مصر تتلقى تمويلًا بـ6 ملايين دولار لدعم استضافة قمة المناخ كوب 27
تلقّت مصر تمويلًا بـ6 ملايين دولار لدعم استضافتها لقمّة المناخ كوب 27 المقررة إقامتها خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مدينة شرم الشيخ.
وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي وسفارتا الدانمارك وسويسرا ومؤسسة المناخ الأفريقي اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول (2022) مشروعًا جديدًا بقيمة 6.2 مليون دولار؛ لدعم استضافة مصر لقمة المناخ كوب 27 التي ستُعقد بين ٧ و١٨ نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة شرم الشيخ.
تعدّ قمة المناخ أكبر مؤتمر حول موضوع التغير المناخي في العالم، ويستقطب شركاء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والقطاع الأكاديمي لتعزيز العمل على التغير المناخي ودعم جهود فريق رئاسة المؤتمر المصري في تنظيم واستضافة الحدث المهم.
مراسم التوقيع
جرت مراسم توقيع الاتفاقية وفق بيان سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة -حصلت منصة الطاقة على نسخة منه- في مقرّ وزارة الخارجية المصرية لإطلاق المشروع المشترك.
ومن المقرر أن يساند المشروع رئاسة مصر لقمّة المناخ وعملها على تنفيذ قرارات اتفاق باريس للتغير المناخي عبر عدد من الأنشطة المدرجة على لائحة الأوليات كالطاقة المتجددة والتأقلم مع التغير المناخي والأمن المناخي.
بموجب الاتفاقية، ستُؤَمَّن الخبرات التقنية والمعرفة اللازمة لدعم مصر، من ضمنها الدعم المتخصص في مجال الاستشارات الإقليمية للوصول إلى الجهات الخبيرة في الميادين المطلوبة والمدرجة على لائحة المفاوضات، وتطوّر المبادرات المعنية بالعمل المناخي على أكثر من صعيد، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات المتعلقة بتغير المناخ في أفريقيا ومناطق أخرى.
مكافحة تغير المناخ
قال نائب مدير إدارة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية، نيابة عن فريق رئاسة قمة المناخ، السفير أيمن ثروت: "إن توقيع وثيقة مشروع التعاون دليل حقيقي على الالتزام تجاه نجاح كوب 27 التي تهدف إلى تمهيد الطريق لعصر جديد من العمل وتعبئة الموارد المتاحة لمكافحة تغير المناخ وضمان الانتقال المتوازن".
وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برغر أن الاتفاقية التي وُقِّعَت اليوم تعبير ملموس عن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر لإنجاح استضافة قمة المناخ.
وأضاف: "نحن ملتزمون بالتعاون مع الشركات بقيادة العمل العالمي لمكافحة تغير المناخ، وستكون قمة المناخ كوب 27 علامة فارقة مهمة في دفع جدول أعمالنا المشترك بشأن المناخ".
مواجهة التحديات
أعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي عن الحاجة الملحّة لقمّة المناخ المقبلة والعمل الجادّ على القضايا المناخية.
وقال: "يفصلنا 40 يومًا على موعد انطلاق قمة المناخ كوب 27، لذا يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم فريق العمل للوصول إلى أهداف طامحة، لكن واقعية، إدراكًا من أهمية التغير المناخي وتأثيره لدينا جميعًا".
وأكد سفير الدنمارك في سفيند أولينغ أن بلاده فخورة بدعم الحكومة المصرية لترؤّس قمة المناخ وبالسابقة التي أرستها القاهرة في المنطقة فيما يتعلق بمواجهة قضايا المناخ.
وقال: "لقد التزمت الدنمارك بالمضي قدمًا في التصدي لتحدّيات التغير المناخي، من الضغط لتحقيق أهداف طموحة لخفض الانبعاثات إلى ضمان المزيد من التمويل والالتقاء مع شركائنا في العمل المناخي".
النمو الأخضر
قالت سفيرة سويسرا إيفون باومان، إن سويسرا سعيدة بالإسهام في تنفيذ إستراتيجية مصر لتغير المناخ من خلال برنامج التعاون الخاص بها، وهي تقوم بذلك بشكل رئيس من خلال المشاركة في التمويل الأخضر والبنى التحتية المستدامة وبناء القدرات من أجل النمو الأخضر.
وقالت ممثلة مؤسسة المناخ الأفريقي، فاتن آجاد: "كوننا مؤسسة أفريقية، ونعمل في مجال تغير المناخ في أفريقيا، لا يمكننا تفويت الفرصة في التعاون مع مصر التي تترأس قمة المناخ كوب 27، في ظل كون تغير المناخ حقيقة واقعة بالنسبة للقارة الأفريقية، ونحن ملتزمون بأداء دورنا في العمل الخيري من خلال دعم الجهات الفاعلة الأفريقية للمساعدة بتقديم حلول مناسبة للتحديات الخاصة في القارة الأفريقية".
موضوعات متعلقة..
- قرويّو الكاميرون يترقبون قمة المناخ كوب 27 لوضع حلول لمواجهة الجفاف
- رؤية موحدة لتحول الطاقة في أفريقيا أمام قمة المناخ كوب 27
اقرأ أيضًا..
- أكبر حقول النفط العربية.. السعودية والكويت والجزائر بين الأبرز (تقرير)
- انقسامات حول سقف أسعار النفط الروسي.. هل تؤجل أوروبا وأميركا تنفيذ الآلية الجديدة؟ (تقرير)
