كوب 27.. فرنسا تطالب دولتين بتحمّل تكاليف تغير المناخ: "نحن الوحيدون من يدفع"

على هامش قمة كوب 27، حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، الولايات المتحدة والصين ودولًا غنية أخرى غير أوروبية على دفع حصّتها العادلة لمساعدة الدول الفقيرة في معالجة تغير المناخ.

جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي قبيل انطلاق محادثات قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية.

وقال على هامش قمة المناخ كوب 27: "نحن بحاجة إلى أن تنهض الولايات المتحدة والصين بمسؤوليتهما"، حسبما نشرت وكالة بلومبرغ، ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تكاليف أزمة المناخ

شدد ماكرون في رسالة لنشطاء المناخ في فرنسا وأفريقيا، الذين يتابعون قمة المناخ كوب 27: "على الولايات المتحدة والصين تكثيف" خفض الانبعاثات وتقديم المساعدات المالية، مشيرًا إلى أن "الأوروبيين يدفعون"، وفقًا لقناة "راديو وتلفاز أيرلندا" آر تي إي (RTÉ).

• فرنسا.. فوز ماكرون بولاية ثانية يدعم العمل المناخي (تقرير)

وتابع ماكرون قائلًا: "نحن الوحيدون الذين ندفع، ودعا إلى ممارسة ضغوط على الدول الغنية غير الأوروبية وإبلاغها: عليكم أن تدفعوا نصيبكم العادل".

مساعدة البلدان الفقيرة

برزت زيادة المساعدات المالية للبلدان الفقيرة التي تواجه وطأة الكوارث التي يسبّبها المناخ بصفته قضية رئيسة في قمة المناخ كوب 27، التي تستمر 13 يومًا، وبدأت يوم أمس.

وحقق رؤساء الدول النامية انتصارًا طفيفًا، عندما اتفق المندوبون على وضع القضية المثيرة للجدل الخاصة بالمال مقابل "الخسائر والأضرار" على جدول أعمال القمة.

ففي حفل الافتتاح، حثّ مسؤولو قمة المناخ كوب 27 الحكومات على مواصلة الجهود لمكافحة تغير المناخ، على الرغم من الأزمات الاقتصادية المرتبطة بحرب روسيا على أوكرانيا، وأزمة الطاقة، وارتفاع التضخم، واستمرار جائحة كوفيد -19.

• قمة المناخ كوب 27.. مسؤول في ناميبيا: نعاني تبعات تغير المناخ وعلى الدول المتقدمة مساعدتنا

وقال المسؤول البارز بمجال تغير المناخ في الأمم المتحدة، سايمون ستيل: "إن الخوف يمكن في أن ينصبّ الاهتمام على الأولويات الأخرى".

وأضاف أنه يجب على العالم أن يخفض انبعاثات الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030، لوضع حدّ للاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات أواخر القرن الـ19.

قمة المناخ كوب 27

بدأ أكثر من 100 من قادة العالم الوصول إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور قمة المناخ كوب 27، في محاولة للحفاظ على الزخم في المعركة للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حسبما نشرت وكالة بلومبرغ.

وعلى الرغم من الاهتمام المبكر، الذي وضع مسألة تعويض البلدان الفقيرة عن تأثير تغير المناخ في جدول أعمال قمة المناخ هذه لأول مرة، فإن المندوبين المشاركين متشائمون بشأن آفاق الالتزامات الجديدة الكبيرة.

فقد أدى ارتفاع أسعار الطاقة، الذي تفاقم جرّاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى دفع العديد من الحكومات لإعطاء الأولوية لأمن الإمدادات على حساب الانتقال إلى طاقة أكثر نظافة، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

على ضوء ذلك، ينبغي البدء بخفض الانبعاثات العالمية بسرعة قبل عام 2030، إذا كان لدى العالم أيّ فرصة لإبقاء الاحترار العالمي أقلّ من درجتين مئويتين.

اقرأ أيضًا..

• اتهام أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية بزيادة انبعاثات الميثان.. من يموّل التلاعب بالحقائق؟
• توقعات مزيج الطاقة العالمي بحلول 2045.. النفط المصدر الرئيس (إنفوغرافيك)