أول رد من الجزائر على حقيقة فشل زيادة صادرات الغاز إلى إيطاليا
ردّت الجزائر على الأنباء المتداولة حول عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتصدير الغاز إلى إيطاليا.
ومن المتوقع أن تسجل صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا زيادة بنحو 20% خلال العام الجاري (2022)، مقارنة بالمستويات التي استقبلتها روما في 2021.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك توفيق حكار إن شحنات الغاز إلى إيطاليا ستبلغ نحو 25.2 مليار متر مكعب في 2022، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وأظهرت بيانات من شبكة الغاز الإيطالية أن روما تلقت 20.9 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري العام الماضي (2021).
أزمة الإمدادات
يأتي تعليق رئيس سوناطراك بمثابة أول رد جزائري على التقارير الإعلامية الصادرة من الجزائر وروما حول التحديات التي تهدّد صفقة الغاز الجزائرية.
وكانت صحيفة "ألغيري بارت" الجزائرية الناطقة بالفرنسية قد نقلت عن مصادر خاصة أن شركة سوناطراك عقدت خلال أسبوع 3 اجتماعات أزمة، لمناقشة الحلول التي تجعل من الممكن تجسيد التزامات صفقة الغاز المبرمة بين الجزائر وروما في 19 يوليو/تموز 2022 خلال القمة الجزائرية الإيطالية الرابعة في الجزائر العاصمة.
وتنص الاتفاقية الجديدة الموقّعة بين سوناطراك وإيني على تسليم ما لا يقلّ عن 6 مليارات متر مكعب إضافية إلى إيطاليا بنهاية عام 2022، على أن تصل الكميات الإضافية من الغاز الجزائري لإيطاليا إلى 9 مليارات متر مكعب خلال المدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023 وبداية عام 2024.
رسالة طمأنة
قال حكار إن سوناطراك تطمئن عملاءها الإيطاليين بشأن قدرتها على إمداد الكميات المتعاقد عليها خلال مدة العقد بأكملها.
وأكد أن آفاق التوريد في السوق الإيطالية وكذلك الأسواق المرتبطة بإيطاليا واعدة، متوقعًا أن يجري التعاقد على أحجام إضافية خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن "حجم الغاز الذي يُضخ إلى إيطاليا بموجب عقود طويلة الأجل سيكون نحو 21.6 مليار متر مكعب هذا العام".
وقال: "من المرجح أن يصل إجمالي الكمية المبيعة بموجب المعاملات الفورية إلى 3.6 مليار متر مكعب".
صفقة الغاز
أبرمت إيطاليا صفقة مع الجزائر في أبريل/نيسان لزيادة الواردات عبر خط أنابيب "ترانسميد" الذي يمر عبر المتوسط، أعقبتها زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى الجزائر في يوليو/تموز في محاولة لتأمين المزيد من الغاز.
وتسعى الجزائر وإيطاليا إلى تشغيل خط "ترانسميد" بكامل طاقته، لضمان قدر أكبر من المرونة في إمدادات الطاقة، ولتوفير كميات متزايدة من الغاز بصفة تدريجية بدءًا من عام 2022، من أجل الوصول إلى 9 مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنويًا في 2023-2024.
ويستطيع خط "ترانسميد" نقل ما يصل إلى 32 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، ويُصدّر نحو 22 مليار متر مكعب فقط سنويًا، ما يعني أن هناك إمكانًا لضخ 10 مليارات إضافية.
الصادرات نحو إسبانيا
ذكر الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك"، أن إسبانيا تلقت 6.9 مليار متر مكعب من الغاز حتى الآن هذا العام.
وكانت بيانات قد أظهرت تراجع الصادرات الجزائرية إلى إسبانيا خلال العام الجاري، مقارنة بمستويات 2021، في ضوء الخلافات السياسية بين البلدين في ظل التقارب بين مدريد والرباط.
وترتبط الجزائر مع إسبانيا بخطي أنابيب، لكن تظهر بيانات الشبكة الإسبانية أن واردات الغاز من الجزائر تراجعت بنسبة 40% في النصف الأول من العام الماضي، بعد توقف الخط الرابط بين المغرب العربي وأوروبا الذي يعبر المغرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، جراء خلاف بين الجزائر والرباط بشأن الصحراء الغربية.
موضوعات متعلقة..
- صفقة الغاز الجزائري إلى إيطاليا مهددة بالفشل.. و3 اجتماعات داخل سوناطراك
- قطاع الطاقة الجزائري.. هل يدخل مرحلة الخطر بعد سيطرة إيطاليا؟.. 3 خبراء يجيبون
اقرأ أيضًا..
- رئيس أرامكو: أزمة الطاقة لن تنتهي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.. وهذه هي الأسباب
- مصابيح ليد الموفرة.. أضرار بالجملة على الصحة (دراسة)
كنت احترمكم لكن اظهرتم حقيقتكم المعادية لبلادي