حقل الجافورة السعودي يحوي أكبر طبقة غاز صخري في الشرق الأوسط (إنفوغرافيك) - تحديث
النفقات الرأسمالية تبلغ 68 مليار دولار بأول 10 أعوام من التطوير
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
عَدَّت أرامكو السعودية حقل الجافورة للغاز غير التقليدي الضخم، الواقع في حوض الجافورة بالمنطقة الشرقية، بمثابة عهد جديد في أعمال الشركة؛ نظرًا لما يحتويه من موارد غاز صخري -غير تقليدية- ضخمة.
وتؤكد الشركة أن حقل الجافورة العملاق سوف يسهم في تحقيق هدف المملكة نحو تلبية نصف إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والنصف الآخر من الغاز الطبيعي ضمن برنامج البلاد المتضمن استبدال حرق الوقود السائل وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز الأرقام التي توضح خصائص حقل الجافورة العملاق، الذي يأتي ضمن خطة السعودية في تنويع مواردها الاقتصادية.
أكبر طبقة غاز صخري في الشرق الأوسط
بحسب بيانات شركة أرامكو، يحتوي حقل الجافورة على أكبر طبقة غاز صخري غنية بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط، إذ يقع على مساحة تبلغ 17 ألف كيلو متر مربع.
وارتفعت احتياطيات الغاز المتاحة في حقل الجافورة من 200 تريليون قدم مكعبة قياسية (ما يعادل 5.7 تريليون متر مكعب) إلى 229 تريليون قدم مكعبة قياسية (أو ما يعادل 6.48 تريليون متر مكعب)، بالإضافة إلى 75 مليار برميل من المكثفات.
ويشار إلى أن الحقل اكتُشف خلال عمليات التكسير المائي التي كانت تنفّذها شركة أرامكو في الأحساء بالمنطقة الشرقية.
وجاء ارتفاع احتياطيات الجافورة، بعد إعلان وزارة الطاقة السعودية يوم الأحد 26 فبراير/شباط 2024، إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز (425 مليار متر مكعب)، وملياري برميل من المكثفات.
وتتوقع السعودية أن ينتج الجافورة نحو 200 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (ما يوازي 5.7 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي بحلول عام 2025، كما تتوقع البلاد أن يرتفع معدل إنتاج الحقل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا (57 مليون متر مكعب يوميًا)، بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنتاج كميات من ضخمة من الإيثان.
وتستهدف المملكة من حقل الجافورة -الذي يُتوقع أن يوفر قرابة 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة- إنتاج 630 ألف برميل تقريبًا يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول عام 2030.
ومن شأن الإنتاج المتوقع من حقل الجافورة أن يجعل السعودية أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي عالميًا، كما تؤكد شركة أرامكو، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وتحلّ السعودية في قائمة أكبر منتجي الغاز الطبيعي عالميًا، بحسب بيانات المراجعة الإحصائية لمعهد الطاقة البريطاني، إذ بلغ إنتاجها من الغاز 120.4 مليار متر مكعب خلال 2022، مقابل 114.5 مليار متر مكعب عام 2021.
استثمارات حقل الجافورة
في 20 نوفمبر/تشرين الثاني (2021)، أعلنت أرامكو السعودية بدء أعمال المرحلة الأولى لتطوير حقل الجافورة، باستثمارات بلغت 10 مليارات دولار.
وتتوقع الشركة أن تصل النفقات الرأسمالية للحقل إلى نحو 68 مليار دولار، خلال أول 10 أعوام من تطوير الجافورة.
كما تتوقع أن يبلغ إجمالي استثمارات مشروع الجافورة الرأسمالية والتشغيلية أكثر من 100 مليار دولار خلال الـ15 و20 عامًا المقبلة.
وفي السياق نفسه، تتوقع أرامكو أن يسهم برنامج الغاز غير التقليدي لدى الشركة، عند بلوغ ذروة إنتاجه، في الاستغناء عن نصف مليون برميل من النفط الخام يوميًا.
ومن المرجح أيضًا أن يسهم تطوير حقل الجافورة وحده -عند بلوغ ذروة إنتاجه- في الاستغناء عن أكثر من 300 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
تنبيه.. تم تحديث هذا التقرير بتاريخ 26 فبراير/شباط 2024.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تستثمر حقل الجافورة لإنتاج الهيدروجين الأزرق
- خطوة جديدة من أرامكو لتسريع تطوير حقل الجافورة للغاز
- ماذا تعرف عن حقل الجافورة السعودي بعد اكتشاف الاحتياطيات الجديدة؟
اقرأ أيضًا..
- ذكرى غزو أوكرانيا.. 11 تقريرًا ترصد تطورات أسواق الطاقة (ملف خاص)
- احتجاز الكربون بين مؤيد ومعارض.. هل يُسهم في معالجة أزمة المناخ؟
- الطاقة المتجددة في السعودية.. أرقام عن أبرز 5 مشروعات (إنفوغرافيك)