كشف الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عن كواليس اكتشاف حقل ظهر للغاز وتشغيله، وكيفية تسريع العمل عليه بالتعاون مع الشركة المطورة والجهات المعنية داخل الدولة.
وقال السيسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي في مصر، اليوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إن الحقل يمثل أهمية كبرى للدولة؛ حيث إن وجوده جنَّب البلاد أزمة كبيرة تتعلق بتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأضاف أن حقل ظهر منح البلاد كميات من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، لولاها لكانت الدولة اضطرت إلى استيراد كميات من الخارج بقيمة 120 مليار دولار سنويًا، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ترسيم الحدود واكتشاف الغاز
قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن أحد أهم العوامل التي أسهمت في الوصول إلى الاستفادة من الغاز المنتج من حقل ظهر، كان ترسيم الحدود في البحر المتوسط مع قبرص واليونان، وفي البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن الدولة واجهت هجومًا بعد إعلانها اتفاقيات ترسيم الحدود، ولكن هذه الاتفاقيات أسهمت في السماح للشركات العالمية بالتنقيب عن النفط والغاز، ومن ثم الوصول إلى الاستفادة من ثروات الغاز داخل الحدود المصرية.
وأضاف: "عندما اكتشفنا حقل ظهر، طلبت شركة إيني الإيطالية منحها مدة 5 سنوات لتطويره وبدء الإنتاج منه، ولكنني منحت الشركة 18 شهرًا فقط للقيام بذلك، وأخطرتها بأنني مستعد لتذليل أي عقبات أو مشكلات داخل الأراضي المصرية".
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر كانت تحتاج إلى استيراد كميات من الغاز الطبيعي بقيمة ملياري دولار شهريًا بالأسعار القديمة، بينما بالأسعار الجديدة كانت ستحتاج إلى دفع 10 مليارات دولار شهريًا للحفاظ على استمرارية عمل محطات الكهرباء؛ أي 120 مليار دولار سنويًا.
إنشاء معامل التكرير
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الجهود المبذولة لإنشاء معامل التكرير، لافتًا إلى أن عملية تخصيص الأراضي بهدف إنشاء المعامل عليها عادة ما تستغرق مدة زمنية بين عامين و3 أعوام، ولكنه استطاع تخصيص أرض لهذا الغرض خلال ساعتين فقط؛ رغبةً منه في تسريع العمل والوصول إلى الاستفادة الكاملة من حقل الغاز.
ويشير الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، إلى مراحل الاكتشاف والتطوير والإنتاج من حقل ظهر للغاز:
وقال الرئيس المصري إنه في أعقاب تخصيص الأرض، تطلب إنشاء معامل التكرير في مدينة بورسعيد دق 10 آلاف وتد خرساني؛ لذلك تحرّكت آلاف المعدات كي تجهز الكميات الضخمة من الخرسانة الخاصة بهذه المعامل.
وأوضح أن الحديث عن حقل ظهر ربما يُتناوَل في عنوان، ولكن الواقع أنه استغرق 25 ألف ساعة عمل بلا توقف منه ومن الدولة، لمدة 7 سنوات، مؤكدًا أن فضل الله كان كبيرًا جدًا في إنجاز هذا العمل.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت تعليقًا على حديث رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي 2022، بشأن تحوّل مصر من استيراد الغاز من الخارج، لتصبح في الوقت الحالي خامس أكبر منتج إقليمي للغاز الطبيعي.
اقرأ أيضًا..
- قطر للطاقة تختار شل شريكًا ثانيًا بأكبر مشروع غاز مسال في العالم
- هل يؤثر احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار العالمية؟ غولدمان ساكس يجيب
- مستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب (تقرير)
- أكثر 10 دول إنتاجًا لخام الحديد.. أستراليا والبرازيل في الصدارة (إنفوغرافيك)
