شهدت قضية رشوة النفط في نيجيريا قرارات جديدة، أصدرتها المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إذ قضت بمصادرة ممتلكات وزيرة النفط السابقة ديزاني أليسون مادويكي.
وتضمّنت أحدث القرارات المرتبطة بالكسب غير المشروع للوزيرة السابقة إعلان لجنة الجرائم الاقتصادية النيجيرية، أن المحكمة العليا أمرت بمصادرة ممتلكات تخص مادويكي، بالإضافة إلى سيارتين، بحسب ما نشرت وكالة رويترز.
وكانت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة قد أعلنت، في تصريح سابق، اعتقال 5 أشخاص، في إطار التحقيقات التي تجريها في قضية رشوة النفط في نيجيريا، التي تضمنت شبهات تقديم رِشا وعمليات غسل أموال، من بينهم وزيرة النفط السابقة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مصادرة ممتلكات مادويكي
أصدر القاضي موبولاجي أولاجوون حكمًا نهائيًا بمصادرة منازل وسيارات مملوكة من قبل ديزاني مادويكي، المتهمة في قضية رشوة النفط في نيجيريا، إذ تبلغ إجمالي قيمة ممتلكاتها الموجودة في العاصمة أبوجا فقط نحو 3 ملايين دولار.
كما أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أوامر أخرى تقضي بمصادرة ممتلكات وزيرة النفط النيجيرية السابقة، وصفها البعض بـ"الفاخرة"، في العاصمة التجارية لاغوس، بالإضافة إلى تجميد الأموال التي تدور الشبهات حول كونها جزءًا من إيجارات عدة عقارات.
من جانبها، قدّمت وزارة العدل الأميركية شكوى ميدانية، طالبت فيها باسترداد نحو 144 مليون دولار، من الأصول التي تدور حولها شبهة فساد، وتندرج ضمن قضية رشوة النفط في نيجيريا، المتهمة فيها الوزير السابقة ديزاني مادويكي.
تورُّط شركات النفط
شغلت ديزاني أليسون مادويكي -التي كانت واحدة من الشخصيات البارزة في حكومة رئيس نيجيريا السابق جودلاك جوناثان- منصب وزيرة النفط من عام 2010 وحتى 2015.
وبعد مغادرتها منصبها، بدأت مزاعم الفساد تلاحقها، خاصة بعد أن دخلت شركة غلينكور البريطانية السويسرية ضمن المتورطين في قضية رشوة النفط في نيجيريا، وهي أكبر قضايا الرشوة والفساد على مستوى قارة أفريقيا.
وأشارت أصابع الاتهام إلى شركة غلينكور، بشأن حصولها على صفقات مربحة من مؤسسة النفط الوطنية في أبوجا، وهو ما أعلنه تاجر النفط السابق، أنتوني ستيلمر، خلال التحقيقات التي أجرتها معه وزارة العدل الأميركية.
يُشار إلى أن أنتوني ستيلمر كان يتقلد منصبًا كبيرًا في شركة غلينكور البريطانية، إلا أنه غادرها في أغسطس/آب 2019، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بداية أزمة الرشوة
في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلنت السلطات النيجيرية اعتقال وزيرة النفط السابقة ديزاني أليسون مادويكي، في لندن، بدعوى تورطها في عمليات غسل أموال ورشوة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية غاربا شيهو، في تصريحات صحفية، إن بلاده على علم باعتقال الوزيرة السابقة من جانب السلطات البريطانية، ضمن تحقيقات تتعلق بقضية رشوة النفط في نيجيريا.
وأوضح المتحدث الرئاسي أن السلطات النيجيرية تعاونت مع أجهزة الأمن المعنية في المملكة المتحدة، لبحث السُبل المثلى للتعامل مع الأمر، بحسب ما جاء في موقع ياهو نيوز.
وأعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول على موقعها الرسمي، أنها تحتجز 5 أشخاص، للاشتباه في تورطهم بقضايا رشوة وغسل أموال، لكنها لم تكشف عن هويات المشتبه بهم.
اتهامات تواجه ماديوكي
من جانبها، رفضت لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية النيجيرية تأكيد اعتقال ماديوكي، لكنها أغلقت منزلها الواقع في العاصمة النيجيرية أبوجا.
ويشمل قرار المحكمة العليا التحفظ على مبلغ 27 ألف جنيه إسترليني (31 ألف دولار أميركي) نقدًا، وفق الإذن الذي منحته محكمة وستمينستر لقوات الشرطة البريطانية، في أثناء اعتقال ماديوكي.
وتواجه ماديوكي اتهامات بالتورط في رشوة النفط في نيجيريا، وقضايا فساد في أثناء حكمها، من جانب المحافظ السابق للبنك المركزي، لاميدو سانوسي، الذي أعلن عام 2014 أن شركة النفط الوطنية التي تديرها الحكومة تخلّفت عن تحويل 20 مليار دولار من العائدات.
وواجه محافظ البنك المركزي النيجيري السابق إجراءً عنيفًا من قبل الرئيس السابق للبلاد، الذي أصر على نزاهة ماديوكي، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوابك: البتروكيماويات أحد أهم مصادر الدخل للدول المنتجة للنفط
- مصدر الإماراتية تستحوذ على شركة متخصصة في تقنيات تخزين الكهرباء ببريطانيا
- مستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب (تقرير)
- وكالة الطاقة الدولية: العالم ما يزال في حاجة للنفط الروسي.. وقرار أوبك+ "مؤسف"
My dear, I am a citizen, I want to report a theft carried out in the name of Nigerian oil, and this is money for the Nigerian people and the state, and there are those who steal money worth 250,000,000 dollars in the name of construction works done by a Saudi company, and the business has ended, and I have taken all its dues, and there is an employee who wants to withdraw an asset under the name of construction works and if you care, I will send all the inductance between me and the employee Ibrahim Bukoba