رئيسيةأخبار النفطنفط

أزمة الوقود في المجر تتفاقم.. وشركة تستغيث: لا مفر من زيادة الواردات

زيادة الطلب على تدفقات المحطات وإقبال على الشراء والتخزين

هبة مصطفى

تتفاقم أزمة الوقود في المجر يومًا بعد يوم، في ظل نقص واردات النفط الخام وعدم قدرة المصافي الأبرز في البلاد على العمل بكامل طاقتها.

وأطلقت شركة النفط والغاز في البلاد "مول" استغاثة أكدت خلالها أن مستويات تخزين الإمدادات بلغت مستوى حرجًا يتطلب زيادة الواردات، بحسب بيان لها نشرته رويترز اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول.

جاء ذلك عقب ما يقرب الأسبوع من الكشف عن تقديرات تُشير إلى معاناة "ربع" محطات الوقود في البلاد نقص الإمدادات، ما اضطرها إلى تحديد كميات البنزين المبيعة لتزويد السيارات في حدود لتريْن فقط، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

الواردات ضرورة للإنقاذ

قالت شركة النفط والغاز "مول" إنه لا مفر من زيادة الواردات حتى تتمكن المحطات من التغلب على أزمة الوقود في المجر، موضحة أن مخاوف نقص الإمدادت دفعت نحو زيادة الطلب ومعدلات الشراء والتخزين.

الوقود في المجر
محطة وقود تابعة لشركة مول - الصورة من (Remix News)

ووصفت الوضع الحالي للإمدادات بأنه "حرج"، ما سبّب حالة من الهلع والذعر بين المواطنين الذي تكدسوا أمام محطات الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين احتياجاتهم.

وأوضحت الشركة أن قرار حكومة بودابست قبل عام تحديد سقف لسعر البنزين والديزل -عند 480 فورنتًا مجريًا لكل لتر- أسهم في خفض شحنات الواردات إلى البلاد، لانخفاض معدل الأسعار المطروح عن السعر الفعلي للأسواق.

(فورنت مجري = 0.0026 دولارًا أميركيًا)

وسعت "مول" إلى محاولة تأمين الإمدادات من مخزوناتها، لكنها أكدت ضرورة زيادة الواردات المكررة لضمان تلبية الطلب، لا سيما أنها استأنفت عمليات التكرير والمعالجة في مصفاتها "دانوب"، لكن من غير المتوقع تحسُّن أدائها للوصول إلى كامل طاقتها الإنتاجية قبيل أسبوعين.

وتتراوح طاقة تشغيل مصفاة دانوب التابعة لشركة النفط والغاز "مول" بين 50 و55% في الآونة الحالية، لخضوعها إلى أعمال الصيانة في توقيت بالغ الحيوية.

أزمة الوقود في المجر

بدأت تداعيات أزمة الوقود في المجر بالظهور على الساحة منذ ما يقرب من الأسابيع الـ3، غير أن جذورها ممتدة منذ ما يزيد على عام مع إقرار الحكومة سقفًا سعريًا ينخفض عن السعر المعتاد في الأسواق، ودفع ذلك نحو زيادة الطلب بشراهة.

وقال المدير التنفيذي لشركة مول، غيورغي باكسا، إن مجموعة النفط والغاز استنفدت سعتها اللوجستية، ما عاق قدرتها على استيراد المزيد من منتجاتها النفطية التي خضعت للتكرير والمعالجة بالمصفاة التابعة لها في سلوفاكيا.

ويوضح المقطع المصور الآتي معاناة محطات الوقود في بودابست، وأمر خفض معدل التزود إلى لترين.

ورصدت الشركة أن محطات الوقود في المجر التابعة لها بالكامل عانت نقص المخزون خلال نهاية الأسبوع، مع تزايد الطلب وعمليات الشراء والتخزين.

واختصت الحكومة المجرية شريحة سائقي السيارات الخاصة والسيارات التابعة للقطاع الزراعي وسيارات الأجرة بتطبيق سقف الأسعار المُقرر قبل عام، وينتهي العمل به نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفاقم التخوف من نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الوقود في المجر عقب انتهاء العمل بالسقف السعري من زيادة معدل الطلب على التزوّد بالإمدادات من المحطات.

النفط الروسي

طرحت الحكومة إمكان تجديد قرار سقف أسعار الوقود وتثبيت أسعار البنزين والديزل، غير أنها علقت ذلك على توافر الإمدادات وقدرة شركة النفط والغاز "مول" على تأمين ذلك.

الوقود في المجر
مصفاة دانوب التابعة لشركة مول - الصورة من FDT

وفي نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المجرية أن استمرار تدفقات النفط الروسي لبلاده "ضرورة" للإبقاء على سقف الأسعار.

وأثار تصريحه المزيد من المخاوف، وارتفع مستوى الطلب على البنزين، ما دفع نحو إغلاق ما يقرب من "ربع" محطات الوقود في البلاد، في حين تعثرت قدرة مصفاة "دانوب" التابعة لشركة "مول" على معالجة النفط الخام.

وتعكف شركة "مول" على تزويد ألفي محطة وقود بالإمدادات، في حين تملك وحدها 500 محطة 100 منها تعاني نقصًا في قدرة تزويد السيارات المغطاة بموجب سقف الأسعار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق