التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة قد يرتفع 60% بحلول 2030 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

حقّق إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة طفرة نمو كبيرة على مدى العقود الـ3 الماضية، مع توقعات بالمزيد من النمو هذا العقد، بفضل الإنتاج المرتفع والانبعاثات المنخفضة، مقارنة بالمشروعات الأخرى.

وتتوقع شركة وود ماكنزي، في تقرير حديث، ارتفاع الإنتاج العالمي للنفط والغاز في المياه العميقة من 10.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا العام الجاري (2022)، إلى 17 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العقد (2030)، ما يمثّل زيادة تتجاوز 60%.

وكان إنتاج النفط والغاز في حقول المياه العميقة عالميًا قد بلغ 300 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا فقط عام 1990، ما يدل على النمو السريع، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

نمو سريع لإمدادات المياه العميقة

يتجه إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة للارتفاع بنحو 6 ملايين برميل يوميًا خلال هذا العقد، لتنمو حصّته من إجمالي الإنتاج العالمي في المنبع (الاستكشاف والإنتاج) من 6% عام 2022 إلى 8% عام 2030.

ومن المتوقع أن تظل البرازيل المنتج الرئيس للنفط والغاز الطبيعي في المياه العميقة، إذ تمثّل حاليًا 30% من إجمالي الإنتاج العالمي.

كما يُتوقع أن تكون غايانا أبرز الوافدين الجدد لقائمة المنتجين في المياه العميقة بمقدار مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في غضون السنوات الـ5 المقبلة، لتُسهم مع 14 دولة أخرى في زيادة إمدادات المياه العميقة عالميًا.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج العالم من النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية من 1980 حتى 2021:

إنتاج النفط

وتقدّر وود ماكنزي نمو إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة من أعماق 1500 متر وأكثر، بوتيرة أسرع بحلول عام 2024، ليُشكّل أكثر من نصف الإمدادات من حقول المياه العميقة -التي تزيد عن 400 متر من عمق المياه-.

ويسيطر عدد قليل من الشركات العالمية على المشروعات الكبرى، إذ يأتي 65% من إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة من 8 شركات فقط، بقيادة شركة بتروبراس البرازيلية.

مزايا موارد المياه العميقة

يعدّ إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة الأفضل من الناحية الاقتصادية والبيئية، مع استخراج كميات هائلة من كل بئر، ما يجعلها عالية الإنتاجية.

ويترجَم ذلك إلى عوائد اقتصادية مرتفعة وانخفاض في الانبعاثات داخل النطاقين 1 و2، مقارنة مع معظم موارد النفط والغاز الأخرى.

ليس هذا فحسب، بل هناك فرض لمزيد من الخفض في الانبعاثات من خلال تقليل حرق الغاز وتسرب الميثان، فضلًا عن التطلع إلى كهربة المنشأة.

ويرصد الرسم البياني التالي انبعاثات الميثان لمجموعة من الدول المنتجة للنفط والغاز في 2021:

انبعاثات الميثان

وتقدّر وود ماكنزي أن متوسط ​​عوائد الاستثمار في مشروعات المياه العميقة التي ترصدها شركة الأبحاث يبلغ 24%، عند سعر برنت 60 دولارًا للبرميل لخام برنت.

تحديات مشروعات المياه العميقة

في مقابل المزايا سالفة الذكر لإنتاج النفط والغاز في المياه العميقة، تواجه المشروعات تحديًا كبيرًا يتمثل في قيود سلسلة التوريد المستمرة حتى الآن، منذ بداية فيروس كورونا مرورًا بأزمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأجرت شركات الخدمات عالميًا تخفيضات هائلة في أسطول المعدّات الرئيسة مثل الحفارات العائمة وأنظمة الإنتاج منذ ذروة العقد الأول بالقرن الـ21، مع تزايد نمو مشروعات المياه العميقة، لكن توافر المعدّات والخدمات بات عائقًا في الوقت الحالي.

ويمكن أن تؤدي قيود سلسلة إمدادات المياه العميقة العالمية إلى زيادة المدة الزمنية للانتهاء من المشروعات، كما تخاطر التكلفة المتزايدة مع ارتفاع أسعار السلع باقتصادات المشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق