مشروع لتخزين الكهرباء في الأردن قد ينهي أزمة الطاقة بالمملكة
الطاقة
يخطط الأردن للاستثمار في مشروعات تخزين الكهرباء باستعمال ضخ المياه، لتدخل الخدمة قبل عام (2030)، وذلك ضمن جهود توفير الطاقة لمواطنيه ودعم استمرارها وموثوقيتها.
وقالت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة أماني العزام، خلال افتتاح المنتدى الدولي السابع للاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، اليوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إن بلادها تعمل حاليًا على تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما جاء في بيان نشره موقع الوزارة.
وأوضحت العزام أن هذه الاستفادة ستأتي من خلال خطوات تعزز استغلال هذه المصادر دون الاصطدام بالمحددات الفنية لإنتاج مزيد من الكهرباء من المصادر المتجددة ذات الطبيعة المتذبذبة، لذلك أصبح الاستثمار بتخزين الكهرباء في الأردن ضرورة لدعم استقرارها وحفظ الفائض.
تخزين الكهرباء في الأردن
قالت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام، إن الأردن يسعى لتحقيق الاستقرار والموثوقية، لذلك تتجه النية إلى إنشاء محطة تخزين الكهرباء باستعمال ضخ المياه، تبدأ العمل قبل عام 2030.
كما تضمنت خطط الأردن إعداد خارطة طريق لدعم الشبكات بوسائل تخزين الكهرباء بمختلف أنواعها، بالتزامن مع استمرار عمل شركات الكهرباء العاملة بالقطاع على تدعيم وتطوير شبكات النقل والتوزيع، لاستيعاب القدرات التي تضاف من المصادر المتجددة والاستفادة منها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت العزام أن هناك جدّية في دعم شبكات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، إذ إن العمل جارٍ على تعزيز مشروع الربط مع مصر ومضاعفة قدرات تبادل الطاقة الكهربائية، وأيضًا مع فلسطين، من خلال إنشاء نقطة ربط جديدة.
وأشارت إلى استمرار العمل على تنفيذ نقطة الربط الكهربائي مع العراق، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، مضيفة: "نأمل إنجاز هذه المشروعات بنهاية عام 2025، لرفع مستوى عمليات تبادل الكهرباء بين دول المنطقة، ودعم شبكات الكهرباء فنيًا".
الطاقة المتجددة في الأردن
ضمن أسباب التوجه لمشروعات تخزين الكهرباء في الأردن، قالت أماني العزام، إن المملكة واجهت تحديات قوية خلال الـ10 سنوات الماضية، وأهمها الاعتماد الكلي على استيراد أكثر من 98% من احتياجاتها من الطاقة في عام 2011، ما أدى لخسائر كبيرة.
وأوضحت أن هذه الخسائر أثّرت في قطاع الطاقة خصوصًا، والاقتصاد عمومًا، ما جعل البلاد تحدد أهدافًا إستراتيجية تتركز حول طاقة آمنة ومستدامة وموثوقة بأسعار مناسبة.
وعن إنجازات الأردن في تطوير قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، قالت أماني العزام، إن الإرادة السياسية والتشريعات والقوانين خلقت مناخًا استثمارًا منخفض المخاطر، بجانب ما تتمتع به المملكة من ثراء في المصادر المتجددة، مكّنتها من أن تصبح محط أنظار الشركات العربية والعالمية.
وأضافت: "نتائج ذلك أصبحت واضحة على أرض الواقع، إذ نضخ بالشبكة الوطنية نحو 2500 ميغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة، مثّلت نحو 26% من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة بالمملكة في عام 2021، وستغطي أكثر من 30% من الاستهلاك في 2030".
وأوضحت أن وزارة الطاقة الأردنية، في سياق سعي الحكومة للتوجه للنمو الأخضر حفاظًا على البيئة ولتقليل الانبعاثات، ومن ثم خفض فاتورة الطاقة، تتعاون حاليًا مع جميع الشركاء لإعداد إستراتيجية للتحول نحو النقل الكهربائي.
اقرأ أيضًا..
- واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال الأميركي تواجه خطرًا في 2023 (تقرير)
- حظر المنتجات النفطية الأميركية قد يمثل تحديًا للمصافي المحلية والعالمية (تقرير)
- وزير الطاقة الأردني: نخطط لإنتاج الهيدروجين وتصديره.. وهذه تفاصيل دعم الألواح الشمسية (حوار)