نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

نقص الاستثمار يهدد بنفاد النفط في فيتنام

مي مجدي

أدى نقص الاستثمار بالوقود الأحفوري إلى زيادة المخاوف من نفاد النفط في فيتنام، رغم أن الصناعة شهدت ازدهارًا في السنوات الماضية.

فخلال عامي 2011 و2015، ازدهرت عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز بقوة في جميع أنحاء الجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة لفيتنام، حسبما نقل موقع فيتنام نت غلوبال (Vietnamnet Global).

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة أنه خلال هذه المدة، حققت البلاد 24 اكتشافًا جديدًا في النفط والغاز، مقابل 7 اكتشافات فقط في المدة بين 2016 إلى 2020.

وبين عامي 2011 و2015، شهدت البلاد توقيع نحو 21 عقدًا جديدًا للنفط والغاز، مقابل 3 عقود فقط خلال المدة 2016-2022، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط في فيتنام

في السنوات الـ6 الماضية، كان الإنتاج المحلي من النفط والغاز في تراجع مستمر، وانخفض إنتاج النفط الخام في المتوسط بمقدار مليون طن سنويًا.

أحد المشروعات النفط في فيتنام
أحد مشروعات النفط في فيتنام – الصورة من موقع فيتنام نت غلوبال

وتعدّ الحاجة إلى زيادة الاحتياطيات مشكلة لصناعة النفط والغاز، في ظل صعوبة استخراج الموارد، ويرجع ذلك إلى قلة الاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز.

فقد بلغت الاستثمارات خلال 2011-2015 نحو 4 مليارات و728 مليون دولار، أي قرابة 946 مليون دولار سنويًا، وبلغت نسبة الاستثمارات الأجنبية 56.9%.

أمّا في المدة من 2016-2019، فقد بلغت الاستثمارات في البحث والتنقيب نحو مليار و116 مليون دولار فقط، أي 279 مليون دولار سنويًا، واستحوذت الاستثمارات الأجنبية على 66.7% منها.

صادرات النفط في فيتنام

خلال المدة من 2016 إلى 2021، بلغ إنتاج النفط الخام المحلي 61.24 مليون طن، إذ نُقل جزء منه إلى مصفاة دونغ كوارت، وصُدِّرَ إلى اليابان وكوريا وماليزيا وتايلاند والصين وأستراليا.

وفي السنوات الأخيرة، انخفضت صادرات النفط في فيتنام وزادت الواردات من الولايات المتحدة ونيجيريا والكويت وغيرها، لتلبية احتياجات مصفاتي دونغ كوات ونغي سون.

وأشارت البيانات الأخيرة إلى أن زيادة احتياطيات النفط والغاز وتعويض الإنتاج السنوي وضمان التنمية المستدامة يمثّل تحديًا كبيرًا للبلاد، لا سيما مع استكشاف المناطق التي تحتوي على موارد النفط والغاز، وخاصة حوض كو لونغ، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن الضروري تعزيز أنشطة البحث والتنقيب في مناطق أخرى بعيدة عن البر، حيث تكمن موارد النفط والغاز المتبقية غير المكتشفة في المياه العميقة والمناطق البحرية.

بالإضافة إلى ذلك، لفتت وزارة الصناعة والتجارة إلى وجود العديد من التداخلات في الأوراق القانونية الحالية المتعلقة بالاستثمار والبحث والتنقيب عن النفط والغاز.

وكشفت أنها غير مناسبة لأنشطة البحث والتنقيب، ويصعب تطبيقها، ويسهم ذلك في خلق صعوبات لاتخاذ قرارات تتعلق بالمشروعات، وخاصة المشروعات التي تشارك فيها مجموعة "بتروفيتنام إكسبلوريشن بروداكشن".

احتياطيات النفط والغاز في فيتنام

في الوقت نفسه، كشف تقرير لمجموعة بتروفيتنام خلال الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء أن الزيادة في احتياطيات النفط والغاز كانت متواضعة خلال عامي 2021-2022.

وقالت المجموعة، إن السبب الرئيس هو المشكلات المتعلقة بإجراءات الاستثمار في المربعات وعمليات التعدين الجديدة.

واقترحت المجموعة اختصار عمليات المراجعة، واعتماد خطة لتطوير حقول النفط والغاز، وأقرّ رئيس الوزراء اللامركزية وأذن للمجموعة ببدء تنفيذ ذلك.

كما حصل المقترح على دعم من وزارة الصناعة والتجارة وغيرها من المؤسسات، إذ رأت أنه من الضروري أن تعمل المجموعة على تطوير حلول فعالة لزيادة إنتاج النفط والغاز، بحيث تساعد اللامركزية المجموعة على تعديل خطة لتطوير حقول النفط والغاز.

شعار شركة بتروفيتنام
شعار شركة بتروفيتنام – الصورة من موقع نيكي آسيا

نتائج بتروفيتنام

كشفت بتروفيتنام، يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، أنها حققت أهداف إنتاج النفط للعام بأكمله.

وقالت، إن إنتاج المجموعة من النفط الخام بلغ 9.03 مليون طن خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2022، متجاوزًا الخطة السنوية بنسبة 3%.

وأوضحت الشركة أنها سعت إلى تلبية الطلب في السوق المحلية، وأسهمت في جهود وزارة الصناعة والتجارة والمؤسسات الأخرى المملوكة للدولة لمواجهة الآثار الناجمة عن أزمة الطاقة العالمية.

وقُدِّر إجمالي إيرادات بتروفيتنام خلال الأشهر الـ10 من عام 2022 بنحو 782 تريليون دونغ فيتنامي (31.3 مليار دولار أميركي)، بزيادة 56%، مقارنة بالمدة نفسها من عام 2021.

(دونغ فيتنامي = 0.000040 دولارًا أميركيًا)

وأسهمت بنحو 112.2 تريليون دونغ فيتنامي في ميزانية الدولة، وتعزى الإنجازات إلى توقعات المجموعة الجيدة للسوق والإدارة المرنة والقدرة على تحسين الفرص، رغم حالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق النفط العالمية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق