أسعار النفط الخام تتراجع بأكثر من 1.5%.. وتسجل مكاسب شهرية - (تحديث)

2022-10-31

0 852

تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 1.5%، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، مع مخاوف تباطؤ نمو الطلب على الخام، لكنها حققت مكاسب شهرية.

وحدّت المخاوف من نقص الإمدادات تراجع الأسعار، بعد قرار أوبك+ خفض الإنتاج مليوني برميل، وكذلك اقتراب دخول قرار أوروبا حظر واردات النفط الروسية حيز التنفيذ.

أسعار النفط الخام اليوم

في نهاية الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1%، إلى 94.83 دولارًا للبرميل.

كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1.6% إلى 86.53 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من التراجع، حقق الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) مكاسبهما الشهرية الأولى منذ مايو/أيار، بارتفاع 7.8% و 8.9% على التوالي.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، على تراجع بأكثر من 1%، بعد أن وسّعت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قيودها لمواجهة فيروس كورونا.

وحقق خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنحو 2.4% و3.4% على التوالي.

أوضاع سوق النفط

قال الشريك الإداري من إدارة الأصول في إس بي آي، ستيفن إينيس: "ما دام أن سياسة الصين لمواجهة كورونا لا تزال ممتدة؛ فسوف يستمر في إحباط ارتفاع أسعار النفط الخام".

أسعار النفط الخام والطلب في الصين — زورق قطر يساعد ناقلة نفط خام على الرسو في محطة نفط، قبالة جزيرة وايداو في تشوشان في الصين – الصورة من وكالة رويترز

وأظهر مسح رسمي، اليوم الإثنين، أن نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفض بشكل غير متوقع في أكتوبر/تشرين الأول، متأثرًا بتراجع الطلب العالمي والقيود الصارمة على فيروس كورونا التي أضرت بالإنتاج.

وتضاعف المدن الصينية من سياسة بكين الخالية من كوفيد-19 مع اتساع تفشي المرض، ما قلل من الآمال السابقة في انتعاش الطلب.

الطلب على النفط

أدت القيود الصارمة لمواجهة فيروس كورونا في الصين إلى إضعاف النشاطين الاقتصادي والتجاري؛ ما قلص الطلب على النفط.

وتراجعت واردات الصين من النفط الخام في الأرباع الثلاثة الأولى من العام بنسبة 4.3%، مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق، وهو أول انخفاض سنوي لهذه المدة منذ عام 2014 على الأقل؛ إذ أثرت قيود بكين الشديدة على كوفيد-19 في استهلاك الوقود بشدة.

قال المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي، إن هناك مخاطر أخرى على الطلب على النفط تأتي من أوروبا؛ إذ من المرجح أن تدخل القارة في ركود هذا الشتاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المحتمل أن تدخل منطقة اليورو في حالة ركود؛ حيث تقلص نشاطها التجاري في أكتوبر/تشرين الأول بأسرع ما يمكن منذ ما يقرب من عامين، وفقًا لمسح ستاندرد آند بورز غلوبال؛ إذ إن ارتفاع تكاليف المعيشة يبقي المستهلكين حذرًا ويضعف الطلب.

أسعار الفائدة

يقف صانعو السياسة في المصرف المركزي الأوروبي وراء خطط لمواصلة رفع أسعار الفائدة، حتى لو دفع ذلك الكتلة إلى الركود وأثار الاستياء السياسي.

وفي الوقت نفسه، أشار بعض أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، إلى أن مكاسب الإنتاجية والحجم في حوض برميان -أكبر حقل صخري في البلاد- تتباطأ.

جاءت التحذيرات في الوقت الذي ارتفعت فيه صادرات النفط الأميركية إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي؛ ما أدى جزئيًا إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.4%، وارتفع برنت 2.4%، الأسبوع الماضي، محققًا مكاسبه الأسبوعية الثانية على التوالي.

قال مصدران من أوبك إنه في توقعات ستصدر اليوم الإثنين، من المتوقع أن تلتزم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بوجهة نظر ارتفاع الطلب على النفط لعقد آخر، على الرغم من زيادة استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..