التحالف الدولي للطاقة الشمسية يطالب بدعم جهود الابتعاد عن الوقود الأحفوري
داليا الهمشري
شاركت عدد من الجهات المتخصصة في قطاعات الطاقة المتجددة -ومن بينها التحالف الدولي للطاقة الشمسية- في فعاليات قمة المناخ كوب 27 التي اختُتمت مؤخرًا في القاهرة، بهدف تسليط الضوء على أهمية دعم أجندة تحول الطاقة بصفتها جزءًا من إجراءات التخفيف من التغيرات المناخية.
وجاءت مشاركة التحالف في القمة، بصفته جهة متخصصة في الطاقة المتجددة لعرض وجهة نظرها في هذا الملف.
وفي تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة ، قال رئيس التحالف ريميش كومار كوروبات إن قمة المناخ ليست فقط منصة لمناقشة قضايا التغيرات المناخية، وإنما لدعم عملية تحول الطاقة -أيضًا- من الاعتماد الكبير للدول على الوقود الأحفوري إلى الانتقال البطيء إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ويهدف التحالف الدولي للطاقة الشمسية -وهو تنظيم حكومي دولي مكون من 121 دولة بقيادة الهند- إلى دعم التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية والتخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.
مفتاح مواجهة التغيرات المناخية
أكد ريميش كومار كوروبات -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة هو المفتاح لمواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح أن الطاقة الشمسية تنتشر يومًا بعد يوم، لافتًا إلى أن معظم الدول أصبحت لديها سوق رائجة فيها.
وتوقع كوروبات أن الطاقة الشمسية ستكون أكثر أنواع الطاقة المتجددة انتشارًا وأرخص ثمنًا عند تطوير التكنولوجيات اللازمة للتخزين في المستقبل.
وأشار إلى أن التحالف الدولي للطاقة الشمسية يدعم 121 دولة في التوسع بمشروعات الطاقة الشمسية كافّة، سواء فيما يتعلق بالمحطات الكبرى المربوطة بالشبكة أو المحطات على الأسطح أو مضخات المياه العاملة أو التسخين وغيرها من استخدامات الطاقة الشمسية.
تمويل المشروعات
قال رئيس التحالف الدولي للطاقة الشمسية (إي إس إيه) ريميش كومار كوروبات، إن مؤسسته تساعد الدول الأعضاء على تطوير قطاع الطاقة الشمسية من خلال رفع كفاءة المحطات بتوفير البرامج والتكنولوجيا الحديثة والتدريب على استخدامها.
وأضاف قائلًا: "نعمل -كذلك- على مساعدة هذه الدول على اختيار المعدات المناسبة، واكتشاف مواردها من الطاقة المتجددة وتحليلها لحل أزمة التغيرات المناخية".
وأكد أن التحالف الدولي للطاقة الشمسية يدعم الدول الأعضاء -كذلك- فيما يتعلق بجذب الاستثمارات من خلال وضع الخطط التمويلية الملائمة التي تضمن للمستثمرين جني الأرباح من مشروعات الطاقة المتجددة على أراضيها.
التحدي الأكبر
لفت ريميش كومار كوروبات إلى أن برامج التحالف تشمل الدول في 4 مناطق رئيسة هي: أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، مشيرًا إلى أن هناك بعض المؤسسات التمويلية الأميركية تسهم في تمويل بعض هذه الدول.
وأفاد بأن من بين الدول التي تتلقى التمويلات 10 دول أفريقية، و10 أخرى في أميركا اللاتينية، إذ توفر لها المؤسسات التمويلية المعدات الشمسية والأموال اللازمة لبدء المشروعات في هذه المناطق.
ودعا الدول إلى تحليل مواردها من مصادر الطاقة المتجددة، وإيجاد نوع من التكامل بينها وفقًا لظروف كل دولة على حدة.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهه قطاع الطاقة المتجددة -لا سيما الطاقة الشمسية- ما يزال يتمثّل في مشكلة التخزين، نظرًا إلى عدم موثوقية هذا النوع من الطاقة طوال الوقت.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ.. خبراء: مصر تنجح في اجتذاب تمويل لقطاع الطاقة المتجددة
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يوفر مليارات الدولارات لـ7 دول آسيوية
- اللحظات الأخيرة لقمة المناخ.. هل ينقذها الوقت الإضافي من الخلافات وتهديدات الانسحاب؟
اقرأ أيضًا..
- روسيا تبني كاسحات جليد نووية فائقة القوة (فيديو وصور)
- قطاعا النفط في السعودية وفنزويلا نشأة واحدة ونتائج متباينة.. أيهما تختار غايانا؟
- أسعار النفط الخام ترتفع 1%.. وبرنت فوق 88 دولارًا
- تصنيع بطارية كهرباء للاستخدام المنزلي "ستغيّر العالم"