اكتشافات الغاز المغربي تدعم نتائج أعمال شاريوت البريطانية
خلال النصف الأول من عام 2022
مي مجدي
يحمل الغاز المغربي بشرى خير لشركة شاريوت البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، التي تركّز أعمالها على قارة أفريقيا، معلنة إحراز تقدّم هائل في النصف الأول من العام الجاري (2022).
وكشفت شركة الطاقة العملاقة، اليوم الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول (2022)، النتائج الأولية (غير المراجعة) للأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو/حزيران (2022).
وفي ضوء ذلك، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة أدونيس بوروليس عن سعادته لطرح تقرير حول أنشطة الشركة في النصف الأول من 2022، معلنًا تحقيق تقدّم مهم في مختلف الأنشطة التجارية، وفق بيان نشرته الشركة في موقعها الإلكتروني -واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال: "لقد كانت مدة حافلة، لكن ما يزال تركيزنا على تأمين وتطوير مواقع رائدة وواسعة النطاق وقابلة للتطوير في المشروعات التي يمكنها أن تنوّع مزيج الطاقة، وتقلل انبعاثات الكربون، وتدعم التنمية الصناعية الخضراء، وتيسّر الوصول إلى مصادر طاقة ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع".
وتابع: "من خلال تقديم هذه الإستراتيجية، نتطلع إلى أداء دور جوهري في انتقال الطاقة، مع خلق القيمة وترك تأثيرات إيجابية لجميع المساهمين".
وأضاف أن التقدم الملحوظ في إستراتيجية الشركة ثلاثية الأبعاد المتعلقة بالأنشطة في قطاعات الغاز والكهرباء والهيدروجين، تسهم بترسيخ مكانة فريدة للشركة في رحلة انتقال الطاقة.
أهمية الغاز المغربي
ترى شركة شاريوت البريطانية أن التغيرات المناخية والأحداث المضطربة في شرق أوروبا منذ بداية العام الجاري عززت مكانة أمن الطاقة والاستدامة في الخطط العالمية؛ لذا تواصل الشركة تركيزها على تطوير وتنفيذ مشروعات انتقال الطاقة، والتي تتمتع جميعها بالقدرة على أداء دور محوري في هذا السياق.
وجاء في البيان أن الشركة أحرزت تقدمًا خلال النصف الأول من عام 2022، من خلال زيادة موارد الغاز الطبيعي، والاتجاه إلى اتخاذ قرار استثماري نهائي في مشروع الغاز المغربي "أنشوا" قبالة سواحل المغرب.
وقالت الشركة، إن عمليات الحفر في حقل الغاز المغربي أنشوا حققت نجاحًا كبيرًا منذ بداية العام الجاري (2022)، وفاقت نتائجها جميع التوقعات.
وأشارت إلى أن التقييمات كانت مدعومة من قبل شركة "نيذرلاند سيويل آند أسوشيتس"، التي أكدت ترقيات الموارد المحتملة والمرتقبة، إلى جانب الفرص الأخرى في الحوض الواقع بمنطقة الامتياز؛ ما يضيف الجدوى لكل من أنشوا وليكسوس.
وأكدت الشركة التزامها بتطوير حقل الغاز المغربي وإدراك قيمته، وبدء الإنتاج للمساعدة في تلبية زيادة الطلب بالسوق المحلية، وكذلك إمكان إمداد أوروبا بالغاز الفائض.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شاريوت على تطوير مشروعات في جنوب أفريقيا، والتعاون مع شركة توتال إرين لتطوير أصول الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تطورات الغاز المغربي
بموجب بيان الشركة الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أنهت شاريوت البريطانية عمليات الحفر الناجحة بأمان، ووفقًا للميزانية التي وضعتها في يناير/كانون الثاني (2022).
وأعلنت الشركة اكتشاف غاز ضخم في بئر أنشوا 2 بسُمك صافٍ قدره 150 مترًا في 7 مكامن، وستتيح جودة تركيبة الغاز الجاف في جميع المكامن عمليات التطوير الشائعة والتقليدية.
وفي هذا الصدد، قالت شاريوت، إنها بدأت تطوير مشروع مهم، وبذلك ارتفعت الموارد المقدّرة القابلة للاستخراج (المحتملة والمرتقبة) إلى 1.4 تريليون قدم مكعبة في حقل أنشوا.
بدورها، عيّنت الشركة بنك سوسيتيه جنرال مستشارًا ماليًا لقيادة تمويل المشروع، ومنحت عقد هندسة وتصميم المراحل الأساسية لشركة شمبلرجيه وسابسي 7، إلى جانب اتفاق مع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن للربط بخطّ أنابيب الغاز المغربي-الأوروبي.
كما أدى نجاح عمليات الحفر في بئر أنشوا 2 إلى إزالة المخاطر مباشرة من ترخيص ليكسوس.
بالإضافة إلى ذلك، شهد شهر فبراير/شباط (2022) توقيع ترخيص ريسانا البحري، الذي يمثّل امتدادًا لترخيص ليكسوس وتوسيع آفاق منطقة ترخيص المحمدية البحرية القديمة.
وكشف التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن التقييم الأولي للمناطق التي يغطّيها المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد يُقدّر إجمالي الموارد المحتملة في ريسانا بأكثر من 7 تريليونات قدم مكعبة.
المراجعة المالية
أفاد بيان شركة شاريوت أن المجموعة ما تزال خالية من الديون، ولديها رصيد نقدي قدره 23.4 مليون دولار أميركي حتى تاريخ 30 يونيو/حزيران 2022، مقارنة بـ19.4 مليون دولار أميركي في 31 ديسمبر/كانون الأول (2021)، وذلك بعد انتهاء عملية جمع أموال الأسهم في يونيو/حزيران 2022، التي أدت إلى زيادة إجمالي العائدات بمبلغ 29.5 مليون دولار أميركي.
ففي 10 يونيو/حزيران 2022، أعلنت الشركة موافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية على جمع أموال لنحو 130 مليون و930 ألف و606 أسهم عادية، بسعر 18 بنسًا للسهم.
وفي 13 يونيو/حزيران 2022، قبلت الشركة الأسهم العادية الجديدة، وتلقّت الشركة عائدات إجمالية قدرها 29.5 مليون دولار أميركي.
وتشمل تكاليف الهيدروجين وتطوير المشروعات الأخرى -البالغة 1.5 مليون دولار- النفقات غير الإدارية المستهدفة في تطوير مشروعات شركة "ترانسيشنال باور آند هيدروجين"، عقب عمليات الاستحواذ في يونيو/حزيران (2021).
وبالنسبة إلى النفقات الإدارية الأخرى البالغة 5 ملايين دولار أميركي كانت أعلى من المدة السابقة مدفوعة بمشروعات جديدة استثنائية، وتكاليف التوظيف، وإدراج التكاليف الإدارية من عمليات الاستحواذ على شركة "ترانسيشنال باور".
كما أشارت الشركة إلى أن صافي القيمة الدفترية للمنطقة الجغرافية المغربية بلغ 45 مليون دولار أميركي في 30 يونيو/حزيران 2022، مقارنة بـ31.8 مليون دولار أميركي في 31 ديسمبر/كانون الأول (2021).
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة ليلى بنعلي: المغرب يتفاوض على صفقة غاز مسال تغطي 10 سنوات (حوار - فيديو)
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع انخفاض إنتاج النفط الروسي 1.9 مليون برميل يوميًا
- مشروعات الربط الكهربائي تُنقذ دول شرق أوروبا من أزمة الإمدادات الروسية (تقرير)