بايدن يطمئن السعودية ودول أوبك: السقف السعري لن يطبق عليكم

مي مجدي

2022-10-19

0 5٬082

في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أثارت أوبك وحلفاؤها في أوبك+ ضجة في واشنطن، بعد خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، ومع استمرار المناقشات حول وضع سقف لسعر النفط الروسي، بدأت إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن ذلك قد ينتهي بارتفاع أسعار النفط.

وفي أحدث التطورات، أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية أن الخطوات الجديدة التي تتخذها مجموعة الـ7 للحد من مبيعات النفط الروسي بأسعار منخفضة لن تستهدف منظمة أوبك، مضيفًا أن الولايات المتحدة تواصلت مع ممثلي منظمة البلدان المصدرة للنفط لطمأنتهم، حسب وكالة رويترز.

وقد تساعد هذه التصريحات في تخفيف حدة الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية، أكبر مصدر للنفط والزعيم الفعلي للمنظمة، إذ أثارت خطط أوبك بخفض الإنتاج غضب الدول المستهلكة.

قرار خفض الإنتاج

أعلن تحالف أوبك+، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، خفض سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا لتحقيق التوازن في الأسواق واستقرارها.

وقالت السعودية إن الخفض الفعلي سيصل على الأرجح إلى قرابة مليون برميل يوميًا، لا سيما أن العديد من الدول الأعضاء في التحالف يواجهون صعوبات للالتزام بأهداف الإنتاج الحالية.

أوبك+ وغضب الرئيس جو بايدن — شعار منظمة أوبك على برميل نفط - الصورة من إنرجي فويس

وتعتقد الولايات المتحدة أن قرار الخفض من شأنه أن يعزّز إيرادات روسيا، مشيرة إلى اتخاذه لأسباب سياسية بقيادة السعودية، التي نفت يوم الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، أنها تدعم موسكو في غزوها لأوكرانيا.

ويقول المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، في تصريحاته اليوم الأربعاء، إن وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المقرر تطبيقه في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل يرمي إلى مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، ولن يستهدف منتجين آخرين، إذ إن تحركاتهم لكبح الإنتاج ترفع الأسعار.

أسعار النفط

قالت وكالة الطاقة الدولية -ومقرها باريس- إن قرار أوبك+ خفض الإنتاج أدى إلى ارتفاع الأسعار، وقد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود.

إلا أن مسؤول الخزانة الأميركية يرى أن تأثير قرار الخفض في الأسعار كان ضئيلًا، موضحًا أن الركود قد يحدث إذا شهدت الأسعار ارتفاعًا يتراوح بين 30 و40 دولارًا أو خفض الإنتاج 10 أضعاف حجم التخفيض الفعلي لإنتاج أوبك+ البالغ 900 ألف برميل يوميًا.

وتحرص مجموعة الـ7 على حرمان موسكو من تحقيق عائدات ضخمة وتغذية حربها في أوكرانيا، لكنها تتجنّب في الوقت نفسه شح الإمدادات في الأسواق العالمية، التي قد تنتهي بارتفاع الأسعار وتؤثر في مواطنيها مع تفاقم مخاوف الركود العالمي.

وواجهت خطة وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي، التي وافقت عليها دول مجموعة الـ7 في سبتمبر/أيلول (2022)، صدامًا مع قرار حظر الاتحاد الأوروبي الإمدادات الروسية، الذي صُدّق عليه في يونيو/حزيران (2022).

ووافق الاتحاد الأوروبي على الخطة خلال الشهر الجاري دون تسوية التفاصيل التنظيمية، ما زاد قلق صناعة النفط مع تبقي أقل من 6 أسابيع على التنفيذ.

اقرأ أيضًا..