رئيس بتروفاك الإمارات: لدينا محفظة مشروعات ضخمة للطاقة النظيفة
الطلب العالمي على النفط والغاز سيتواصل لسنوات
هبة مصطفى
أكد رئيس شركة بتروفاك البريطانية لخدمات حقول النفط في الإمارات، علي عبدالله العلي، أن شركته تواكب الخطط العالمية لانتقال الطاقة، مشيرًا إلى حزمة مشروعات ضخمة تتبنّاها في القطاعات المختلفة للطاقة النظيفة.
ورغم ذلك، أقرّ العلي باستمرار الطلب على النفط والغاز في الأسواق العالمية لسنوات طويلة، رغم الخطط المناخية وجهود انتقال الطاقة، بحسب ما أوضح في مقابلة له مع إنرجي كونكتس (Energy Connects).
وقال رئيس الشركة البريطانية في الإمارات، إن التحدي الأكبر الذي ما زال يواجه عملية انتقال الطاقة هو التخلص من الكربون، لا سيما مع توقعات استمرار الطلب على الوقود الأحفوري، ما يتطلب من الشركات جهودًا إضافية للتأقلم مع المعطيات الجديدة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بتروفاك الإمارات
أوضح رئيس بتروفاك في الإمارات علي عبدالله العلي أن محفظة مشروعات الطاقة الجديدة للشركة شهدت نموًا كبيرًا على مدار العامين الماضيين، في مجالات: طاقة الرياح البحرية، واحتجاز الكربون وتخزينه، والهيدروجين، والاستفادة من النفايات، بجانب مشروعات الطاقة الشمسية.
ويرى أن الانتقال يُسهم في إعادة رسم ملامح مزيج الطاقة للسنوات المقبلة، لا سيما مع دمج سياسات شركة بتروفاك حيال الأمر مع المبادئ المحلية في أبوظبي وحملة "اصنع في الإمارات".
وأضاف أن بتروفاك الإمارات لها جذور ممتدة منذ 30 عامًا، وعكفت على تنفيذ مشروعات إقليمية ودولية في قطاع الطاقة، حتى قبل إطلاق حملة "اصنع في الإمارات".
وقال، إن الشركة طالما ركّزت على دعم الاقتصاد الإماراتي، سواء على صعيد عمليات البيع والشراء أو على مستوى التوظيف، ما ساعد على ترسيخ الحملة المحلية.
الوقود الأحفوري والكربون
أكد علي عبدالله العلي، أن الطلب العالمي على النفط والغاز سيتواصل خلال السنوات المقبلة، وسيضيف ذلك إلى حجم الأعباء الملقاة على عاتق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتلبية الطلب.
وفي هذا الإطار، خلُص رئيس بتروفاك الإمارات إلى أنّ تخلّي قطاع الطاقة العالمي عن الكربون يشكّل أكبر التحديات التي تعوق انتقال الطاقة في الآونة الحالية، قائلًا: إن ذلك "يتطلب تغييرًا في الإجراءات واستبدال المعدّات وقرارات استثمارية" بحسب قوله، خلال المقابلة التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
وحول دور فرع الشركة في رحلة انتقال الطاقة، أشار العلي إلى أن الانتقال في قلب إستراتيجيتها، وهو ما دفعها لدعم عملائها الحاليين للعمل على خفض الكثافة الكربونية.
وأضاف أن الموازنة بين تلبية الطلب على النفط والغاز في ظل انتقال الطاقة وخطط التخلي عن الكربون تتطلب جهود خاصة من شركته تجاه عملائها، لا سيما في ظل ارتباط عدد من المرافق بمشروعات الوقود الأحفوري.
بتروفاك والطاقة المتجددة
يقول علي عبدالله العلي، إن أبو ظبي تملك خططًا هائلة لمكافحة تغير المناخ، إذ يرى أن مشروعات الشركة التي تُنفَّذ في الدولة -الواقعة جنوب غرب آسيا- بمجال الطاقة المتجددة وقطاع طاقة الرياح البحرية من شأنها تأكيد دور الإمارات في تلك المشروعات وعَدِّها مركزًا عالميًا لها.
وأوضح أن مصادر الطاقة المتجددة تواصل نموها في البلاد بوتيرة سريعة، وستواصل تلك الوتيرة العقود المقبلة، رغم دور الإمارات في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وأضاف أن هناك حاجة للاتفاق على مبادئ من شأنها خفض الكثافة الكربونية في المشروعات المستقبلية، قائلًا: "رغم جهودنا السابقة في قطاع النفط والغاز، فإننا نستفيد من خبراتنا لدعم الطاقة الجديدة وتعزيز مستقبل مستدام".
تعاون مشترك
أوضح علي عبدالله العلي أن العقود المقبلة ستشهد احتفاظ النفط والغاز بحصة كبرى ضمن مزيج الطاقة العالمي، حتى إن اشتدت وتيرة انتقال الطاقة وزادت مشروعات الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن شركته تدخل بقوة، ما أطلق عليه "مرحلة تنافسية".
وكشف عن تعاون الشركة البريطانية مع شركاء آخرين في عدّة مشروعات على الصعيد المحلي بالإمارات، من ضمنها تصميم وبناء محطات كهرباء فرعية كبرى ذات صلة بمشروعات لطاقة الرياح البحرية.
وأوضح أن تلك المشروعات كانت نموذجًا لتطبيق شركته مبادئ الحملة المحلية "اصنع في الإمارات"، إذ اعتمدت على سلع وخدمات محلية، بجانب طرحها عددًا من فرص العمل ومسارات لمهندسي أبوظبي لمتابعة عمليات التطوير الأوروبية في أحدث مشروعات الرياح البحرية.
اقرأ أيضًا..
- توليد الكهرباء من الغاز في أميركا يهبط لأول مرة في 4 سنوات (تقرير)
- أمين عام أوبك يحذر من أزمات طاقة جديدة.. ويطرح حلًا للخروج من المأزق
- نتائج أعمال أرامكو.. قفزة تاريخية لعملاق النفط السعودي (إنفوغرافيك)
- مؤتمر المناخ كوب 27 يشهد 6 مبادرات عالمية تطلقها مصر (إنفوغرافيك)
- بعد فوز لولا دا سيلفا.. هل تنتعش صناعة النفط والغاز في البرازيل؟
