مصدر الإماراتية تعتزم التنافس على تنفيذ 5 مشروعات طاقة متجددة في السعودية
تعتزم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر الإماراتية" المشاركة في المناقصة التي أعلنتها الشركة السعودية لشراء الطاقة لتنفيذ عدد من مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة بقدرة تصل إلى 3.3 غيغاواط.
وأعلنت الشركة الإماراتية، التي تُعَد إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نموًا في العالم، تعزيز وجودها ومواصلة مساهمتها الفاعلة في تحقيق أهداف السعودية الخاصة بالطاقة المتجددة، من خلال افتتاح مكتب أعمال جديد خاص بها في المملكة.
تشمل المشروعات التي تعتزم شركة مصدر الإماراتية التنافس عليها في السعودية تطوير مشروعات من طاقة الشمس والرياح بقدرات تصل إلى 3.3 غيغاواط في إطار المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
مشروعات الطاقة الجديدة
تتضمن مناقصة المرحلة الرابعة التي أعلنتها الشركة السعودية لشراء الطاقة، 3 مشروعات لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.8 غيغاواط، ومشروعين للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.5 غيغاواط.
وتتطلع السعودية، في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، إلى توفير 50% من إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول 2030.
وتستهدف المملكة إنتاج 58.7 غيغاواط من مصادر متجددة؛ إذ تعهّدت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بخفض الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، مع خطط لاستثمار أكثر من 180 مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.
مكتب مصدر
شهد حفل افتتاح مكتب شركة مصدر الإماراتية الجديد في الرياض حضور سفير الإمارات لدى المملكة، نهيان بن سيف آل نهيان، إلى جانب عدد من شركاء "مصدر" وممثلي مجموعة من المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال في المملكة.
وحضر الافتتاح الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر الإماراتية"، محمد جميل الرمحي، وعدد من المديرين التنفيذيين في الشركة على هامش مشاركتهم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
قال الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان: "تعكس هذه المناسبة الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين، وقوة العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين الإمارات والسعودية والتي تستند إلى ركائز راسخة تحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا في إطار التكامل الإماراتي السعودي في شتّى المجالات.
وأضاف: "إننا ملتزمون -كوننا دولتين وشعبين شقيقين- بالتعاون من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا ليس للدولتين فحسب بل للمنطقة والعالم أجمع".
وأشار إلى أن الدولتين تحرصان باستمرار على تعزيز التعاون الإستراتيجي وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والإمكانات الكبيرة التي تحظيان بها.
الحياد الكربوني
من جهته، أكد الرمحي المساهمة الفعالة التي تقوم بها "مصدر الإماراتية" في تعزيز مزيج الطاقة السعودي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ودعم جهود المملكة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وأضاف الرمحي: تُعَد سوق السعودية ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لنا في شركة "مصدر"، ومن شأن افتتاح المكتب الجديد أن يتيح لنا تعزيز وجودنا في هذه السوق والمساهمة بدور فعّال في تحقيق التحول ضمن قطاع الطاقة السعودي، وإننا نتطلع للبناء على المكانة المهمة التي اكتسبناها ضمن السوق السعودية ومواصلة المساهمة في دعم تطوير المزيد من المشروعات فيها.
من جانبه، قال مدير عام "مصدر" في السعودية، عبدالعزيز عمر المبارك، إن تأسيس المكتب الجديد يأتي في إطار التزامنا المتواصل بدعم جهود السعودية، كما سيكون له دور في المساهمة بدعم أهداف وتطلعات المملكة الخاصة برفع نسبة الطاقة المستهلكة من المصادر المتجدّدة إلى 50% بحلول عام 2030.
وأضاف: "لن تقتصر جهود المكتب على الإشراف على أصولنا القائمة فحسب؛ بل سيُسهِم بدور رئيس في تطوير مشروعاتنا القادمة ضمن المملكة".
تلتزم مصدر الإماراتية بتوفير خدمات وحلول رفيعة المستوى، سواء من ناحية تطوير مشروعات على مستوى المرافق الخدمية أو حلول للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي الذين يتطلعون إلى الحد من تكاليف استهلاك الطاقة.
مشروعات مصدر في السعودية
تُسهِم شركة "مصدر" في دعم تحقيق أهداف السعودية في مجال الطاقة النظيفة، من خلال محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميغاواط، والتي تُعَد الأولى من نوعها في المملكة والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبدأت المحطة بتوليد الكهرباء العام الماضي.
وطُوِّرَت المحطة من خلال ائتلاف ضم شركات "مصدر" و"إي دي إف" و"نسما"، وسوف توفر عند الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل كهرباء نظيفة لنحو 70 ألف منزل في المملكة بالإضافة إلى تفادي إطلاق 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما تُطَوَّر محطة نور جنوب جدة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط من خلال ائتلاف تقوده مصدر الإماراتية وتشارك فيه "إي دي إف" و"نسما".
ووقع الائتلاف اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بالمشروع لمدة 25 عامًا مع الشركة السعودية لشراء الطاقة العام الماضي، بموجبها يصمم الائتلاف ويموّل ويبني ويُشغِّل المحطة التي ستُبنَى في مدينة جدة الصناعية الثالثة، على بُعد 50 كيلومترًا جنوب شرق جدة.
وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030، تتطلع السعودية أيضًا إلى تطوير إمكانات القطاعين التجاري والصناعي لتوليد الطاقة الشمسية. وبناء على ذلك، تستهدف "مصدر" استكشاف الفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال من خلال "إيميرج"، الشركة المشتركة التي أسستها مع "إي دي اف" للتعاون في تطوير مشروعات في مجالات مشروعات الطاقة الشمسية الموزّعة، وكفاءة الطاقة، وإنارة الطرقات في كل من الإمارات والسعودية.
وتُطَوِّر "إيميرج" حاليًا مشروعات متصلة وغير متصلة بالشبكة، والتي سيُبدَأ بها فور الموافقة عليها من قِبل هيئة تنظيم المياه والكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- أكوا باور: السعودية ستكون أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم
- مصدر الإماراتية توقع مذكرة تفاهم لنشر تقنيات خفض الانبعاثات في الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في المغرب.. إمكانات ضخمة تجذب أنظار أوروبا
- 30 اكتشافًا نفطيًا في هذه الدولة آخر 7 سنوات فقط