التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

مشروعات احتجاز الكربون الجديدة قد تجعل خليج المكسيك رائدًا عالميًا (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

مع التطلع إلى التحول الأخضر، تستطيع منطقة خليج المكسيك الأميركي أن تكون رائدًا عالميًا في مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، مثلما هي الآن في قطاع استكشاف وإنتاج النفط.

وتبرز منطقة خليج المكسيك مركزًا جديدًا لمشروعات التقاط الكربون البحرية، مع وجود 6 مشروعات في مرحلة التطوير أو التخطيط، وفق تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي.

وتستحوذ أميركا على 19% من أنشطة التقاط الكربون وتخزينه عالميًا، أو ما يعادل 22 مشروعًا، حسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مشروعات احتجاز الكربون في خليج المكسيك

في خليج المكسيك الأميركي، تمثّل ولايتا تكساس -عاصمة صناعة النفط الأميركية- ولويزيانا مجتمعتين نحو 500 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2021، ما يعادل 20% من إجمالي انبعاثات الولايات المتحدة.

ومن هذا المنطلق، يمكن لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه الجديدة أن تؤدي دورًا مهمًا في تحقيق هدف الولايات المتحدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50% بحلول 2030، مقارنة مع مستوى الانبعاثات لعام 2005.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، تطوّر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم بقيادة الولايات المتحدة:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

وتقول المحللة في وود ماكنزي، كيم دودل، إن خليج المكسيك يُعدّ رائدًا لصناعة الاستكشاف والإنتاج العالمية، ويمكن مع نضوب الحقول أن يصبح سوقًا كبيرة لاحتجاز الكربون وتخزينه في المناطق البحرية، حتى تحافظ المنطقة على مكانتها حتى مع تحول الطاقة.

وتستطيع منطقة خليج المكسيك الأميركي أن تكون سوقًا ناجحة لمشروعات احتجاز الكربون البحرية، خاصة أن هذا النوع في مراحله الأولى حاليًا، إذ لا يوجد سوى 3 مشروعات قيد التشغيل عالميًا، اثنين في بحر الشمال وواحد في أميركا الجنوبية.

وبحسب التقرير، لن تستهدف المشروعات الأولية انبعاثات استكشاف وإنتاج النفط، لكن بدلًا من ذلك ستركّز على انبعاثات صناعات التكرير والبتروكيماويات وتسييل الغاز وتوليد الكهرباء وغيرها.

تحديات لا تزال قائمة

مع ذلك، ما يزال هناك العديد من التحديات يجب التغلب عليها لإنجاح مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في خليج المكسيك، حسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

أولًا، التحديات التنظيمية، حيث لا توجد سياسة أو لوائح حالية تحكم مشروعات عزل الكربون البحرية في الولايات المتحدة، لكن يُتوقع إعلانها نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بالنسبة للمياه الفيدرالية.

ثانيًا، القوى العاملة، إذ سيواجه المشغّلين تحديات لإيجاد طرق لإعادة تأهيل الموظفين الفنيين حتى ينتقلوا من مواقع النفط والغاز التقليدية إلى المنشآت منخفضة الكربون.

ثالثًا، البنية التحتية، إذ لم تُطور حتى الآن المنشآت تحت سطح البحر بشكل كامل لاستقبال الكربون في حالته السائلة للتخزين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق