الغاز الجزائري يضمن تدفئة إيطاليا في الشتاء.. ومفاوضات مع مصر و3 دول
شركة إيني: زيادة البنية التحتية ومحطات التغويز "أمر ضروري"
هبة مصطفى
أدى الغاز الجزائري وأيضًا الغاز النرويجي دورًا مهمًا في تعويض ضعف إمدادات الغاز الروسي عن إيطاليا وأمّنا إمدادات بديلة، غير أن روما تتجه إلى التوسع في بنيتها التحتية اللازمة لاستقبال المزيد من إمدادات الغاز المسال.
وفجّر الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي مفاجأة بكشفه عن طرح إمدادات شركته بديلًا للغاز الروسي في غضون 3 أعوام، وفق ما نقلته رويترز عنه اليوم الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول.
وتوجهت إيطاليا وألمانيا الأوروبيتان حيال شحنات الغاز المسال بعدما بدأت تدفقات شركة غازبروم الروسية في الاضطراب، في محاولة منهما لتأمين إمدادات بديلة قبيل فصل الشتاء وارتفاع الطلب على الكهرباء والتدفئة، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الغازان الجزائري والنرويجي إلى إيطاليا
أكد الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي أن إمدادات الغاز من الجزائر والنرويج توفّر شتاء دافئًا لروما إذا كانت درجات البرودة في نطاقها المعتاد.
وأضاف أن توافر مخزونات الغاز بنسبة 90% بجانب تدفقات الغازين الجزائري والنرويجي عبر شركة "إيني" يؤمّنان لإيطاليا إمدادات بديلة عن تدفقات موسكو.
وأوضح أن حجم تدفقات الغاز الجزائري إلى إيطاليا تضاعف في الآونة الحالية مقارنة بالمعدلات السابقة، مشيرًا إلى أن هناك قنوات مفتوحة لتوفير إمدادات إضافية أيضًا من خلال النرويج في أوروبا، ومصر ونيجيريا وأنغولا والكونغو في أفريقيا.
وأشار ديسكالزي إلى استيراد شركة إيني -الخاضعة لإدارة الدولة- نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز الروسي العام الماضي (2021)، في حين بلغ إجمالي الواردات الإيطالية 29 مليار متر مكعب.
ورغم حجم الاعتماد على الغاز الروسي فإن شركة "إيني" تخطط لتوفير إمدادات بديلة تزيد قليلًا على 50% من حجم إمدادات موسكو، بدءًا من فصل الشتاء المقبل، ويزيد هذا المعدل تدريجيًا.
مرافق واستعدادات
تحتاج إيطاليا إلى التوسع في المرافق والبنية التحتية الداعمة لخطط استقبال المزيد من الواردات، تزامنًا مع عقد صفقات توفر إمدادات بديلة للغاز الروسي.
ووفّر مشغل شبكة الغاز التابع للحكومة الإيطالية "سنام" وحدتين عائمتين لتخزين الغاز وإعادة تغويزه، العام الجاري (2022).
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي أن زيادة سعة استيراد الغاز المسال بداية من العام المقبل (2023) أمر ضروري، لافتًا إلى أن تلقي المزيد من التدفقات يتطلب إضافة محطات للغاز المسال إلى الأسطول في روما، بحسب تصريحاته في مؤتمر للشركات.
ويُلخّص التصميم التالي تفاصيل صفقة الغاز الجزائري إلى أوروبا بمشاركة عدد من الشركات الدولية من بينها إيني الإيطالية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة:
ولضمان تدفقات الغاز من الجزائر، استحوذت إيني على حصص شركة النفط البريطانية بي بي مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بما يشمل أعمال التنقيب والإنتاج، ما وُصف حينها بأنه "هيمنة" على قطاع الطاقة في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.
وسجلت صادرات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا زيادة بمعدل 4 مليارات متر مكعب، حسبما أُعلن في منتصف يوليو/تموز الماضي بمتابعة من شركة "سوناطراك".
وتُنقل إمدادات الجزائر إلى روما عبر خط أنابيب يبلغ طوله 2475 كيلومترًا ويُطلق عليه "ترانسميد".
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة ليلى بنعلي: المغرب يتفاوض على صفقة غاز مسال تغطي 10 سنوات (حوار - فيديو)
- مشروع خطوط أنابيب بين الجزائر وموريتانيا تمهيدًا لتصدير الغاز إلى أوروبا
- أكبر محطة طاقة رياح في الشرق الأوسط.. جبل الزيت في مصر (إنفوغرافيك)
- مخزونات النفط في أميركا ترتفع بأكثر من التوقعات
- صادرات الطاقة الروسية إلى الصين تنقذ اقتصاد البلدين (تقرير)