السيارات الكهربائية الصينية منخفضة السرعة تستعد لانتشار واسع في أفريقيا
نوار صبح
حظيت سوق السيارات الكهربائية الصينية بدعم واسع، بمساهمة سيارة "ولينغ هونغ غوانغ ميني" الكهربائية، ذات الشعبية الواسعة والمبيعات الكبيرة، إذ باعت نحو مليون سيارة محليًا، خلال عامين تقريبًا.
وتحظى السيارات الكهربائية صغيرة الحجم فئة "ميني" بشعبية كبيرة في المدن الصينية، إذ ساعدت الأشخاص الذين لم يكونوا قادرين على شراء سيارة في الحصول على سيارة مناسبة بأسعار معقولة، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتتميز السيارات الكهربائية الصينية صغيرة الحجم، التي تبدأ أسعارها من 4 آلاف و200 دولار أميركي فقط، بقدرتها على إثبات وجودها في السوق، ولدى جمهور واسع من الزبائن.
ويدلّ نجاح سيارة "ولينغ هونغ غوانغ ميني" الكهربائية على وجود سوق ضخمة لهذه السيارات الكهربائية، حسبما نشر موقع "كلين تكنيكا" (CleanTechnica) في 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبالنظر إلى أسعارها وتصميمها ومزاياها، لا يستغرب المحللون انتشار نماذج مماثلة مستوحاة من سيارة "ولينغ هونغ غوانغ ميني" الكهربائية لدى شركات صناعة السيارات.
بطاريات السيارات الكهربائية الصينية
قبل انتشار ورواج السيارات الكهربائية الصينية الصغيرة التي تعمل ببطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، منذ بضع سنوات، كانت السيارات الكهربائية منخفضة السرعة التي تعمل ببطاريات حمض الرصاص هي السائدة في المدن والقرى في الصين.
ويتوقع المحللون أن تكون سوق السيارات الكهربائية منخفضة السرعة التي تعمل ببطاريات حمض الرصاص في الصين قد وضعت سابقة لنوع الابتكار الجديد الذي تشهده السيارات الكهربائية الصغيرة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتحظى السيارات الكهربائية الصينية منخفضة السرعة، التي تعمل ببطاريات حمض الرصاص، بشعبية كبيرة في المدن الصغيرة والمناطق الريفية.
وتمثّل هذه السيارات تطويرًا مستوحىً من الدراجات والدراجات الآلية الكهربائية والدراجات النارية، وتوفّر السلامة للسائقين وتكلّف عمومًا أقلّ من 3 آلاف دولار.
وبيعت أكثر من 5 ملايين سيارة كهربائية منخفضة السرعة التي تعمل ببطاريات حمض الرصاص في الصين.
ويمكن الآن شراء سيارة كهربائية تعمل ضمن المدينة مقابل نحو 1000 دولار فقط، وتتميز بجودة أفضل وأداء أسرع وقوة أكبر بفضل بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم طويلة الأمد.
السيارات منخفضة السرعة بأفريقيا
بدأت السيارات الكهربائية الصينية منخفضة السرعة الآن تشقّ طريقها إلى بعض المدن الأفريقية، ووصلت بعض تلك السيارات إلى عدد من دول غرب أفريقيا.
ومَثّل إحضار بعضها إلى أسواق شرق وجنوب أفريقيا تحديًا، إذ يوجد مِقْوَد السيارة على الجانب المعاكس للمعتاد.
في زيمبابوي، عرضت شركة "إي في سنتر"، الموزّع الرسمي لسيارات "بي واي دي" في زيمبابوي، السيارة الكهربائية منخفضة السرعة "ديري أوتو" طراز في 7، إلى سوق زيمبابوي، ويوجد مقودها على الجانب الأيمن.
تأتي هذه الخطوة في محاولة لتقديم مجموعة أوسع من السيارات الكهربائية، لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الدُّخول المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن متوسط مسافة التنقل اليومية في المراكز الحضرية الكبيرة نحو 15 كم، كما ورد في الخطة الرئيسة للنقل في زيمبابوي، ويبلغ الحدّ الأقصى للسرعة بمعظم المناطق الحضرية في زيمبابوي 60 كيلومترًا/ساعة.
السيارات الكهربائية الصينية الصغيرة
صنعت شركة "هينان ديري إنرجي أوتوموبيل" السيارة الكهربائية منخفضة السرعة "ديري أوتو" طراز في 7، في الصين. وهي سيارة كهربائية صغيرة بـ5 أبواب تتسع لـ 4 أشخاص بشكل مريح تمامًا، ولها المواصفات التالية:
تبلغ قوة محرك القيادة القصوى 10 كيلوواط، وقدرة حزمة بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم 10،8 كيلوواط، ولدى السيارة لوح طاقة شمسية على السطح بقوة 300 واط، وتبلغ سرعتها القصوى 60 كيلومترًا/ساعة.
وما تزال السيارات الكهربائية الحديثة الأكبر حجمًا باهظة الثمن مقارنة بسيارات محرك الاحتراق الداخلي عندما يتعلق الأمر بسعر الشراء مقدمًا.
ويمكن لهذه السيارات الكهربائية الصغيرة منخفضة السرعة ذات الأسعار المعقولة أن تجد سوقًا، وتستخدم حالات في عدد من المناطق، وفقًا لمسح حديث في جنوب أفريقيا.
اقرأ أيضًا..
- قطر للطاقة تختار شل شريكًا ثانيًا بأكبر مشروع غاز مسال في العالم
- هل يؤثر احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار العالمية؟ غولدمان ساكس يجيب
- مستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب (تقرير)
- أكثر 10 دول إنتاجًا لخام الحديد.. أستراليا والبرازيل في الصدارة (إنفوغرافيك)