قطاع الطاقة في سلطنة عمان يستقطب استثمارات إماراتية بـ8 مليارات دولار

تصدَّر قطاع الطاقة في سلطنة عمان فرص التعاون الاستثماري المشترك مع الإمارات، إذ وُقِّعَت عدد من مذكرات التفاهم على هامش زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مسقط.

وأعلنت "القابضة"، شركة استثمارية قابضة في أبوظبي، اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول (2022) عقدها اجتماعات تشاورية مع جهاز الاستثمار العُماني - الصندوق السيادي لسلطنة عمان- لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة في مجموعة متنوعة من القطاعات التي تسهم بزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ناقش الطرفان فرصًا استثمارية للإمارات بقيمة 30 مليار درهم (8.17 مليار دولار) في السلطنة، إذ تصدَّر قطاع الطاقة في سلطنة عمان أبرز مشروعات التعاون المستقبلي، على أن تُجَهَّز دراسات جدوى لكل منها.

الفرص الجديدة

تكمن الفرص الاستثمارية في المشروعات الجديدة ضمن القطاعات المستهدفة في سلطنة عمان، بما في ذلك قطاع الهيدروجين، وتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والألومنيوم، والصلب الأخضر، وخطوط نقل وإنتاج الماء والكهرباء.

كما تطمح شركة القابضة للاستثمار في مجال الغذاء والصحة والدواء والنقل والخدمات والبنى الأساسية اللوجستية والتقنية في سلطنة عمان، والتي تتماشى جميعها مع طموحات الشركة الإماراتية لتوسيع نطاق عمل شركاتها العاملة دوليًا، وبالأخص في سلطنة عمان.

كشفت الشركة القابضة وجهاز الاستثمار العماني عن اتفاقية شراكة بقيمة 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار)، لتمكين استثمارات في قطاعات ذات أولوية واهتمام مشترك بين كل من الإمارات وسلطنة عمان.

ناقشنا العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة مع جهاز الاستثمار العُماني (@Oman_OIA)، والتي تتجاوز قيمتها 30 مليار درهم، وتستهدف مجموعة متنوعة من القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تسهم في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.#تحقيق_القيمة pic.twitter.com/ynMcTBche3

— ADQ (@Adq_Official) September 28, 2022

 

الاستثمارات الجديدة

وقّعت "القابضة" والمجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات "إذكاء" المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني مذكرةَ تفاهم لتأسيس صندوق رأس مال استثماري بقيمة 592 مليون درهم (161.17 مليون دولار) للاستثمار في شركات التكنولوجيا ذات إمكانات النمو المرتفعة في سلطنة عمان.

قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "القابضة" محمد حسن السويدي: "في إطار تعزيز الروابط التي تجمع الإمارات وسلطنة عمان، ناقشنا العديد من الفرص الإستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك وتحفيز روح التآزر وتمكين المزيد من الاستثمارات في العديد من القطاعات الرئيسة في السلطنة.

وأضاف: "تؤكد مشاركتنا اليوم التزام "القابضة" بتطوير شراكات استثمارية راسخة في أسواق رئيسة كالسّوق العمانية، إذ تأتي الخطوة امتدادًا لنهجنا الاستثماري وتطلعاتنا لتحقيق النمو المستدام".

من جانبه، قال رئيس جهاز الاستثمار العُماني عبدالسلام المرشدي: "بهذا التعاون مع "القابضة" نلتزم ببناء علاقات إستراتيجية ومستدامة على المدى البعيد".

وأضاف: "لن يقتصر تعاوننا على إنشاء منصّة تُمكّننا من استكشاف فرص الاستثمار المشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة فحسب، بل سيسهل علينا مشاركة المعرفة لتعزيز المنصّات الاستثمارية القائمة في مؤسساتنا".

شبكة سكك حديد مشتركة

من جهة أخرى، وقّعت قطارات عُمان، المُطور والمشغّل لشبكة السكك الحديدية في سلطنة عمان، والاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغّل لشبكة السكك الحديدية في الإمارات، اتفاقية لتأسيس شركة عُمان والاتحاد للقطارات المملوكة بالمناصفة بين الجانبين؛ لتصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الإماراتية، باستثمارات 3 مليارات دولار.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم الشركة الجديدة بإعداد الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع تشمل آليات تمويلية والجدول الزمني، ومن ثم الإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع شبكة السكك الحديدية التي تربط بين صحار وأبوظبي بما يضمن مواءمة كل المعايير المعتمدة لدى البلدين.

وتأتي الشراكة امتدادًا للعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين سلطنة عمان والإمارات على كل الأصعدة.

كما تعدّ ثمرة العلاقات الوطيدة بين شركة قطارات عُمان والاتحاد للقطارات، إذ يهدف الجانبان إلى فتح آفاق جديدة في قطاعات البنية الأساسية والنقل والخدمات اللوجستية من خلال ربط البلدين بالسكك الحديدية، وتعزيز الحركة التجارية والترابط الاجتماعي من خلال ربط المناطق الاقتصادية والصناعية والتجارية، وكذلك السكنية، بشبكة السكك الحديدية.

تفاصيل مشروع القطار الجديد

سيعمل مسار شبكة السكك الحديدية بين ولاية صحار وإمارة أبوظبي -والممتد لمسافة 303 كيلو مترات - على تبنّي أعلى معايير الأمان والسلامة والبيئة العالمية لتقديم خدمات آمنة وسريعة لنقل الركاب وشحن البضائع، إذ تصل سرعة قطار الركاب إلى 200 كم/ساعة، ويقطع المسافة بين صحار وأبوظبي في 100 دقيقة و47 دقيقة بين صحار والعين، في حين تصل سرعة قطار البضائع إلى 120 كم/ساعة.

ستسهم شبكة السكك الحديد المشتركة بين سلطنة عمان والإمارات في تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني للبلدين، بما في ذلك رفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد وسهولة ممارسة التجارة عبر الحدود بين البلدين، من خلال ربط المنافذ التجارية بشبكة السكك الحديدية.

كما سيرفع مستويات التنافسية في السوق وخفض التكلفة الإجمالية لسلاسل التوريد، وذلك لما تتمتع به من مستويات عالية من الكفاءة مقارنة بوسائل النقل الأخرى، علاوة على أهمية المشروع في توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص.

موضوعات متعلقة..

• قطاع الطاقة في سلطنة عمان يشهد قصص نجاح 5 قيادات نسائية بارزة (تقرير)
• الهيدروجين الأخضر يتصدر نجاحات سلطنة عمان ومصر بقطاع الطاقة

اقرأ أيضًا..

• قطاع النفط المصري يستهدف حفر 31 بئرًا استكشافية للبحث عن الغاز
• النيجر تعلق تسليم المنتجات النفطية إلى مالي.. والأخيرة ترد: الجزائر أهم