أرباح شل تتجاوز 30 مليار دولار في 9 أشهر.. وسعر السهم يرتفع
بدعم من أسعار النفط والغاز
أمل نبيل
انتعشت أرباح شل خلال الربع الثالث من العام الجاري (2022) بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميًا، إثر التوترات الجيوسياسية، وفي مقدّمتها الحرب الروسية الأوكرانية.
وبلغت الأرباح 9.45 مليار دولار خلال الربع الثالث، لتصل مكاسب الشركة خلال الـ9 الأشهر الأولى من 2022 نحو 30 مليار دولار، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من تجاوز أرباح الربع الثالث لشركة النفط الأنغلوهولندية العملاقة، التوقعات بنحو طفيف، فإنها لا تزال أقلّ من المعدلات القياسية المسجلة في الربع الثاني من العام الجاري (2022)، بسبب ضعف أعمال التكرير وتجارة الغاز.
وأعلنت شركة شل اليوم الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول (2022) خططًا لزيادة توزيعات أرباحها بشكل حادّ، بحلول نهاية العام الجاري، عندما يغادر رئيسها التنفيذي الحالي منصبه، حسب رويترز.
توزيعات أرباح شل
وسّعت شل برنامج إعادة شراء الأسهم، إذ تخطّط الشركة لشراء 4 مليارات دولار من الأسهم على مدار الأشهر الـ3 المقبلة، بعد إكمال 6 مليارات دولار في الربع السابق.
وقالت الشركة، إنها تعتزم زيادة توزيعات أرباحها بنسبة 15% في الربع الرابع، عندما يغادر الرئيس التنفيذي بن فان بيردن منصبه، بعد 9 سنوات تولى فيها عجلة القيادة، وستُدفع توزيعات الأرباح في مارس/آذار من العام المقبل (2023).
وارتفعت أسهم شركة شل بنسبة 2.5%، بعد افتتاح التداول في بورصة لندن اليوم الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول (2022).
سيخلف وائل صوان الذي يشغل -حاليًا- منصب مدير قطاع الغاز والطاقة المتجددة في شل، فان بيردن، بدءًا من مطلع يناير/كانون الثاني المقبل (2023).
مع أرباح بلغت 30.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام، فإن شل في طريقها لكسر أرباحها القياسية السنوية المسجلة في عام2008، والبالغة 31 مليار دولار.
ومن المُرجّح أن تؤدي أرباح شل القوية ومنافسيها إلى تكثيف الدعوات في بريطانيا والاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من الضرائب غير المتوقعة على شركات الطاقة، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات مع ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء.
أسهم شركة شل
ارتفعت أسهم شل بأكثر من 40% خلال العام الجاري، مدعومة بالارتفاع الشديد لأسعار النفط والغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط (2022)، ووسط شُحّ إمدادات الوقود العالمية.
وتراجعت أرباح شل خلال الربع الثالث من العام الجاري (2022)، بنسبة 38% مقارنة بالربع السابق، متأثرة بانخفاض عوائد قطاع الغاز والطاقة المتجددة -الأكبر في الشركة-، وسجلت أرباح الربع الثاني رقمًا قياسيًا قدره 11.5 مليار دولار.
وأنتجت أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال غازًا مسالًا أقلّ بنسبة 5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2021)، عند 7.2 مليون طن، بسبب الإضرابات المستمرة في منشأة بريلود الأسترالية، التي تصل قدرتها الإنتاجية لنحو 3.6 مليون طن سنويًا.
وتضررت أعمال تجارة الغاز في الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بسبب قيود العرض وتقلبات السوق.
كما تراجعت أرباح قطاع تجارة التكرير والكيماويات والنفط بشكل حادّ، بنسبة 62%، لضعف هوامش التكرير.
وقالت عملاق النفط والغاز الأنغلوهولندية، إنها ستلتزم بخططها لإنفاق ما بين 23 و27 مليار دولار هذا العام (2022).
وانخفض التدفق النقدي لشركة شل في الربع الثالث من العام الجاري بشكل حادّ إلى 12.5 مليار دولار، من 18.6 مليار دولار في الربع السابق.
وارتفع صافي ديون شل بنحو 2 مليار دولار إلى 46.4 مليار دولار؛ بسبب انخفاض التدفق النقدي من العمليات ودفع تكاليف الاستحواذ الأخير، كما ارتفعت نسبة الدين إلى رأس المال -المعروفة باسم المديونية- إلى أكثر من 20%.
وتطمح عملاقة النفط والغاز الأنغلوهولندية إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 50% بحلول 2030، وفق معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- مشروع جديد للتنقيب عن الغاز في سلطنة عمان بالتعاون مع شل وتوتال
- مسؤول بشركة شل: استثمارات النفط والغاز في بحر الشمال يجب أن تستمر
- شركة شل تتخلى عن بعض أصولها النفطية في خليج المكسيك
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة الأردني: نخطط لإنتاج الهيدروجين وتصديره.. وهذه تفاصيل دعم الألواح الشمسية (حوار)
- بروج الإماراتية تعزز وجودها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- استعمال الهيدروجين في توليد الكهرباء.. اهتمام ضئيل رغم المزايا العديدة (تقرير)