رئيسيةتقارير الهيدروجينهيدروجين

سباق تصدير الهيدروجين الأخضر من كندا إلى أوروبا يواجه عقبات كبيرة

عشرات الشركات تسعى لشحن أول دفعة هيدروجين كندي بحلول 2025

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الهيدروجين عنصر حاسم في جهود أوروبا للانتقال إلى مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات.
  • معظم إنتاج الهيدروجين يستخدم الغاز الطبيعي أو الفحم ويسمى الهيدروجين الرمادي.
  • ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين الرمادي.
  • سلاسل التوريد تتطور بشكل أسرع مما كان متوقعًا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

تعزيزًا لمساعي أوروبا لإيجاد بدائل للغاز الطبيعي الروسي؛ تتسابق عشرات الشركات، على الساحل الأطلسي، لشحن أول كمية من الهيدروجين الأخضر في كندا إلى أوروبا بحلول عام 2025، بحسب تحليل نشرته وكالة رويترز.

ويُنظر إلى الهيدروجين على أنه عنصر حاسم في جهود أوروبا للانتقال إلى مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات، وقد تسارع الاستثمار في بلدان مثل أستراليا وتشيلي منذ أن غزت روسيا أوكرانيا وقطعت إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا.

بفضل رياحه القوية المولِّدة للكهرباء ومسافة الشحن القصيرة، يُعَد شرق كندا مصدرًا محتملًا رئيسًا لتصدير الهيدروجين الأخضر، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من مواصلة العديد من الشركات إعداد الخطط التنظيمية والتشييد في نهاية المطاف؛ بما في ذلك شركة "بروكفيلد رينيوَبل بارتنرز" الأميركية المتخصصة في الطاقة المتجددة و"وورلد إنرجي" الأميركية، إلا أنها تواجه عقبات كبيرة، مثل نقص المعدات والمعارضة المحلية.

بدورها، أبلغت شركة إنبريدج الكندية العملاقة لخطوط الأنابيب والمرافق وكالةَ رويترز بأنها تدرس تطوير الهيدروجين في المنطقة.

وحذّر الرئيس التنفيذي لشركة إنبريدج، آل موناكو، من أن هدف عام 2025 لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا هو هدف مغامر.

وقال إن من الواضح أنه من الصعب جدا القيام بذلك، مشيرًا إلى أن منطقة ساحل كندا الشرقي في وضع جيد.

إنتاج الهيدروجين في كندا

يُستَخدم الغاز الطبيعي أو الفحم في معظم عمليات إنتاج الهيدروجين، ويسمى الهيدروجين الرمادي، لكن الشركات تريد إنتاج الهيدروجين الأخضر دون انبعاثات عن طريق فصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء باستخدام المحلل الكهربائي الذي يعمل بالرياح.

ويُعَد الهيدروجين الأخضر عادةً أكثر تكلفة، لكن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين الرمادي فوق تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقًا لتقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول.

وقال رئيس أبحاث الهيدروجين في شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية، مينه خوي لي، إن العالم ينتج 3.5 مليون طن فقط من الهيدروجين النظيف، لكن الإنتاج قد يرتفع إلى 31 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، أثار الهيدروجين ضجيجًا منذ عقود مضت، دون أن يصل إلى حد كبير.

وشكك نائب مدير معهد أبحاث الطاقة "إيه آر سي" الكندي، بيتر ترتساكيان، في كفاءة استخدام الكهرباء المولّدة من الرياح لإنتاج الهيدروجين الذي يُشحَن بعد ذلك لاستخدامه كهرباء، معتبرًا أن الهيدروجين قد يؤدي فقط دورًا متخصصًا في الطاقة العالمية.

ووصف بيتر ترتساكيان ما يجري بأنه تجارب معملية على نطاق صناعي.

الهيدروجين الأخضر في كندا
المستشار الألماني أولافشولتس (في الوسط) و(إلى يمينه) رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، يتجولان في معرض تجاري في كندا – الصورة من رويترز

شراكة بين ألمانيا وكندا

وقّعت ألمانيا وكندا اتفاقية غير ملزمة، في أغسطس/آب، لشحن الهيدروجين الكندي النظيف إلى ألمانيا بحلول عام 2025، حسب تحليل نشرته وكالة رويترز.

والتقى زعيما البلدين في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية؛ حيث تخطط شركة وورلد إنرجي لمشروع بقيمة 12 مليار دولار لتصدير الأمونيا بدءًا من أواخر عام 2024، وتُعَد الأمونيا أحد أشكال نقل الهيدروجين.

علاوة على ذلك، تريد شركة تابعة لشركة وورلد إنرجي بناء 164 توربينًا للرياح في شبه جزيرة "بور أو برو" في مقاطعة نيوفاوندلاند لتشغيل محطة هيدروجين جديدة.

وقالت العضوة المقيمة التي تساعد في قيادة جماعة معارضة، مارلين رو، إن هذا المشروع سيغير بشكل كبير الحياة في شبه الجزيرة؛ حيث يعيش 4000 شخص فقط.

وأضافت: نحن نؤمن بالطاقة الخضراء، لكننا لا نؤمن بتدمير الطبيعة من أجل الربح أو إمداد ألمانيا".

مشروعات الطاقة الخضراء

في ضوء ذلك، لن تمضي شركة وورلد إنرجي في عملها دون الحصول على تصريح بيئي إقليمي للتوربينات، وتدرس معارضة المجتمع لمواقع التوربينات، كما قال الرئيس التنفيذي للشركة، جين جيبوليس.

ووقّعت شركتا الطاقة الألمانيتان "إي.أون غروب" و"يونيبر" اتفاقيات غير ملزمة مع شركة "إيفر ويند فيولز"، ومقرها في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، من أجل أن تشحن "إيفر ويند" مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء.

وتهدف "إيفر ويند" إلى البدء بشحن 200 ألف طن في عام 2025.

وقال مالك شركة "إيفر ويند"، المؤسس المشارك لشركة الأسهم الخاصة الأميركية "ستونبيك إنفراستركتشر بارتنرز"، ترينت فيشي، إن الشركة تخطط لبدء بناء مشروعها في ميناء قائم العام المقبل.

وقد أنفق فيشي بالفعل 100 مليون دولار على المشروع الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار، وقال إن لديه اهتمامًا قويًا من المستثمرين الإستراتيجيين والمؤسسين للمساعدة في سداد الباقي.

وقالت المتحدثة باسم مجموعة "إي.أون غروب"، تيريزا جاشكي، إن سلاسل التوريد تتطور بشكل أسرع مما كان متوقعًا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الهيدروجين الأخضر لم يعد اقتصاديًا على نطاق واسع حتى الآن.

وقالت تيريزا جاشكي، عند مقارنة الهيدروجين بوحدات الطاقة الشمسية، التي أصبحت الآن مصدرًا متناميًا للطاقة، والتي كانت تُعَد غير اقتصادية في السابق: "نحن على يقين بأن تقنيات الهيدروجين ستستمر في التطور بشكل هائل".

لكن التطور العالمي للهيدروجين قد ترك مصنعي التوربينات والمحللات الكهربائية غير قادرين على مواكبة الطلب المرتفع.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق