أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي.. اكتشاف ضخم (إنفوغرافيك)
احتياطيات تزيد على 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي
هبة مصطفى
تعزز بكين احتياطياتها باكتشاف أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي على نطاق واسع؛ ما يُعَد أكبر اكتشافات مربع "سونغنان باوداو" خلال نصف قرن.
ووفق شركة النفط الوطنية الصينية "سينوك"؛ يضم حقل "باوداو 21-1" احتياطيات مؤكدة قابلة للزيادة تُقدر بنحو 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بحسب ما أوردته صحيفة إنرجي فويس (Energy Voice).
ويأتي هذا الاكتشاف في توقيت بالغ الأهمية مع زيادة بكين وتيرة تعافيها الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا وموجات الجفاف عبر التركيز على إنتاج الغاز محليًا من جهة وزيادة واردات الغاز المسال من جهة أخرى، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
احتياطيات ضخمة
يُعَد أول حقل غاز بالمياه العميقة المُكتشف غرب بحر الصين الجنوبي، كنزًا ثريًا للدولة الواقعة شرق آسيا؛ إذ يضم ما يزيد على 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى 3 ملايين متر مكعب من المكثفات.
وخضع اكتشاف الحقل لمراحل عدة؛ كان أحدثها حفر بئر "باوداو "21-1-1" بعمق 5 آلاف و188 مترًا واختباره لإنتاج ما يصل إلى 587 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
ويوضح الرسم البياني أدناه حجم واردات الصين من الغاز، خلال العام الماضي (2021)، التي أهلتها لاقتناص لقب أكبر مستوردي الغاز المسال على الصعيد العالمي خلال العام ذاته، وفق بيانات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة:
وتراوح عمق المياه قبيل اكتشاف الحقل بين 660 مترًا و1570 مترًا، وتدفع تلك المكامن نحو اعتباره أكبر اكتشافات مربع "سونغنان بادوداو ساغ" منذ ما يزيد على 50 عامًا.
ومن جانب آخر، يُشكّل أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي أساسًا لقاعدة إنتاجية تتسع لتريليون متر مكعب.
وقالت شركة "سينوك" إن اكتشاف أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي كان محل اهتمام لها؛ إذ تركز على اكتشافات حقول النفط والغاز ذات الأحجام المتوسطة وكبيرة الحجم، وزادت وتيرة التنقيب لتحقيق تلك الأهداف بما يسهم في نمو الإنتاج.
الطلب المحلي
يُعَد اكتشاف أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي إحدى الأدوات التي سعت بكين من خلالها لتلبية الطلب المحلي الآخذ في الارتفاع، ولا سيما مع تجاوزها تداعيات جائحة كورونا وموجة الجفاف التي ضربت مقاطعاتها في أغسطس/آب الماضي.
وبالتوازي مع تعزيز الإنتاج المحلي باكتشافات جديدة، سجّلت واردات الصين من الغاز المسال الروسي -شهر أغسطس/آب الماضي- أعلى مستوياتها في غضون 22 شهرًا، بما يصل إلى 611 ألف طن.
وسعت بكين إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الشحنات الروسية التي يعزف عنها المشترون خوفًا من العقوبات المفروضة عليها عقب غزو أوكرانيا، وأظهرت البيانات اعتمادًا متزايدًا على واردات الطاقة الروسية سواء من النفط أو الغاز المسال.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت الحكومة الصينية وقف صادرات الغاز المسال إلى أوروبا وآسيا؛ في محاولة منها لتغطية ذروة الطلب المحلي خلال فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا..
- أزمة تغير المناخ تهدد مستقبل الاقتصاد التركي (مقال)
- شاحنات الجيش تتدخل لحل أزمة الوقود في فرنسا.. وقرار استثنائي جديد
- كيف دعّم عبدالله الطريقي صناعة النفط في السعودية؟.. خبير يجيب
- خط الأنابيب الفرنسي الإسباني لن يحلّ أزمة الطاقة في أوروبا (تقرير)