16 وزيرًا فرنسيًا يزورون الجزائر.. وصفقة الغاز لن تتم
عبدالرحمن صلاح
تستقبل الجزائر، مساء اليوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول، رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، على رأس وفد يضم 16 وزيرًا (أكثر من نصف أعضاء الحكومة)، في سابقة تاريخية من حيث هذا العدد الذي يزور البلاد.
ومن شأن هذه الزيارة، والعدد الضخم من الوزراء، تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بشكل أفضل بين البلدين، خاصة مع محاولات باريس تأمين إمدادات الطاقة من الجزائر، والحصول على صفقة غاز من خلال شركة إنجي الفرنسية.
ورغم ذلك، فإن وزيرة الطاقة الفرنسية بامبرا بومبيلي ليست ضمن الوفد رفيع المستوى الذي يرافق "بورن"، دون إعلان أيّ أسباب لغيابها، بحسب منصة الطاقة المتخصصة.
وستمتد زيارة إليزابيث بورن إلى الغد، إذ ستترأّس مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبدالرحمن أعمال الدورة الخامسة للّجنة الحكومية رفيعة المستوى بين البلدين.
وقبل وصول رئيسة الوزراء الفرنسية بعدّة ساعات، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا بنظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، أكد خلاله أهمية العلاقات بين البلدين، والعمل على تقويتها خلال المدة المقبلة.
ووفق بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين شمل "استعراض العلاقات الثنائية، معربَين عن ارتياحهما للتطور الإيجابي والمستوى الذي عرفته هذه العلاقات".
الغاز الجزائري إلى فرنسا
رغم العدد الضخم من الوزراء الفرنسيين في هذه الزيارة، فإن صفقة الغاز الجزائري إلى فرنسا لن تتمّ هذه المرة أيضًا، وليست على جدول الأعمال خلال مباحثات إليزابيث بورن مع الوزير الأول الجزائري الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية "lemonade".
وتأمل باريس زيادة عدد شحنات الغاز والغاز المسال بنسبة 50%، حسب الاتفاقية الموقعة مؤخرًا خلال عام 2022 بين شركة إنجي الفرنسية للطاقة، وشركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية سوناطراك، مع وجود اتجاه لزيادة الإمدادات بنسبة 50%، وفق تأكيد مصدر تنفيذي للفضائية الفرنسية.
وأكدت مصادر جزائرية، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن هناك خلافات تدور حول بنود صفقة الغاز، تتعلق بالسعر ومدة التعاقد، إلّا أن السبب الحقيقي حاليًا هو "عدم رغبة الجزائر أصلًا بإتمام الصفقة في الوقت الراهن".
يأتي ذلك عقابًا لباريس على تصريحات كانت قد صدرت على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون بحقّ الجزائر قبل ترشّحه للرئاسة، عَدَّتها الأخيرة مسيئة في حقّها.
وبناءً عليه، وفي محاولة لتهيئة الأجواء مرة أخرى لعلاقات أفضل، أجرى ماكرون زيارة إلى الجزائر يوم 25 أغسطس/آب الماضي، التقى خلالها نظيره عبدالمجيد تبون، وتناولا عددًا من القضايا المهمة، إلّا أن ملف صفقة الغاز لم يُتَطرَّق إليه في هذه المباحثات.
وحينها قال ماكرون، إنه لم يأتِ إلى الجزائر من أجل الغاز، وإن هناك قضايا أخرى ومجالات للتعاون بين البلدين الصديقين.
اقرأ أيضًا..
- حقل كاريش للغاز المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان يبدأ اختبار التدفق العكسي
- بوتين ينتزع إدارة سخالين 1 من إكسون موبيل بمرسوم جديد
- وزير النفط الهندي: قرار أوبك+ يرفع أسعار النفط ويخفض الطلب
- 3 مدن صناعية في قطر.. مشروعات ضخمة تشمل أكبر مرفق عالميًا لتصدير الغاز المسال