أرامكو السعودية: الأمن الصناعي عنصر رئيس في تأمين إمدادات الطاقة العالمية

أكّد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أن تحقيق الأمن للقطاعات الصناعية، والبنية التحتية الحيوية لقطاع النفط الخام والغاز والكيميائيات ومجالات الطاقة بصفة عامة، عامل أساسي في إمدادات الطاقة للعالم وتعزيز التنمية بالكامل.

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للجمعية الدولية للأمن الصناعي، في المدة من 14 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في معارض الظهران (إكسبو)، تحت عنوان "الأمن.. ممكّن للنمو الاقتصادي".

وقال الناصر، إن "أرامكو السعودية ارتبطت بهذا المؤتمر بصفة وثيقة، سواء بالدعم أو الشراكة مع الجمعية الدولية للأمن الصناعي على مدى 46 عامًا، تعزيزًا لقنوات التواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في الأمن الصناعي".

وشدد على أهمية الأمن الصناعي في هذا التوقيت الحساس، الذي يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية بالغة، قائلًا: "لا مجال أمامنا للتراخي".

أهمية الأمن الصناعي

قال رئيس شركة أرامكو السعودية: "نتعاون لجعل الأمن والسلامة على رأس الأولويات، فسلامة ثروتنا البشرية، وأمن منشآتنا الحيوية هو السبيل لاستمرارنا في النمو والنجاح".

وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على مشروعات صناعية واستثمارات كبرى، يؤدي الأمن الصناعي فيها دورًا مهمًا.

وأضاف: "خلال العقود القليلة الماضية شهد أمن البنى التحتية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط تطورًا كبيرًا، مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى في العالم".

وأوضح الناصر أن الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما المملكة، والجهود الكبيرة من جميع القطاعات الأمنية وفّرت الأمن والحماية لمنشآتنا الحيوية، وحافظت على أمن الوطن ومنجزاته".

ويشارك في المؤتمر -الذي ترعاه أرامكو- نحو 100 شركة وجهة أمنية من مختلف دول العالم، ويهدف إلى تعزيز المرونة الأمنية عن طريق استقطاب التقنيات والخبرات الإقليمية والعالمية، وحماية المرافق الحساسة، والرقمنة الأمنية، وتوطين الصناعات والقطاعات الخدمية الأمنية.

الأمن السيبراني

عبّر أمين الناصر عن فخره بجهود شركة أرامكو في دعم توطين الأمن السيبراني واعتماد طائرات الدرونز في أعمال النفط والغاز لتحسين الأداء وتحقيق السلامة.

وأعرب عن اعتزازه بتجربة الشركة في استخدام الذكاء الاصطناعي التي كانت محل تقدير القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض في سبتمبر/أيلول الماضي، وخلالها أطلقت أرامكو السعودية "الممر العالمي للذكاء الاصطناعي".

وأشار الناصر إلى أن "العالم تحول إلى قرية صغيرة نطلُّ عليها ونرقُب حركتها بفعل ثورة الاتصالات والمعلومات والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، وأصبح لاستهداف المعابر وقنوات النقل العالمية تأثيره وصداه على حركة التجارة وتدفق الإمدادات في جميع أنحاء العالم".

وأكد أن العنصر البشري يمثّل مستقبل المملكة، ومن ذلك أنه حين وجدنا فجوة في عمل المرأة بمجال الأمن الصناعي، اتخذنا إجراءات فورية للعمل على سد هذه الفجوة.

مذكرات تفاهم جديدة

توقع أرامكو السعودية خلال فعاليات المؤتمر 5 مذكرات تفاهم، تشمل مذكرة مع الشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف)، للتعاون في مجال التدريب والشهادات المعتمدة للأمن والسلامة، ومذكرة أخرى مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، للتعاون في مجالات التحقق من الهوية وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.

كما توقع أرامكو مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل، للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات في السلامة المرورية والعامة، ومذكرة مع شركة تحكم التقنية، للتعاون في تبادل البيانات في مجالات التحقق والمصادقة والاعتماد، ومذكرة أخيرة مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية في مجال البحث والتطوير للأنظمة والحلول الأمنية المتقدمة.

وتشمل فعاليات المؤتمر معرضًا مصاحبًا تشارك فيه أكبر الشركات السعودية والعالمية لاستعراض ما لديها من أحدث التقنيات والأساليب الأمنية، وورشات عمل مخصصة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة كحماية المنشآت الصناعية، واستعراض تجربة توظيف الطائرات دون طيار في مجال الأمن الصناعي، وتوطين صناعة خدمات الأمن البحري، ومراقبة الحشود، وعددًا من الموضوعات الأخرى ذات الصلة.

موضوعات متعلقة..

• مصفاة جازان.. أرامكو السعودية تستعين بأحدث التقنيات لتأمين الوقود والكهرباء
• أرامكو السعودية تجري محادثات مع كوريا واليابان لبدء تصدير الهيدروجين تجاريًا

اقرأ أيضًا..

• قطاع التكرير في الكويت يستعد لتغذية أوروبا.. والموازنة تترقب مليارات الدولارات
• إعلان اكتشافين للغاز في المغرب يبشّران باحتياطيات ضخمة
• أوروبا تريد الهيدروجين من خطوط نقل الغاز في المغرب والجزائر