الغاز الروسي يستعد للتدفق إلى جهات جديدة من بوابة قازاخستان وأوزبكستان

2022-11-29

0 1٬707

من المتوقع أن يتخذ الغاز الروسي مسارات جديدة خلال السنوات المقبلة، مع مساعي أوروبا لتنويع الإمدادات بعيدًا عن موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والقازاخستاني قاسم جومارت توكايف إنشاء "اتحاد غاز ثلاثي" يتكون من روسيا وقازاخستان وأوزبكستان، خلال المحادثات التي دارت اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني في الكرملين.

تضمنت المحادثات تنسيق الإجراءات في نقل الغاز الروسي عبر أراضي قازاخستان وأوزبكستان، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

صادرات الغاز الروسي

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة القازاخستانية رسلان غيلدباي سلطانولي: "أعرب الرئيسان توكايف وبوتين عن قناعتهما بضرورة إجراء مفاوضات مفصلة بمشاركة خبراء من الدول الثلاث؛ من أجل إيجاد حلّ منطقي لهذه القضية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية".

واجه الغاز الروسي عدّة عقبات خلال الأشهر الأخيرة، إذ رفضت ألمانيا تشغيل خط غاز نورد ستريم 2 بعد انتهاء تنفيذه، كما توقفت الإمدادات عبر نورد ستريم 1، وتبحث موسكو عن منافذ لتصدير الغاز بعيدًا عن أوكرانيا.

وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا على تركيا إنشاء مركز لتسويق الغاز الروسي، في إطار مساعي موسكو لنقل الإمدادات عبر خط ترك ستريم.

اتحاد ثلاثي

التقى الرئيس توكاييف أيضًا مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وتحدّثا عن الحاجة إلى إنشاء "اتحاد ثلاثي" بمشاركة أوزبكستان.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده تبحث إمكان إطلاق "اتحاد غاز" مع قازاخستان وأوزبكستان لدعم الشحنات بين الدول الثلاث ومشترين آخرين للطاقة، من بينهم الصين.

ولم يقدّم نوفاك مزيدًا من التفاصيل حول ما سيترتب على اتحاد الغاز أو المرحلة التي وصلت لها المناقشات.

تمثّل روسيا مصدرًا رئيسًا للغاز الطبيعي، وإنتاج أوزبكستان وقازاخستان يعادل تقريبًا استهلاكهما، ويربط خط أنابيب غاز البلدين بروسيا، ويمر خط أنابيب منفصل عبر كل منهما إلى الصين.

ويضخ الخطّان في الغالب الغاز من تركمانستان، بينما لم يسبق أن أعلنت قازاخستان وأوزبكستان مرور شحنات الغاز الروسي إلى الصين أو أيّ دولة أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..