أعلنت شركة ترانس كندا غلق شبكة خط أنابيب كيستون في ولاية نبراسكا الأميركية، بعدما وقع تسرب نفطي ما زالت الشركة تُجري تقييمًا لحجمه، وفق بيان نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول.
واللافت للنظر أن التسرب وقع عقب أيام قليلة من إبداء شركة ترانس كندا رغبتها في بيع أصول تُقدّر بنحو 5 مليارات دولار كندي العام المقبل (2023)، في حين دعا محللون ومهتمون بهذا الشأن إلى أن يكون الخط من ضمنها، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
(الدولار الكندي = 0.74 دولارًا أميركيًا)
ومنذ العام الماضي (2021) يثير خط الأنابيب -المعني بنقل تدفقات النفط من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى مصافي التكرير في الولايات الأميركية- الجدل بعدما أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن رفضها له وظل لأشهر طويلة معلقًا ومحاطًا بالتحديات قبل تشغيله.
التسرب النفطي
وقع التسرب النفطي أمس الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، وبدأت شركة ترانس كندا إجراءات الطوارئ ومواجهة الحوادث في الثامنة مساء بتوقيت كندا، بعدما انطلقت صافرات الإنذار لتنذر بانخفاض ضغط شبكة خط أنابيب كيستون.
وتسعى فرق بالشركة -مدعومة بالمعدات اللازمة- للسيطرة على التسرب الواقع في أحد أجزاء خط أنابيب كيستون على مسافة 20 ميلًا جنوب مدينة ستيل سيتي في ولاية نبراسكا الأميركية، وفق رويترز.
وعكفت الشركة على عزل الجزء المتضرر من الخط -الذي يتسع لنقل 622 ألف برميل يوميًا- وتعليق نظام شبكته لحين الإصلاح وإمكان تدفقات النفط من الانتقال بسهولة وأمان.
وورد في بيان الشركة أنها أخطرت العملاء والهيئات المنظمة بالواقعة، كما اتُفق على التعاون مع أطراف أخرى لتخطي الأمر، عقب التيقن من سلامة العاملين في الموقع وقاطني المناطق المحيطة.
وقالت شركة ترانس كندا إنها تراعي المخاطر البيئية المحتملة وتسعى إلى تخفيفها، بجانب حرصها على احتواء بقعة التسرب النفطي وضمان عدم انتشارها.
توقيت مثير للجدل
يُعَد توقيت التسرب النفطي الذي لحق بخط أنابيب كيستون لافتًا للنظر، إذ تستهل شركة ترانس كندا -المُشغلة للخط- العام الجديد (2023) بالاتجاه إلى بيع أصول عدة رجح مهتمون بأنه سيكون من ضمنها، في محاولة لتوفير سيولة مالية تضمن قدرتها على سداد جانب من ديونها المستحقة ودعم المشروعات المتعثرة.
ويأتي ذلك في حين لم تُعلن الشركة رسميًا حتى الآن الأصول التي تتخلى عنها وفق خططها للعام المقبل، غير أن رئيسها التنفيذي فرانسوا بورييه قال إن هناك اتجاهًا لاستعادة ثقة المستثمرين بالاستفادة من العائدات المرتقب بيعها.
وكانت الشركة الكندية قد أعلنت منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي القوة القاهرة، إثر الظروف المناخية وأخطرت عملاءها بتقليص التدفقات دون تحديد معدل لها.
ويثير مشروع خط أنابيب كيستون (الكندي-الأميركي) الجدل منذ سنوات، إذ شرع الرئيس جو بايدن في إلغاء تصريحه وخطط توسعته بالنظر إلى اعتبارات بيئية.
اقرأ أيضًا..
- سقف أسعار الغاز.. 6 دول في الاتحاد الأوروبي تحدد الخطوط الحمراء
- بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لتطوير منجم فحم جديد وتخاطر بأهدافها المناخية
- إيرادات النفط والغاز تنعش خزينة سلطنة عمان بـ24 مليار دولار
- قرار أوبك+ لن يعوق توازن سوق النفط في 2023 (تقرير)
- خبراء: الهيدروجين الأخضر أمل الهند في تحقيق استقلال الطاقة