مصافي النفط في فرنسا تفقد 60% من طاقتها التكريرية بسبب الإضرابات
أمل نبيل
فقدت مصافي النفط في فرنسا نحو 60% من طاقتها التكريرية -740 ألف برميل يوميًا- بسبب إضرابات العمال التي دخلت يومها الرابع على التوالي، ما تسبّب في تقليص إمدادات الديزل والبنزين في البلاد.
وتعاني فرنسا والدول الأوروبية أزمة طاقة حادة جرّاء نقص إمدادات الطاقة الروسية، مع توتر العلاقات بين القارة العجوز وموسكو في أعقاب الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وعطلت الإضرابات عمليات تكرير المنتجات النفطية وتسليمها إلى شركة "توتال إنرجي"، مع تضرر 4 من مصافي النفط في فرنسا، مملوكة لها جرّاء استمرار الإضرابات الصناعية من قبل العمال، وفقًا لوكالة رويترز.
تعطُّل مصافي النفط
قال ممثّل الكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا -اتحاد العمال- (سي جي تي) تييري ديفرسن، إن عمليات التسليم في مصفاة (غونفريفيل) في نورماندي، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 240 ألف برميل يوميًا، توقفت وفي طريقها للإغلاق.
وأكد ديفرسن: "أن الهدف من الإضراب ليس تعطيل مصافي النفط في فرنسا إنما التفاوض بشأن زيادة الأجور لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة".
من جانبها، قالت شركة توتال إنرجي، إن الإضرابات قائمة في 3 مصافٍ أخرى، وهي "لا ميدي" و"فيزين" و"فلاندرز".
وبدأ الإضراب الصناعي يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول (2022) وكان من المقرر مبدئيًا أن يستمر 72 ساعة.
ويمنع الإضراب المنتجات المكررة من مغادرة مصافي توتال إنرجي في فرنسا، وأحد مستودعات تخزين الوقود التابعة لها.
وقال كبير محللي النفط في أويل إكس، نيل كروسبي: "إن الأشياء غير المخطّط لها هي التي تحرّك الأسعار حقًا، إذ لم تحقق مخزونات الديزل أي مكاسب خلال موسم الصيف".
وأضاف: "موجة الإضرابات في فرنسا فاجأت السوق، وهناك حالة من عدم اليقين بشأن مدتها".
وأعلنت فرنسا في منتصف مارس/آذار الماضي، دعم أسعار الوقود بأكثر من ملياري يورو (2.03 مليار دولار)؛ إذ دعّمت الحكومة أسعار البنزين والديزل بقيمة 0.15 يورو لكل لتر، ثم 0.18 يورو للّتر في أبريل/نيسان.
نقص إمدادات الديزل
قال المتحدث باسم شركة توتال إنرجي، إن عدة تدابير أُخذت للحفاظ على الإمدادات الطبيعية للعملاء من الديزل والبنزين، بما في ذلك زيادة الواردات من الخارج.
ومع ذلك، قالت أكبر شركة لصناعة السكر في فرنسا "تيريوس"، يوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول (2022)، إنها اضطرت إلى إبطاء الإنتاج قليلًا في بعض المصانع، وقالت شركة توتال إنرجي إن الإضرابات ستمنعها من إمدادها بوقود الديزل حتى نهاية الأسبوع.
كما واجهت مصفاتان تابعتان لشركة "إكسون موبيل" الأميركية إضرابات وتعطيلات.
وأوضح متحدث باسم الشركة أن المصفاة اضطرت إلى الحد من توريد المنتجات لعملائها في إطار شروط عقودها.
وخلال الأسبوع الماضي، نتيجة للإضرابات أعلنت إكسون موبيل إغلاق مصفاة بورت جيروم-غرافينشون، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 240 ألف برميل يوميًا، ومحطة نوتردام دي غرافينشون للبتروكيماويات، ومصفاة فوس سور مير التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 140 ألف برميل يوميًا.
بدوره، قال متحدث باسم إكسون موبيل: "قد يؤثّر هذا الوضع المؤسف في عملائنا ومقاولينا وموردينا وموظفينا، ويؤثر في السمعة الدولية لأنشطة إكسون موبيل في فرنسا".
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تبرر "لأرباح الفائقة" سندفع 30 مليار دولار ضرائب هذا العام
- إكسون موبيل تتوقع أرباحًا فصلية قياسية في الربع الثاني من 2022
- خطوة جديدة من فرنسا.. هل تنجح في الحصول على صفقة الغاز الجزائري؟
اقرأ أيضًا..
- أسعار البنزين في الأردن لشهر أكتوبر.. مفاجأة سارة لمواطني المملكة
- لماذا ما تزال السيارات الكهربائية باهظة الثمن رغم زيادة الاهتمام بتصنيعها؟
- موارد الليثيوم في أستراليا تنتظر طفرة استثمارية عالمية (تقرير)