أدنوك الإماراتية تضع هدفًا جديدًا لخفض انبعاثات الميثان بحلول 2025
الطاقة
حددت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك هدفًا جديدًا لخفض انبعاثات غاز الميثان، بالتزامن مع إستراتيجيتها الرامية لزيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة الإماراتية عزمها خفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15%، بحلول عام 2025.
يعدّ الهدف الجديد أدنى مستوى لكثافة الانبعاثات في الشرق الأوسط، مما يدعم خطط "أدنوك" الرائدة بصفتها مُنتجًا مسؤولًا للطاقة منخفضة الانبعاثات.
المعيار الذهبي
تسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية من خلال الخطوة إلى تحقيق المعيار الذهبي لإطار عمل "شراكة النفط والغاز والميثان 2.0"، المبادرة التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة و"تحالف الهواء والمناخ النظيف".
وتمثّل المبادرة إطار عمل شاملًا للإبلاغ بدقّة وشفافية عن انبعاثات الميثان على مستوى قطاع النفط والغاز العالمي.
قال الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والتكنولوجيا والدعم المؤسسي في أدنوك عبدالمنعم سيف الكندي: "يرسخ إعلان اليوم مكانة الشركة في قطاع النفط والغاز من حيث انخفاض مستوى انبعاثات الميثان، والتزامها بتوفير موارد الطاقة اللازمة لدفع جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، بالتزامن مع دعم العمل المناخي".
وأضاف: "تهدف خطط أدنوك إلى زيادة خفض انبعاثات الميثان من عمليات إنتاج النفط والغاز، مع المحافظة في الوقت نفسه على جهودها في رفع السعة الإنتاجية لتلبية النمو المتوقع في الطلب على الطاقة لعقود قادمة".
وأشار إلى أن شركته تعمل على تحقيق الأهداف من خلال الاستثمار في التقنيات الجديدة للارتقاء بالأداء البيئي، وترسيخ الالتزام بالإنتاج المسؤول للطاقة، ودعم التزام دولة الإمارات بـ "تعهّد الميثان العالمي".
انبعاثات الميثان
يجسد هدف خفض انبعاثات الميثان إلى 0.15% التزام "أدنوك" بتطبيق أفضل الممارسات على مستوى القطاع في مجال الإبلاغ عن انبعاثات الميثان في عمليات الاستكشاف والتطوير وإنتاج النفط والغاز، والتي تُحسَب فيها كثافة الانبعاثات بنسبة مئوية من إجمالي حجم الغاز الذي يُسَوَّق في القطاع المعني.
ويتزامن إعلان تحديد الهدف الجديد مع إصدار برنامج الأمم المتحدة للبيئة "تقرير المرصد الدولي لانبعاثات الميثان لعام 2022"، خلال افتتاح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022".
خطط شركة بترول أبوظبي الوطنية
تخطط أدنوك، تماشيًا مع إستراتيجيتها في مجال الاستدامة، لاختبار وتوظيف أحدث تقنيات كشف وقياس الانبعاثات بحلول عام 2023، مما يمكّنها من الانتقال إلى تطبيق تقنيات متطورة لإجراء قياسات مستمرة لانبعاثات الميثان.
كما تعتزم مواصلة جهود خفض انبعاثات الميثان من خلال استخدام أنظمة استخلاص غاز الشعلة وبرامج الكشف عن التسرب والصيانة الدورية، وتستعمل "أدنوك" آلات التصوير الحراري لاكتشاف التسربات الصغيرة الحجم للانبعاثات الشاردة، مع إعطاء الأولوية لبرامج الصيانة الدورية المعتمدة من الشركة.
كما تعمل على استكشاف التقنيات الجديدة مثل المراقبة والرصد باستخدام الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار المثبتة بطائرات من غير طيار؛ لتعزيز عمليات رصد ومراقبة انبعاثات الميثان.
وانضمت أكثر من 80 شركة تنتشر أصولها في 5 قارات، وتمتلك حصة كبيرة من إنتاج النفط والغاز العالمي، بصفة أعضاء في اتفاقية "شراكة النفط والغاز والميثان 2.0".
وتضم عضوية الاتفاقية مشغّلي خطوط نقل وتوزيع الغاز الطبيعي، ومستودعات تخزين الغاز، ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
ويعدّ خفض انبعاثات غاز الميثان عاملًا رئيسًا لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، لقدرته العالية على زيادة احترار الأرض مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون.
وينبعث غاز الميثان في قطاع النفط والغاز من مجموعة متنوعة من الأنشطة التشغيلية، مما يؤكد أهمية تحديد الانبعاثات وقياس كمياتها وخفضها وتحسين التقنيات المستخدمة للحدّ منها.
وفقًا للوكالة الدولية للطاقة، فإن خفض انبعاثات الميثان من عمليات إنتاج النفط والغاز يسهم في إبطاء معدل احترار الأرض بطريقة آمنة ومجدية من حيث التكلفة، وذلك في ظل الجهود المستمرة لخفض الانبعاثات بمنظومة الطاقة.
اتفاقيات بيع الغاز
من جهة أخرى، وقّعت أدنوك، وشركة غايل الهندية، اليوم الإثنين، اتفاقية تعاون لاستكشاف فرص التعاون في توريد الغاز المسال وخفض الانبعاثات، شملت عددًا من اتفاقيات بيع الغاز الطبيعي المسال قريبة وبعيدة الأجل.
تضمنت الاتفاقية التي وُقِّعَت على هامش معرض (أديبك 2022) دراسة إمكان تحسين وتطوير فرص تجارة وتداول الغاز الطبيعي المسال، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في حصص وأسهم مصادر الطاقة المتجددة، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري لشحنات الغاز الطبيعي المسال، لدعم إمداداته منخفضة الكربون.
حضر تبادل الاتفاقية وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" سلطان الجابر، ووزير النفط والغاز الطبيعي الهندي شري هارديب سينغ بوري.
وقال الجابر: "ستسهم الاتفاقية في استكشاف فرص توسيع شراكتنا التجارية مع الهند، إلى جانب التركيز على إمدادات الطاقة منخفضة الانبعاثات، وبشكل خاص الغاز الطبيعي المسال، وكذلك التعاون المشترك في المشروعات الجديدة، وجهود الحدّ من الانبعاثات، والطاقة المتجددة".
تعزيز التعاون
من جانبه، قال هارديب سينغ بوري: "تفتح اتفاقية التعاون الفرص لكل من شركتي غايل وأدنوك في قطاع الطاقة، مما يساعد بدوره على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".
وتعدّ "غايل" واحدة من أكبر شركات الغاز الطبيعي في الهند، وتغطي عملياتها ونشاطاتها جميع مجالات سلسلة القيمة، بما في ذلك الاستكشاف والإنتاج والمعالجة والنقل والتوزيع والتسويق والخدمات ذات الصلة، على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توسعة وتطوير حضورها في مجال مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والوقود الحيوي.
وتعدّ "أدنوك" مزودًا مسؤولًا وموثوقًا لمنتجات الطاقة للعملاء على مستوى العالم، وأول شركة تنتج الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط، بخبرة تزيد على 40 عامًا في سوق الغاز الطبيعي المسال.
وتنفّذ شركة بترول أبوظبي الوطنية توسعات كبيرة بأعمالها في مجال الغاز الطبيعي، لتسريع جهود رفع سعتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة محليًا ودوليًا.
موضوعات متعلقة..
- منصات الحفر البحرية في الشرق الأوسط تنتعش بتوسعات أرامكو وأدنوك
- أدنوك ترسي عقدًا جديدًا بمليار دولار لزيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- أوبك ترفع توقعات الطلب على النفط عالميًا بحلول 2045
- أديبك 2022.. مصر تتوقع مليارات الدولارات من عائدات تصدير الطاقة