في سياق عزوف نشطاء البيئة من طلاب الجامعات عن الانضمام إلى وظائف قطاع الوقود الأحفوري، منعت 3 جامعات بريطانية إضافية شركات الوقود الأحفوري من تجنيد الطلاب من خلال خدماتهم المهنية.
وأوضحت إحدى الجامعات البريطانية الـ3 أن قطاع الوقود الأحفوري يمثّل "حاجزًا أساسيًا أمام عالم أكثر عدلاً واستدامة،" حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian) اليوم الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وانضمت جامعة الفنون بلندن وجامعة بيدفوردشير وجامعة ريكسهام غليندور إلى كلية بيركبيك، بجامعة لندن، التي كانت أول من تبنى سياسة خدمة الوظائف البعيدة عن قطاع الوقود الأحفوري في سبتمبر/أيلول، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تأتي هذه التحركات في أعقاب حملة مدعومة من مجموعة "بيبول آند بلانيت" التي يقودها الطلاب، والتي تنشط الآن في عشرات الجامعات.
وأفادت المجموعة أن الجامعات "تدعم الشركات الأكثر مسؤولية عن تدمير الكوكب"، في حين أن أزمة المناخ كانت "القضية الحاسمة في حياة معظم الطلاب".
وتحظى الحملة بدعم الاتحاد الوطني للطلاب واتحاد الجامعات والكليات، الذي يمثل الأكاديميين وموظفي الدعم.
وقالت المديرة التنفيذية للعمليات في جامعة ريكسهام غليندور، ليندا باول: "إن هذا النهج يدعم الأجيال المقبلة في اتخاذ قرارات مهنية هادفة"، مشيرة إلى تأييدها تطوير قوة عاملة مستدامة للمستقبل.
السياسة الجامعية
تنص سياسة جامعة ريكسهام غليندور البريطانية على ما يلي: "نحن نتحمل مسؤوليتنا تجاه العدالة الاجتماعية والمناخية على محمل الجد، وهناك بعض الصناعات التي نراها عوائق أساسية أمام عالم أكثر عدلاً واستدامة."
وقال نائب رئيس جامعة الفنون في لندن، البروفيسور ديفيد إمبا: "تماشيًا مع التزام جامعة الفنون في لندن بالعدالة المناخية وأهدافها الاجتماعية، فإنها لا تعمل مع الشركات في صناعة الوقود الأحفوري أو التعدين أو الأسلحة أو التبغ".
بدورها، تنص سياسة جامعة بيدفوردشير على أن شركات الوقود الأحفوري مستثناة من جميع الأنشطة بما في ذلك معارض الوظائف والتوظيف.
موقف نشطاء البيئة
قال أحد أعضاء مجموعة نشطاء البيئة "بيبول آند بلانيت"، التي يقودها طلاب الجامعات، جيه كلارك: "يجب الاعتراف بجميع هذه الجامعات الـ3 لريادتها المناخية"، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأردف قائلًا: "من الأهمية بمكان أن تُظهر جامعاتنا بالأفعال، وليس الأقوال، أنها تتخذ جانب العدالة المناخية وليس جانب الصناعات التي تدفعنا إلى تعميق أزمة مناخية تضر بالأقل مسؤولية أولاً والأسوأ ".
في مايو/أيار الماضي، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن أكبر شركات الوقود الأحفوري في العالم كانت تخطط لعشرات من مشروعات النفط والغاز "قنبلة الكربون" التي من شأنها أن تدفع المناخ إلى ما بعد حدود درجات الحرارة المتفق عليها دوليًا وتؤدي إلى تأثيرات عالمية كارثية.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للطلاب الأميركيين في ذلك الشهر: "لا تعملوا مع مدمري المناخ! استخدموا مواهبكم لدفعنا نحو مستقبل متجدد".
اقرأ أيضًا..
- توتال إنرجي تخفّض استثماراتها في بريطانيا 25% جرّاء الضريبة المفاجئة
- سقف سعر النفط الروسي يقترب من الإجماع الأوروبي عند 60 دولارًا
- مسؤول سعودي: التحول إلى الطاقة المتجددة يتطلب زيادة إنتاج المعادن