توتال إنرجي تخفّض استثماراتها في بريطانيا 25% جرّاء الضريبة المفاجئة
نوار صبح
بعد أن رفعت الحكومة البريطانية ضريبة أرباح مفاجئة على قطاع النفط والغاز، أمس الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، قال رئيس التنقيب والإنتاج في توتال إنرجي الفرنسية إن الشركة ستخفّض استثماراتها في مشروعات النفط والغاز البريطانية في بحر الشمال بمقدار الربع العام المقبل.
وأفادت شركتا الطاقة العملاقتان شل وإكوينور بأنهما تقيِّمان خططهما الاستثمارية بعد رفع ضريبة الأرباح المفاجئة إلى 35% من 25% هذا الشهر، للمساعدة في سد الفجوة المالية في بريطانيا، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويرى المحللون أن الضريبة المفاجئة -بالإضافة إلى العديد من الضرائب الأخرى التي يخضع لها قطاع النفط والغاز- ترفع معدل الضريبة الإجمالي إلى 75%، وهو من بين أعلى المعدلات في العالم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وصرّح رئيس التنقيب والإنتاج في شركة توتال إنرجي، جان لوك غويزيو: "بالنسبة إلى عام 2023 وحده، ستُخفّض استثماراتنا بنسبة 25%".
وقال المتحدث باسم شركة توتال إنرجي -ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في بحر الشمال البريطاني، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث وود ماكنزي-: إن الشركة كانت تخطط أصلًا لإنفاق 613.00 مليون دولار في بحر الشمال البريطاني العام المقبل.
انعكاسات الضريبة المفاجئة
أوضح رئيس التنقيب والإنتاج في شركة توتال إنرجي، جان لوك غويزيو، أن ضريبة الأرباح المفاجئة في شكلها الحالي دون آلية لتعكس أي انخفاض في أسعار النفط والغاز، ستؤثر في الاستثمارات قصيرة الأجل مثل حفر الآبار بالقرب من الإنتاج الحالي.
وأضاف أن أحد المشروعات التي ستُستبعد هو حفر بئر في حقل إلجين، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار غويزيو إلى أن صناعة الطاقة تعمل في سوق مضطربة، وتخضع لتقلب أسعار السلع الأساسية.
ودعا الحكومة إلى أن تظل منفتحة لمراجعة ضريبة أرباح الطاقة إذا انخفضت الأسعار قبل عام 2028.
اقرأ أيضًا..
- سقف سعر النفط الروسي يقترب من الإجماع الأوروبي عند 60 دولارًا
- خط أنابيب البلطيق لنقل الغاز داخل أوروبا يبدأ العمل بكامل طاقته
- إكوينور تطوّر ثالث أكبر حقل غاز في النرويج لتعزيز صادرات أوروبا