالت دون استعمال مفرق بوصفه خيار تطوير في ذلك الوقت.
ووفقًا لشركة تشابمان بتروليوم إنجينيرينغ الكندية لتدقيق الاحتياطيات، قد يحتوي حقل مفرق على ما يقرب من 35 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات النفط في سلطنة عمان:
وقد نجحت شركة مها إنرجي في تأمين المربع 70 -الذي يحتوي على حقل مفرق- في جولة مزايدة حكومية خلال 2019-2020.
وأوضحت "مها" أن المرحلة الأولى من خطتها تتضمن حفر 4 آبار أفقية لاختبار الإنتاج، تليها المرحلة الثانية بحفر بئرين لقياس مدى ملامسة المياه للنفط في الهيكل وتحديد اتجاه الميل.
وقد بدأت الشركة السويدية -في سبتمبر/أيلول الماضي- حفر البئر الأولى في حقل مفرق قبيل 5 أسابيع من الموعد المخطط له.
كما أعلنت -مطلع نوفمبر/تشرين الثاني- أن حفر بئرين استكشافيتين في الحقل قد كشف وجود نتائج إيجابية وإشارات نفطية قوية.
موضوعات متعلقة..
- سلطنة عمان على وشك اكتشافات نفطية في حقل مفرق
- حقل مفرق في سلطنة عمان يشهد بدء حفر أولى الآبار الاستكشافية
- إيرادات النفط والغاز تنعش خزينة سلطنة عمان بـ24 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- هل تواجه أسواق النفط تراجعًا في الطلب بعد العقوبات ضد روسيا؟ (مقال)
- أبرز مشروعات الغاز المرتقبة في أفريقيا.. المغرب وموريتانيا والجزائر في المقدمة
- محطات الطاقة الشمسية العائمة.. هل توفر طاقة نظيفة دون مخاطر بيئية؟ (تقرير)
- هيونداي تتفوق على تويوتا في مبيعات سيارات خلايا وقود الهيدروجين