مصافي توتال إنرجي وإكسون موبيل تتضرر جراء إضراب العمال في فرنسا
إيقاف تشغيل أكثر من 40% من الطاقة التكريرية
دينا قدري
ألقى إضراب العمال بظلاله على قطاع تكرير النفط في فرنسا، إذ تُعَد مصافي شركتي توتال إنرجي الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية المتضررة الأكبر.
فقد تعرّض قطاع المنتجات المكررة في فرنسا لضغوط نتيجة الإضراب بسبب الأجور والصيانة غير المخطط لها، التي أدت إلى إيقاف تشغيل أكثر من 40% من طاقتها التكريرية، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ويأتي إغلاق عدة مصافي تكرير ومستودعات الوقود، نظرًا إلى عدم القدرة على إخراج المنتجات المكررة، في وقت تتطلع فيه أوروبا إلى تخفيف اعتمادها على الوقود الروسي، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
إضراب 3 أيام في منشآت توتال إنرجي
بدأ الاتحاد العام الفرنسي للعمال إضرابًا لمدة 3 أيام، احتجاجًا على الأجور في 27 سبتمبر/أيلول، عبر منصات توتال إنرجي.
وقال متحدث باسم توتال إنرجي: "تحسبًا للإضراب، اتخذت الشركة التدابير اللوجستية اللازمة، لتكون قادرة على إمداد شبكة محطات الخدمة التابعة لها وعملائها بصفة طبيعية".
ومن جانبه، صرّح مندوب الاتحاد العام الفرنسي للعمال تيري ديفرسن، بأن الإضراب يمنع المنتجات المكررة من مغادرة جميع مصافي توتال إنرجي الـ5 في فرنسا، وأحد مستودعات تخزين الوقود التابعة لها.
ويعتزم الاتحاد العام للعمال الإضراب حتى 29 سبتمبر/أيلول، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
توتال إنرجي تتكبد خسائر هائلة
أوضح ديفرسن أنه لم يخرج أي منتج من مصفاة غونفرفيل النفطية التابعة إلى توتال إنرجي، التي تبلغ طاقتها 240 ألف برميل يوميًا، ومصفاة فيزين النفطية بقدرة 119 ألف برميل يوميًا، ومصفاة دونج التي تبلغ طاقتها 230 ألف برميل يوميًا، ومصفاة لا ميد للوقود الحيوي.
وهناك القليل جدًا من المنتج يغادر حاليًا مصفاة غراندبوي التي تبلغ طاقتها 102 ألف برميل يوميًا، وسيتوقف التوزيع يوم الأربعاء (28 سبتمبر/أيلول)، وفقًا لما قاله مسؤول نقابي لرويترز.
وشدد ديفرسن على أن نقل المنتجات النفطية من مستودعات تخزين الوقود في كوت دوبال بالقرب من دونكيرك قد توقف أيضًا.
وأُغلقت مصفاة نفط فيزين في جنوب فرنسا -التي تبلغ قدرتها 119 ألف برميل يوميًا- في 16 سبتمبر/أيلول، بعد تسرب في وحدة التكسير التحفيزي للسوائل.
وأوضح ديفرسن أن المصفاة ستظل مغلقة على الأرجح لمدة 4-6 أسابيع من ذلك التاريخ.
تضرر أنشطة إكسون موبيل في فرنسا
في سياقٍ متصل، دعا كلٌ من الاتحاد العام للعمال ونقابة القوة العمالية إلى إضراب يوم 20 سبتمبر/أيلول، بعد مفاوضات الأجور مع شركة إكسون موبيل الأميركية، المتعلقة بارتفاع التضخم في أوروبا.
وقال متحدث باسم إكسون موبيل لرويترز، إن الإضراب استمر اليوم الأربعاء (27 سبتمبر/أيلول) مع استمرار المناقشات بشأن الأجور.
وأضاف: "قد يؤثّر هذا الوضع المؤسف في عملائنا ومقاولينا وموردينا وموظفينا، ويؤثر في السمعة الدولية لأنشطة إكسون موبيل في فرنسا".
إغلاق مصافي تكرير النفط
نتيجةً للإضراب، بدأت إكسون موبيل تدريجيًا إغلاق مصفاة بورت جيروم-غرافينشون، التي تبلغ طاقتها 240 ألف برميل يوميًا، وموقع نوتردام دي غرافينشون للبتروكيماويات في 20 سبتمبر/أيلول.
وقال متحدث باسم إكسون موبيل لرويترز -اليوم الثلاثاء (27 سبتمبر/أيلول)- إن عمليات الإغلاق اكتملت في عطلة نهاية الأسبوع في 24 سبتمبر/أيلول.
وامتد الإضراب إلى مصفاة فوس سور مير التابعة لشركة إكسون موبيل بقدرة 235 ألف برميل يوميًا في 21 سبتمبر/أيلول، ما أدى إلى إغلاق تدريجي للمحطة، التي اكتملت في عطلة نهاية الأسبوع في 24 سبتمبر/أيلول.
وانضم العمال في مستودع تولوز التابع لشركة إكسون موبيل إلى الإضراب يوم 22 سبتمبر/أيلول، إلا أن الشركة الأميركية قالت -في 27 سبتمبر/أيلول- إن العمليات في محطاتها لم تتأثر.
موضوعات متعلقة..
- مصافي التكرير الفرنسية تفقد 40% من سعتها بسبب الإضرابات والحرائق (تقرير)
- غازبروم الروسية تخفض إمداداتها إلى فرنسا قبل يوم من إغلاق نورد ستريم 1
- 3 من مصافي تكرير النفط حول العالم تشهد حوادث تزامنًا مع "تغريدة" بايدن (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يستعيد نفوذه في السوق الهندية وسط تقلص الخصومات
- افتتاح خط أنابيب البلطيق لنقل الغاز داخل أوروبا.. والضخ أول أكتوبر
- تشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية في بولندا (صور وفيديو)
- لوسيد تستعد لمنافسة تيسلا بسيارات كهربائية أصغر حجمًا وأقل تكلفة