كيف يدعم التعاون الدولي تحول الطاقة في كل القطاعات؟ (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة
- التعاون الدولي يُسرع عملية تحول الطاقة ويجعلها أقل تكلفة.
- يوفر التعاون الدولي ملايين الوظائف الجديدة جراء تحول الطاقة.
- مكاسب كبيرة للتعاون الدولي في التحول الأخضر مثل سرعة الابتكار.
- يساعد التعاون الدولي على حشد استثمارات التقنيات النظيفة.
- الإجراءات الفردية ليست كافية لتحقيق الحياد الكربوني.
يُمكّن تعزيز التعاون الدولي من إسراع عملية تحول الطاقة في كل القطاعات المصدرة للانبعاثات؛ لأن دونه سيكون تحقيق الحياد الكربوني أمرًا صعب المنال.
وأوضح تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن الإجراءات التي تتخذها الحكومات والشركات بشكل فردي ضرورية، ولكنها ليست كافية، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي يمكن أن يجعل التحول الأخضر أسرع وأقل صعوبة وأقل تكلفة.
ويمكن أن يتحقق ذلك إذا كان التعاون الدولي عبارة عن محور إستراتيجي داخل كل قطاع من القطاعات المصدرة للانبعاثات، بحسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
كيف يدعم التعاون الدولي تحول الطاقة؟
تعزز المشاركات العالمية في أهداف الحياد الكربوني الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة مع تقليل تداعياتها الصحية والبيئية، كما سيؤدي ذلك إلى توفير فرص عمل جديدة.
وتشير التقديرات إلى أنه في سيناريو خفض الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية؛ فإن تحول الطاقة يمكن أن يوفر نحو 85 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، أي أكثر من تعويض خسائر 12 مليون وظيفة من صناعات الوقود الأحفوري.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، مسار الوظائف في ظل عملية تحول الطاقة بحلول 2030:
كما أن التعاون الدولي في الزراعة واستخدام الأراضي مهم لتحقيق المرونة والأمن الغذائي، كما هو الحال في الحد من الانبعاثات.
وفي كل قطاع، ستكون تدفقات المساعدات المالية والمعرفة ضرورية لتمكين جميع البلدان للاستفادة من المزايا الاجتماعية والاقتصادية لعملية تحول الطاقة.
وبالفعل، اتفق أكثر من 40 دولة -تمثل 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي- على الالتزام بتصنيع تقنيات نظيفة وتوفير حلول مستدامة لتحول الطاقة قبل حلول نهاية العقد الحالي (2030)، خلال قمة المناخ كوب 26 في نوفمبر/تشرين الأول 2021، وذلك عبر 3 مساهمات مهمة:
أولًا: التزام البلدان بالعمل معًا لتسريع عمليات التحول منخفضة الكربون في جميع قطاعات الانبعاثات على مدار هذا العقد.
ثانيًا: تركيز الدول على التقنيات النظيفة والحلول المستدامة وتوفيرها بأسعار معقولة مع سهولة الوصول إليها من قبل كل القطاعات المصدرة للانبعاثات.
ثالثًا: التركيز على مراقبة وتعزيز التعاون الدولي في تحول الطاقة بمرور الوقت؛ ما يمكّن التقدم السريع من تحقيق الأهداف المناخية.
مكاسب التعاون الدولي
أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى عدة مكاسب في عملية تحول الطاقة، حال التزام العالم بتحقيق التعاون الدولي؛ على رأسها:
أولًا: اعتماد سياسات فعالة على نطاق أوسع لنشر الحلول النظيفة المتاحة، وهو أمر ضروري لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول نهاية العقد.
ثانيًا: سرعة الابتكار، التي يمكن أن تعزز أنشطة التطوير والنشر للتقنيات النظيفة، ومشاركة التعلم والبناء.
ثالثًا: حوافز أقوى للاستثمار، والتي يمكن أن تنشأ من خلال إجراءات منسقة لإنشاء سوق أكبر وأكثر استقرارًا للنشر الأول للطاقة النظيفة.
رابعًا: تحقيق وفورات حجم كبيرة، لأن النشر الواسع لتقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية يؤدي إلى تكلفة أقل.
خامسًا: التأكيد على الفرص المتساوية والمساواة حتى تستطيع التقنيات منخفضة الكربون -التي ما زالت مرتفعة التكلفة- منافسة الوقود الأحفوري.
كيفية تعزيز التعاون الدولي
يوضح التقرير العديد من التوصيات التي يجب أن تركز عليها دول العالم من أجل تعزيز التعاون الدولي في جعل قطاعات الكهرباء والنقل البري والصلب والهيدروجين والزراعة أكثر استدامة، كونها تمثل 60% من الانبعاثات العالمية.
1- اختبار ونشر أنظمة كهرباء مرنة منخفضة الكربون لتوسيع نطاق الحلول وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة.
2- إنشاء شبكات عملاقة جديدة عابرة للحدود في غضون هذا العقد لزيادة التجارة في الكهرباء منخفضة الكربون وتقليل الانبعاثات وتحسين أمن الطاقة.
3- إنشاء مراكز خبرة دولية جديدة لتوجيه التمويل والمساعدة الفنية للدول المنتجة للفحم حتى تتمكن من تحقيق تحول الطاقة.
4- تحديد تعريف مشترك ومواعيد مستهدفة بحيث تكون جميع المركبات على الطريق محايدة الكربون، مع استهداف 2035 للسيارات والشاحنات الصغيرة وكذلك الشاحنات الثقيلة بداية من 2040.
5- تعزيز الاستثمار في البنية التحتية للشحن، ومساعدة الدول النامية من أجل تسريع التبني على الصعيد العالمي.
6- وضع معايير لإعادة تدوير البطاريات وأبحاث الشحن الفائق للبطاريات لتقليل الاعتماد على المعادن الثمينة، مثل الكوبالت والليثيوم.
7- تعزيز السياسات الحكومية والتزامات الشراء من القطاع الخاص لدفع الطلب ونشر الهيدروجين المنخفض الكربون والهيدروجين المتجدد؛ حيث يؤدي دورًا مهمًا في تحول الطاقة كما يوضح الإنفوغرافيك التالي:
8- الالتزامات العامة والخاصة بشراء الصلب الذي يقترب من تحقيق الحياد الكربوني أمر ضروري في تحول الطاقة.
9- الاستثمار في التقنيات الزراعية، التي يمكن أن تقلل من الانبعاثات من الماشية والأسمدة.
10- وضع معايير دولية للرصد والإبلاغ عن حالة الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها الزراعة، والتي تغطي سلامة التربة ومحتوى الكربون بها.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية ترصد تكاليف تمويل مشروعات الطاقة لدعم الدول النامية
- الاستثمار في تحول الطاقة الكامل يؤتي ثماره خلال 6 سنوات (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- هل يصعد سعر سهم بترو رابغ بعد هبوطه 3% في نهاية الأسبوع؟ (تحليل)
- مصر تنتج حافلات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي (صور)