أبدت عدد من الشركات البلجيكية اهتمامها بمشروعات الوقود الأخضر المخطط تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مصر.
وتخطط مصر لتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز إقليمي ودولي في مجال إنتاج الطاقة الخضراء.
وشهدت مصر خلال المدة الماضية توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتنفيذ 14 مشروعًا في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر من خلال إنتاج الأمونيا.
الشركات البلجيكية
التقى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين وفدًا من كبرى الشركات البلجيكية المهتمة بمشروعات الطاقة النظيفة المقرر تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية، سواء مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء أو الصناعات المغذّية والمكملة لهذه المشروعات.
استعرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إستراتيجية الهيئة خلال المدة من 2020 إلى 2025 والصناعات المستهدف توطينها.
وعرضَ جمال الدين الميزات التنافسية التي تمنحها الهيئة لمستثمريها من خلال جاهزية نظام متكامل للصناعة، وتوافر الخدمات المختلفة، بالإضافة إلى منظومة مالية تضمن حوافز مالية للمستثمرين من خلال الأطر القانونية والتنظيمية.
الوقود الأخضر في مصر
تطرَّق الاجتماع إلى شرح مفصّل عن جهود توطين صناعة الوقود الأخضر، والتي تقوم بها المنطقة الاقتصادية، بالتعاون مع أكبر الشركاء الدوليين من مختلف أنحاء العالم لتعظيم الاستفادة من موارد المنطقة الاقتصادية والإسهام في التحول نحو الوقود الأخضر عالميًا، ليس فقط من خلال تصنيعه، بل من خلال تموين السفن به، وتصديره إلى مختلف الأسواق العالمية.
كما تطرَّق رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أعمال التطوير التي تشهدها مواني المنطقة وتكاملها مع المناطق الصناعية، وخاصة أعمال تنفيذ أرصفة خزّانات الوقود التي تستقبل المشروعات الجاري التعاقد عليها في قطاع الوقود الأخضر.
وفي السياق ذاته، أعرب الوفد البلجيكي عن سعادته بما أحرزته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا المجال الذي يعدّ حاجة عالمية ماسّة في ظل التغييرات المناخية وجهود الدول كافة نحو تقليل انبعاثات الكربون.
وتَقدَّم الوفد بعدد من الاستفسارات الفنية المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة اللازمة لعملية إنتاج الوقود الأخضر، ودور إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تيسير وصول المنتج النهائي إلى الأسواق المختلفة.
مشروعات الهيدروجين في مصر
تعتزم الحكومة المصرية إطلاق خطة وطنية للهيدروجين بقيمة 40 مليار دولار في المدة المقبلة، إدراكًا منها لأهمية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا وتخزينهما وتجارتهما، في إطار إستراتيجيتها للتنمية الاقتصادية.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجاحها في توقيع 6 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار.
وفي يوليو/تموز، وُقّعت مذكرة تفاهم مع "رنيو باور"، وهي إحدى الشركات الرائدة بالطاقة المتجددة في الهند، لتنفيذ مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار، وبطاقة 220 ألف طن سنويًا.
وتلقّت مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر دفعة جديدة، في أغسطس/آب الماضي، من خلال توقيع 7 مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والتحالفات العالمية، ضمن كل من شركة "غلوبال إك" البريطانية، وشركة الفنار السعودية، وشركة "الكازار للطاقة" الإماراتية، وشركة كيه آند الإماراتية، وشركة إم إي بي الأميركية/المصرية للطاقة، ومجموعة إيه إس إم إي الهندية المتخصصة في مجال الهيدروجين الأخضر، وشركة "أكتس" البريطانية.
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يكشف عن مشروعات الهيدوجين الأخضر المقرر تنفيذها في مصر:
موضوعات متعلقة..
- هانيويل الأميركية تعتزم ضخ استثمارات جديدة لإنتاج الوقود الأخضر في مصر
- مصر توقع مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع ضخم لإنتاج الوقود الأخضر
اقرأ أيضًا..
- العلاقات السعودية الأميركية.. أبرز 5 ملامح بعد قرار أوبك+ (تقرير)
- خطوة للعالمية.. المغرب يطوّر بطاريات السيارات الكهربائية القائمة على الفوسفات
