كيف تدعم النرويج إمدادات الغاز في أوروبا؟
وحدة أبحاث الطاقة
تؤدي النرويج دورًا حيويًا في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي بصفة دائمة، لكن أهميتها ازدادت كثيرًا، مع انخفاض حجم الإمدادات الروسية الوافدة إلى القارة العجوز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم أن الدولة الواقعة في شمال القارة ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فإنها شريك تجاري مهم وعضو في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، لذلك تعمل على تعويض الغاز الروسي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي يونيو/حزيران من العام الجاري (2022)، أعاد أكبر منتج للنفط والغاز في أوروبا فتح محطة هامرفست للغاز الطبيعي المسال، التي يمكن أن تسمح بزيادة صادرات الغاز بنحو 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا (20 مليون متر مكعب يوميًا) في عام 2022، حسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء (1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022).
إنتاج الغاز في النرويج
في مارس/آذار 2022، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، سمحت الحكومة النرويجية بزيادة 0.14 مليار قدم مكعبة يوميًا (4 ملايين متر مكعب يوميًا) من إنتاج الغاز الطبيعي، بحلول نهاية عام 2022.
وتأتي النرويج ضمن أكبر 10 دول منتجة للغاز عالميًا، إذ أنتجت البلاد 11.1 مليار قدم مكعبة يوميًا (أو ما يعادل 114.3 مليار متر مكعب سنويًا) في العام الماضي (2021)، ما يمثّل أكثر من 50% من إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا، والبالغ 210.4 مليار متر مكعب سنويًا.
ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا، بالمليار متر مكعب (35.3 مليار قدم مكعبة) منذ عام 1970:
وفي عام 2021، استثمرت البلاد ما يقرب من 4%، أو 18 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في استخراج النفط والغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب، حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتمتلك النرويج 50.8 تريليون قدم مكعبة (1.44 تريليون متر مكعب) من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة بنهاية 2021، انخفاضًا من 54.5 تريليون قدم مكعبة (1.54 تريليون متر مكعب) في العام السابق له، حسب تقديرات أويل آند غاز جورنال.
مُصدّر مهم للغاز
في عام 1990، صدّرت النرويج ما يقرب 92% من إنتاجها البالغ 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا (76 مليون متر مكعب يوميًا)، واستمرت هذه النسبة مستقرة تقريبًا منذ ذلك الحين، بمتوسط 94% خلال الـ40 عامًا الماضية.
وفي عام 2021، كانت الدولة الأوروبية ثالث أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في العالم، بعد روسيا والولايات المتحدة، وذهبت جميع الصادرات إلى أوروبا بحصّة غالبية 43% إلى ألمانيا، و29% للمملكة المتحدة، في حين بلغت حصة فرنسا وبلجيكا 15% و13%.
وتُنقل معظم صادرات النرويج من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، إلى جانب كمية صغيرة من الغاز المسال، حسب التقرير الذي اطّلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
وفي عام 2019، العام الذي شهد تشغيلًا كاملًا لمحطة هامرفست قبل أن تتعرض لحريق في سبتمبر/أيلول 2020، شكّل الغاز المسال 5% من إجمالي صادرات الغاز النرويجية.
موضوعات متعلقة..
- أنظار أوروبا تتجه إلى الغاز النرويجي.. هل ينقذ القارة في الشتاء؟
- الغاز النرويجي يستعد لإنقاذ أوروبا بكميات قياسية في الشتاء
اقرأ أيضًا..
- سر تراجع سعر سهم أرامكو السعودية رغم نتائج الأعمال القوية
- مؤتمر المناخ كوب 27 يشهد 6 مبادرات عالمية تطلقها مصر (إنفوغرافيك)