وكالة الطاقة الدولية ترصد تكاليف تمويل مشروعات الطاقة لدعم الدول النامية
تمكن هذه الأداة الجديدة من تتبع التكاليف في أنحاء العالم كافة
وحدة أبحاث الطاقة
أطلقت وكالة الطاقة الدولية مع عدد من الشركاء أداة جديدة، لتتبع تكاليف مشروعات الطاقة في جميع أنحاء العالم؛ بهدف تحديد ومعالجة المخاطر التي أعاقت التدفقات الاستثمارية للاقتصادات الناشئة والنامية.
وقالت وكالة الطاقة في بيان صحفي صادر اليوم الجمعة (23 سبتمبر/أيلول 2022)، إن رصد تكلفة رأس المال يسهم في تحسين الشفافية بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض لمشروعات الطاقة في العالم النامي.
وأضافت وكالة الطاقة الدولية في البيان، الذي اطلعت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، أن توافر المعلومات يمكن أن يشجع التدفقات الاستثمارية في الطاقة النظيفة لصالح الاقتصادات الناشئة والنامية التي تفتقر إليها في الوقت الراهن.
تكلفة رأس المال
طُور مرصد أو أداة تكلفة رأس المال من قبل وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع منتدى الاقتصاد العالمي والمعهد الفيدرالي في زيورخ السويسرية (إيه تي إتش) وكلية لندن الإمبراطورية.
ومن المقرر إضافة هذه الأداة إلى موقع وكالة الطاقة الدولية مع تحديثها بانتظام بالبيانات والتحليلات الجديدة مع إمكانية البحث في البيانات الخاصة بدول بعينها، وفقًا للبيان الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ورغم أن الاقتصادات الناشئة والنامية -باستثناء الصين- مأوى لقرابة ثلثي سكان العالم، فإن هذه الدول تمثل أقل من خمس الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة.
ضعف استثمارات الطاقة
يرجع السبب الرئيس في ضعف استثمارات الطاقة النظيفة لدى دول العالم النامي، إلى ارتفاع تكلفة رأس المال، ما يعكس بعض المخاطر حول الاستثمار في مثل هذه الاقتصادات.
وترى وكالة الطاقة الدولية أن خفض تكلفة رأس المال يُعدّ بمثابة أمر مهم لجذب الأموال، وخاصةً رأس المال الخاص.
وتؤكد وكالة الطاقة أهمية توافر الشفافية حول تكلفة رأس المال، خاصةً أن صناع السياسة بحاجة لهذه المعلومات لضمان أن الاستثمارات يجرى تعويضها بطريقة عادلة.
ومع ذلك، هناك نقصًا في الشفافية، ما يجعل من الصعب على المستثمرين احتساب المخاطر وعلى صانعي السياسات التصرف، ما يعني أن أداة وكالة الطاقة ستعمل على غلق هذه الفجوة، وفقًا للبيان.
معالجة أزمة الطاقة
في هذا الصدد، يقول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "تعتبر التكلفة المرتفعة لرأس المال بمثابة عقبة أمام المستثمرين، والبيانات التي ستقدمها هذه الأداة ضرورية لفهم كيفية تفكيك هذا الحاجز".
وتابع: "سيسمح هذا بتدفق المزيد من رأس المال إلى مشروعات الطاقة النظيفة، حيث هناك حاجة ماسة إليها لمعالجة أزمة الطاقة اليوم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويوضح الإنفوغرافيك التالي دور كفاءة الطاقة وتحسينها في خفض استهلاك الوقود الأحفوري وسط جهود تحول الطاقة والابتعاد عن المصادر الضارة بالبيئة.
خفض التكاليف ضرورة ملحة
تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن خفض تكاليف التمويل بمقدار 2% من شأنه أن يخفض الاستثمار اللازم للوصول إلى الحياد الكربوني في الاقتصادات الناشئة والنامية بمقدار تراكمي يبلغ 16 تريليون دولار حتى حلول عام 2050.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة سيزداد بأكثر من 10% في عام 2022 ليصل إلى 1.4 تريليون دولار، لكن هذا يرجع بالكامل تقريبًا إلى الاقتصادات المتقدمة والصين.
ورغم ذلك، ما يزال الإنفاق على الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية باستثناء الصين يقف عند مستويات عام 2015.
ومن شأن التحول إلى الطاقة النظيفة أن يسهم في إضافة أكثر من 10 مليون وظيفة بحلول عام 2030 كما يوضح الإنفوغرافيك التالي الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة.
وأظهر تحليل وكالة الطاقة -استنادًا إلى استطلاعات آراء المستثمرين والخبراء في بلدان مختلفة- أن تكلفة رأس المال لمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق المرافق في عام 2021 كانت أعلى بمرتين و3 مرات في الاقتصادات الناشئة الرئيسية عنها في الاقتصادات المتقدمة والصين.
ونتيجة لذلك، شكلت تكاليف التمويل قرابة نصف إجمالي التكاليف الموحدة لمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، لتكون أعلى بشكل ملحوظ بنسبة تتراوح بين 25% و30% في الاقتصادات المتقدمة والصين.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية: أزمة الطاقة العالمية تعزز الاهتمام بالهيدروجين
- شرم الشيخ تستعد لاستقبال مؤتمر المناخ بـ5 محطات طاقة شمسية (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- كيف يمكن تعزيز دور ائتمانات الكربون في خفض الانبعاثات؟
- أبرزها صفقة الغاز المغربية.. 10 رسائل من ليلى بنعلي لـ"الطاقة" (إنفوغرافيك)