واردات الغاز المسال الأميركية تهبط إلى أقل مستوى في 15 عامًا
وحدة أبحاث الطاقة
تراجعت واردات الغاز المسال الأميركية إلى أقل مستوى في 15 عامًا على الأقل خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، مع طفرة إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد.
وبلغت واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال متوسط 0.08 مليار قدم مكعبة يوميًا في أول 6 أشهر من 2022، مقارنة بمتوسط السنوات الـ5 (2017-2021) عند 0.2 مليار قدم مكعبة يوميًا للمدّة نفسها، بحسب بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء (27 سبتمبر/أيلول).
وعادةً ما تبلغ واردات الغاز المسال الأميركية ذروتها في أشهر الشتاء، ويأتي معظم الغاز الطبيعي المستورد في الولايات المتحدة عبر خطوط الأنابيب من كندا، بحسب التقرير، الذي اطلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
تراجع واردات الغاز المسال الأميركية
بلغت واردات الغاز المسال الأميركية ذروتها في أبريل/نيسان 2007، عند 26% من إجمالي واردات الغاز، ما يعادل 3.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وتراجعت واردات أميركا من الغاز المسال منذ ذلك الحين، مع نمو إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في البلاد بنسبة 80% بين عامي 2007 و2021، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وفي الشتاء الماضي (2020-2021)، بلغ متوسط واردات الغاز المسال 0.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة مع 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا في شتاء (2006-2006).
وشكّل الغاز المسال أقل من 1% من إجمالي واردات الغاز الأميركية في عام 2021، مقارنة مع 17% في عام 2007.
وفي المقابل، شهدت صادرات الغاز المسال الأميركية نموًا كبيرًا منذ بدء التصدير عام 2016، لتصل إلى مستوى قياسي عند 11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال النصف الأول من 2022، ما جعلها أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا.
ويرصد الرسم الآتي صادرات الغاز المسال الأميركية على أساس فصلي بداية من عام 2021 حتى الربع الأول من 2022.
زيادة إنتاج الغاز الطبيعي
كانت هناك خطط لتعزيز واردات الغاز المسال الأميركية مع بناء 8 محطات للاستيراد بين عامي 2005 و2011، ليصل الإجمالي إلى 12 محطة في الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، أدى النمو السريع في إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي إلى تحويل محطات استيراد الغاز المسال إلى منشآت للتصدير، بحسب التقرير.
وسجّل إنتاج الغاز في الولايات المتحدة مستوى قياسيًا على أساس شهري بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، عند 118.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، بقيادة مناطق أبالاتشيا وبرميان وهاينزفيل -على التوالي- إذ شكّلت مجتمعة 59% من إجمالي الإنتاج في العام الماضي، مقابل 24% في عام 2011.
ويوضح الرسم البياني الآتي تطوّر إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، اعتمادًا على بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
وأنهت أميركا العديد من مشروعات خطوط الأنابيب منذ عام 2016، ما أدى إلى تحسين توصيل إمدادات الغاز الطبيعي من مناطق الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك في معظم أنحاء البلاد، إلا أن التدفق عبر خط الأنابيب إلى نيو إنغلاند يمكن أن يُصبح مقيدًا عند الحاجة، ما يجعل المنطقة تستورد الغاز المسال.
ويمكن أن تكون واردات الغاز المسال في نيو إنغلاند مصدرًا في أيام ذروة الطلب، بنسبة تصل إلى 35% من الإمدادات.
وتُسلّم جميع واردات الغاز المسال الأميركية تقريبًا إلى سوق نيو إنغلاند بمحطات الاستيراد في منطقة بوسطن.
موضوعات متعلقة..
- تعزيز صادرات الغاز المسال الأميركية يوفر حلًا سريعًا لأزمة إمدادات أوروبا
- 3 مناطق تقود نمو إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا خلال 2021 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تقرير يحذر أوبك+ من خطورة عدم خفض الإنتاج.. وأسعار النفط ستواصل الهبوط
- احتجاز الكربون وتخزينه.. أين يقف العالم من تحقيق السعة المطلوبة؟