انفجار خط أنابيب روسي تابع لشركة غازبروم في مسقط رأس بوتين (صور وفيديو)
هبة مصطفى
وقع، مساء اليوم السبت، انفجار استهدف خط أنابيب روسيًا تابعًا لشركة غازبروم، مخلّفًا وراءه ألسنة لهب هائلة وملابسات لم يجرِ حصرها بعد، غير أن تساؤلات عدة أثيرت حول اعتباره ردة فعل لانفجار خط نورد ستريم 1 قبل أسابيع واستمرار الحرب الأوكرانية.
ويبدو أن اختيار مدينة بطرسبرغ، مسقط رأس الرئيس فلاديمير بوتين، لتفجير الخط يحمل رسالة ما، ولا سيما أن التقديرات الأولية تُشير إلى تأثر ما يقرب من مليون شخص بالانفجار، حسبما نشرت صحيفة ديلي ميل (Daily Mail) اليوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وجاء الانفجار عقب أسابيع من انفجار خط نورد ستريم 1 الذي يربط موسكو بأوروبا، بعدما شهدت تدفقاته إلى القارة العجوز تقلبات عدة على مدار الأشهر التالية لحرب أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا وانتهت بتوقفها بصورة نهائية قبيل تفجير الخط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل الانفجار
تسبب انفجار خط أنابيب روسي تابع لشركة غازبروم، اليوم السبت، في هالة ضخمة من الأدخنة، بعدما تصاعد اللهب لمستوى رؤية يصل إلى أميال عدة.
وشوهدت كرة من النار تضرب مدينة بطرسبرغ مسقط رأس بوتين وثاني أكبر المدن الروسية، واستبعد شهود العيان إمكان وقوع الانفجار بناء على ملابسات طبيعية؛ إذ أكدوا استحالة تعرض خط "ترانسغاز" لمثل هذا الانفجار دون مؤثرات خارجية.
وتُشير التقديرات الأولية إلى تأثر ما يقرب من مليون شخص في محيط الخط بالانفجار وألسنة اللهب، بينما توافدت سيارات الإغاثة الطبية إلى الموقع مزودة بإمكانات طبية فائقة؛ ما يشير إلى وقوع إصابات قوية رغم ابتعاده عن المناطق السكنية، وبدأت التحقيقات لرصد أسباب الانفجار.
وتناقلت وسائل إعلام ما يفيد بأن كرة اللهب كانت خطوة لاحقة لانفجار خط أنابيب روسي؛ ما زاد من تفاقم تداعياتها، بينما تحاول الأجهزة المدنية السيطرة على الحريق الذي يواصل تأججه، وفق صحيفة إكسبرس (Express) البريطانية.
ويرصد المقطع المصوّر التالي، الذي نشرته صحيفة dailymail البريطانية، تصاعد ألسنة اللهب عقب استهداف خط أنابيب روسي في مدينة بطرسبرغ.
نورد ستريم 1
لم يكن تفجير خط أنابيب روسي في مدينة بطرسبرغ الحادث الوحيد الذي طال مرافق الطاقة، خلال المدة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي؛ إذ تعرّض خطا نقل الغاز الروسي نورد ستريم 1 و2 إلى تفجير أدى إلى تسرب غاز في 26 سبتمبر/أيلول الماضي.
وشرعت دول أوروبية عدة لاتهام موسكو بالوقوف وراء تفجير خطوط نورد ستريم بعدما رُصد وجود طائرات مُسيرة "دون طيار" تابعة لها في موقع التفجير، وفي المقابل اتهمت روسيا وزارة الدفاع البريطانية بالتهم ذاتها.
وقدّر خبير الصناعات الغازية لدى منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط أوابك، وائل حامد عبدالمعطي، حجم الغاز الذي سُرّب عقب الانفجار بما يقدر بنحو 0.75 مليار متر مكعب من الغاز، نقلًا عن بيانات المنظمة.
وفي حادث انفجار خط أنابيب روسي بمدينة بطرسبرغ، اليوم السبت، تُشير أصابع الاتهام إلى تداعيات الحرب الأوكرانية.
اقرأ أيضًا..
- اللحظات الأخيرة لقمة المناخ.. هل ينقذها الوقت الإضافي من الخلافات وتهديدات الانسحاب؟
- تقرير: الجزائر ومصر أكبر منتجي الغاز في أفريقيا.. وفرص واعدة للتصدير إلى أوروبا
- قمة المناخ.. مستشار بالوكالة الذرية للطاقة: نسعى لإقناع العالم بالتوسع في الطاقة النووية
- عبدالله بن حمود الطريقي.. رحلة علم من الكويت وأميركا وصولًا لوزارة النفط السعودية (تقرير)