أمين عام أوبك يحذر من أزمات طاقة جديدة.. ويطرح حلًا للخروج من المأزق
دينا قدري
حذّر أمين عام أوبك هيثم الغيص من اندلاع عدة أزمات للطاقة، حال عدم التحرك سريعًا نحو استثمارات جديدة في قطاع النفط.
وقال: "إذا لم ننجح هذه المرة فنحن نزرع بذور أزمات طاقة مستقبلية.. ليس أزمة واحدة فقط، وإنما عدة أزمات"، بحسب وكالة رويترز.
وأبدى الغيص تفاؤله بأن صانعي السياسات في قمة المناخ كوب 27 المقبلة سيكونون أكثر انفتاحًا للاستماع إلى وجهة نظر صناعة النفط في النقاش بشأن تغير المناخ، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أمين عام أوبك هيثم الغيص
تأتي تصريحات أمين عام أوبك هيثم الغيص بعد يوم من إصدار المنظمة توقعات النفط العالمية لعام 2022، التي قدرت أن هناك حاجة إلى 12.1 تريليون دولار في الاستثمارات لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل.
وشدد الغيص على أن 9.5 تريليون دولار من هذه الاستثمارات ستُخصص للتنقيب والإنتاج أو استثمارات المنبع.
وقال: "إنه مهم للغاية للمستقبل، بسبب الوقت الذي تستغرقه الاستثمارات لكي تتحول إلى الإنتاج".
وأضاف أن "متوسط معدلات التراجع السنوية تتراوح بين 4% و5%، لذا فأنت تتحدث عن الحاجة إلى إضافة 5 ملايين برميل يوميًا فقط للحفاظ على الإنتاج العالمي اليوم، ناهيك بالطلب المستقبلي".
وقد اتخذت أوبك موقفًا راسخًا بأن محاولات وقف الاستثمارات في النفط والغاز لمكافحة تغير المناخ "مضللة"، وقد يؤدي نقصها إلى نقص في الطاقة واختلال في السوق وارتفاع الأسعار.
وترى المنظمة مزيجًا مستقبليًا للطاقة يتضمّن انبعاثات هيدروكربونية أقل، بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة، للوصول إلى الأهداف المناخية.
توقعات الطلب على النفط
كشفت توقعات أوبك عن أن ذروة الطلب على النفط ستحدث بحلول عام 2035؛ كما توقعت المنظمة أن يبلغ الطلب على النفط 109.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045.
ورأت -أيضًا- أن حصة النفط في مزيج الطاقة ستبلغ 29% بحلول عام 2045، انخفاضًا من النسبة الحالية البالغة 31%، في سيناريو من المتوقع أن يتضاعف فيه الاقتصاد العالمي من 135 إلى 270 تريليون دولار.
وقال أمين عام أوبك: "بسبب الحجم الهائل لنمو الاقتصاد، لا يمكن تلبية الطلب من خلال مصادر الطاقة المتجددة وحدها".
وأضاف الغيص: "واقع الأمر هو أن هناك من يتوقعون ذروة الطلب على النفط منذ الثمانينيات وحتى العام الماضي. يجب أن نتعلم من التاريخ".
كما قال: "رسالتنا الرئيسة هي أن العالم سيستمر في طلب النفط على المدى الطويل".
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات الطلب العالمي على النفط والمعروض في عام 2023، وفقًا لمنظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية:
صناعة النفط في قمة المناخ
صدرت توقعات أوبك قبل أسبوع من اجتماع زعماء العالم في شرم الشيخ بمصر لحضور قمة المناخ.
وشدد أمين عام أوبك هيثم الغيص على أن هناك مؤشرات على أن اجتماع هذا العام سيكون أكثر تقبلًا للاستماع إلى جميع وجهات النظر دون "تشويه صورة" صناعة النفط والغاز.
وقال: "نسمع بالفعل رسائل من جميع قادة الصناعة وواضعي السياسات حول أهمية الاستثمار في قطاع النفط".
وتابع: "إنهم يدركون الآن أن نقص الاستثمارات على مدى السنوات القليلة الماضية هو جزء كبير من سبب وجودنا في الوضع الذي نحن فيه اليوم".
وقال أمين عام أوبك هيثم الغيص، إن الاستثمار الكافي للحفاظ على طاقة فائضة ضروري، لضمان التدخل الفوري ومنع أي صدمات في الإمدادات في المستقبل.
موضوعات متعلقة..
- أوبك ترفع توقعات الطلب على النفط عالميًا بحلول 2045
- وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ حريص على تأمين احتياجات العالم من إمدادات النفط
- أنس الحجي: قرار أوبك+ لن يرفع أسعار النفط.. ولكن سيمنع تراجعها
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال أرامكو.. قفزة تاريخية لعملاق النفط السعودي (إنفوغرافيك)
- تعتمد على الغاز الجزائري.. هل تصبح أيبيريا قوة جديدة للطاقة في أوروبا؟ (تقرير)
- السيارات الكهربائية ومركبات الهيدروجين تنتظر منافسة مستقبلية