شركة الإمارات للألمنيوم تنضم إلى مبادرة الريادة في الهيدروجين
انضمت شركة الإمارات للألمنيوم إلى مبادرة "الريادة في الهيدروجين" التي تهدف إلى تسريع التحول في الصناعات إلى استخدام الطاقة النظيفة.
تعمل الإمارات على أن تصبح لاعبًا رئيسًا في سوق الهيدروجين، الذي يعول عليه بصفته مصدرًا مهمًا للطاقة، ويؤدي دورًا فاعلًا في جهود التحول للطاقة منخفضة الكربون.
وفي هذا الإطار، وقّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول (2022)، اتفاقية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية للانضمام إلى مبادرة الإمارات "الريادة في الهيدروجين"، من أجل استكشاف فرص التعاون بين الصناعات وإجراء المزيد من البحث والتطوير في الاستخدامات المستقبلية للهيدروجين في إزالة الكربون.
وتستهدف الإمارات إنتاج الهيدروجين واستخدام التقنيات المتعلّقة بهذا المجال؛ لذا تعمل على تطوير الإستراتيجية الوطنية بما يلائم المتغيرات، ويضمن القدرة التنافسية للدولة في هذا القطاع عالميًا، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتهدف إستراتيجية الهيدروجين الوطنية إلى تمكين الإمارات من تحقيق الريادة في مجال تقنيات الهيدروجين النظيف منخفض الكربون، ودعم أهدافها المناخية، والتأثير الإيجابي في قضية تغير المناخ، وتعزيز جهودها للحدّ من الانبعاثات، وصولًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
مراسم الحفل
شهد حفل التوقيع في موقع الطويلة التابع لشركة الإمارات للألمنيوم كل من وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، والعضو المنتدب لشركة الإمارات للألمنيوم عبدالله كلبان.
وتتمتع الإمارات بمكانة متميزة تساعدها على ريادة اقتصاد الهيدروجين الناشئ، ويمكن استخدام الهيدروجين بدلًا من الغاز الطبيعي في عمليات إنتاج البخار وتشغيل التوربينات والأفران في مصاهر الشركة.
وستعمل الإمارات للألمنيوم، بعد التوقيع على مبادرة "الريادة في الهيدروجين"، مع الشركات الأخرى على استكشاف الإمكانات التقنية والاقتصادية للهيدروجين في عمليات إنتاج الألمنيوم، بالإضافة إلى عمليات سلسلة التوريد المحلية للشركة.
وبانضمامها إلى مبادرة "الريادة في الهيدروجين"، ستصبح شركة الإمارات للألمنيوم عضوًا في "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين" و"اللجنة الفنية الوطنية للهيدروجين" التي أسستها وزارة الطاقة والبنية التحتية في عام 2020 من أجل تقييم دور الهيدروجين في نقل الطاقة وإمكانية التصدير.
سوق الهيدروجين
تهدف جميع المبادرات والبرامج إلى تحقيق طموح الإمارات وتعزيز مكانة الدولة على المستوى العالمي في مجال الهيدروجين منخفض الكربون؛ إذ تنفّذ الدولة 7 مشروعات تستهدف 25% من حصة أسواق التصدير الرئيسة بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند بالإضافة إلى الأسواق التي تتمتع بإمكانات كبيرة في أوروبا وشرق آسيا.
كانت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" قد توقّعت أن يشكل الهيدروجين نحو 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050، وهو ما سيؤدي إلى تحولات جغرافية اقتصادية وجيوسياسية كبيرة مع تنامي السريع في سوق الهيدروجين.
وقال المزروعي: "إن الإمارات تواصل جهودها في اتخاذ خطوات راسخة للنهوض بقطاع الطاقة النظيفة، ولا سيما طاقة الهيدروجين، وتعزيز مكانة الدولة باعتبارها مركزًا عالميًا للاقتصاد الأخضر المستدام".
وأضاف أن اتفاقية انضمام شركة الإمارات للألمنيوم لمبادرة تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين التي أعلنتها الإمارات ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية خلال قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو، ستخلق نموذجًا جديدًا للتعاون البنّاء في تعزيز مكانة طاقة الهيدروجين بوصفها عاملًا حاسمًا لإزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تخفيفها.
وأشار إلى أن الإمارات تنظر لطاقة الهيدروجين باعتبارها وقودًا واعدًا للمستقبل وأحد الممكنات الرئيسة للوصول إلى الحياد المناخي ومستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وأن مثل هذه الشراكات ستسهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة.
وأوضح أن مثل هذا التعاون يعزز مكانة الإمارات باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم دعمًا للطاقة النظيفة، وكذلك ريادتها في مجال الهيدروجين، وتعزز مساهمة وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة الإمارات للألمنيوم في تحقيق أهداف الدولة المناخية، وهي خطوة متقدمة في جعل الإمارات قوة مؤثرة في مجال الطاقة النظيفة، ولا سيما الهيدروجين، بفضل ما تمتلكه من مقومات تمكّنها من قيادة التحوّل في قطاع الطاقة حول العالم.
وأكد أن وزارة الطاقة والبنية التحتية على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لجميع شركائها محليًا وإقليميًا وعالميًا، لتمكين وتطوير قطاع الطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية، والتعاون البنّاء لتحقيق تطلعات الدولة في إحداث تغيير إيجابي في قضية المناخ، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.
إزالة الكربون من الصناعات
من جانبه، قال عبدالناصر بن كلبان: "يُشكّل استخدام الألمنيوم والاعتماد عليه عاملًا أساسيًا في إزالة الكربون في العديد من القطاعات الأخرى، في حين تُعَد إزالة الكربون من عملية إنتاج الألمنيوم في حد ذاتها تحديًا كبيرًا.
وأضاف: "يُعَد استخدام الهيدروجين بدلًا من الغاز الطبيعي جزءًا من الحل المحتمل، ونتطلع إلى تسريع عملنا في هذا المجال بالشراكة مع الأعضاء الآخرين في مبادرة "الريادة في الهيدروجين"، ومن خلال التعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، ودعمًا للمبادرة الإستراتيجية للحياد الكربوني بحلول عام 2050 في الإمارات".
يذكر أنه في عام 2021، وقّعت شركة الإمارات للألمنيوم مذكرة تفاهم مع جنرال إلكتريك لوضع خريطة طريق لإزالة الكربون من توربينات الغاز العملاقة التابعة للشركة عن طريق التحول إلى الهيدروجين.
ويُعَد إنتاج الألمنيوم عملية كثيفة الاستخدام للطاقة، بينما يُعزى أكثر من نصف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية إلى توليد الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- "الإمارات للألمنيوم" تستثمر مليار دولار لتحقيق الحياد الكربوني
- مبادرة للتصنيع باستخدام الطاقة الشمسية تجمع 4 شركات إماراتية كبرى
اقرأ أيضًا..
- أكبر حقول النفط العربية.. السعودية والكويت والجزائر بين الأبرز (تقرير)
- بطاريات مياه البحر.. تقنية بمزايا مزدوجة لتخزين الطاقة المتجددة وتحلية المياه