وزير الكهرباء المصري لـ"الطاقة": محطة الضبعة النووية في أعلى مستويات الكفاءة والسلمية
حياة حسين
قال وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر، إن بلاده تدشّن محطة الطاقة النووية في منطقة "الضبعة" على أعلى مستوى من الكفاءة والسلمية.
جاء ذلك ردًا على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة على هامش قمة المناخ كوب 27، المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال الوزير: "أنا مقتنع أننا نعمل شيئًا على أعلى درجة من الكفاءة والسلمية، ولا يوجد لها أي انبعاثات كربونية".
ويؤكد عدد من الخبراء أن الطاقة النووية نظيفة، لكن العالم لم يجد علاجًا نفاياتها بصورة آمنة حتى الآن، كما أن مشروعاتها تتسم بارتفاع التكلفة وطول المدة التي تستغرقها لتبدأ في توليد الكهرباء والتي قد تصل إلى 15 عامًا.
وبدأ الحلم المصري بإنشاء محطة الطاقة النووية في الحقبة الناصرية في ستينيات القرن الماضي، وتحول إلى حقيقة في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، إذ وُقع العقد النهائي لإنشاء المحطة مع روسيا عام 2014.
محطة الضبعة النووية
قال وزير الكهرباء المصري، في رده على تساؤلات الصحفيين على هامش قمة المناخ كوب 27، إن تدشين محطة الطاقة النووية في الضبعة يأتي في إطار تنويع مصادر الطاقة في البلاد، خاصة أن المصادر المتجددة التي تتجه إليها القاهرة بكثافة غير مستقرة.
وكان رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي قد أصدر قرارًا جمهوريًا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، بتخصيص 2300 فدان لصالح وزارة الدفاع لاستغلالها في إقامة تجمّع عمراني سكني لأهالي منطقة الضبعة، وللعاملين بالمحطة، بالإضافة إلى الخدمات اللازمة للمنطقة والمشروعات الأخرى تعويضًا عن الأراضي التي خُصِّصَت للمشروع.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، وقّعت القاهرة مع موسكو الاتفاقية النهائية لإنشاء محطة الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة، بقدرة 4 آلاف و800 ميغاواط، وتنفذ المشروع شركة روساتوم الروسية.
ووفق روساتوم الروسية، فإن محطة الطاقة النووية التي ستبنيها في مصر، ستضم 4 مفاعلات، وتتكلف 21 مليار دولار أميركي، ويُتوقع أن ينتهي العمل فيها في عامي 2028-2029.
وتموّل روسيا مشروع محطة الطاقة النووية بقرض للحكومة المصرية قيمته 25 مليار دولار أميركي.
الطاقة المتجددة
قال وزير الكهرباء المصري، إن بلاده تسير في الاتجاه العالمي نحو الطاقة المتجددة.
وأضاف أن المركّب حاليًا في الشبكة القومية 6 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة، وستدخل كمية إضافية خلال عام إلى عام ونصف العام، تبلغ 3 آلاف ميغاواط من خلال مشروعات تحت الإنشاء، ما يعني زيادتها بنسبة 50%.
وتابع الوزير أن خطة مصر تستهدف أن تصل حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
وقال، ردًا على سؤال لأحد الصحفيين، عن أن البعض يردد أن الطاقة النووية تزيد الانبعاثات: "ليس صحيحًا.. يطلقون عليها في اللغة الإنجليزية (كلين إنرجي)؛ لأنها خالية من أي انبعاثات كربونية، كما أنه لا يمكن الاعتماد على الطاقة المتجددة فقط، بسبب عدم استقرار إمدادات الطاقة منها، مع تغير ظروف الطقس، فلا يوجد شمس ليلًا، كما أن هبوب الرياح غير متواصل".
وتابع: "عندما حدثت أزمة الطاقة في أوروبا، أعادت بعض بلدان القارة تشغيل بعض المحطات النووية، والمهم بناء أعمالنا بطريقة صحيحة، وآمنة".
موضوعات متعلقة..
- تطورات محطة الضبعة النووية.. وتكنولوجيا تضع مصر في المرتبة الثالثة (خاص)
-
محطة الضبعة النووية.. 46 شركة ومسؤولًا يجيبون عن 9 أسئلة لـ"الطاقة"
-
بدء صب الخرسانة لأول مفاعلات محطة الضبعة النووية في مصر (صور)
اقرأ أيضًا..
- مسؤولة أوروبية: الغاز الروسي ما يزال مهمًا لنا.. ولن نجد بدائل بسهولة
-
قمة المناخ تشهد تطورات جديدة في مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإسبانيا