بعد أكثر من شهرين من اختفائها، عادت طوابير الوقود إلى الظهور مرة أخرى في نيجيريا، بالعاصمة الفيدرالية (أبوجا) وضواحيها، بسبب إغلاق العديد من محطات البنزين العاملة في البلاد.
وكانت محطات الوقود داخل المدن الرئيسة في لاغوس وأبوجا وأوجون، شهدت في 21 يونيو/حزيران (2022) اصطفاف مالكي السيارات في طوابير طويلة، للحصول على البنزين نتيجة ضعف المعروض، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وأُغلقت العديد من محطات الوقود في نيجيريا يوم الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول (2022)، ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة من قبل سائقي السيارات للحصول على البنزين، في المنافذ القليلة التي توزع الوقود في أبوجا والولايات المجاورة، بحسب صحيفة بانش المحلية.
طوابير الوقود في نيجيريا
ترجع ندرة البنزين في محطات الوقود النيجيرية إلى الإضراب التحذيري الذي بدأه فرع مستودع سوليجا التابع لرابطة مسوقي النفط المستقلين.
وبدأ مسوقو النفط الإضراب التحذيري يوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول (2022)، لمدة 3 أيام، ومنعوا أعضاء الرابطة من نقل البنزين من المستودع إلى أكثر من 5 ولايات في الشمال، بما في ذلك أبوجا، وهو ما أسفر عن ندرة الوقود في البلاد يوم الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول.
وأغلقت محطتا كونويل وتوتال -المزدحمتان دائمًا-، الواقعتان أمام مقر شركة النفط الوطنية النيجيرية، أبوابهما أمام العملاء يوم الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول (2022)، بسبب عدم وجود منتجات نفطية للبيع.
وعلى الرغم من ذلك، استغل مسوقو السوق السوداء الفرصة لبيع الوقود بأسعار أعلى لسائقي السيارات، أمام محطات البنزين ومقر شركة النفط الوطنية النيجيرية.
ويهدد الإضراب التحذيري لمسوقي النفط في نيجيريا بندرة البنزين في ولايات أبوجا وكادونا ونصاراوا وكوجي والنيجر والولايات المجاورة.
وبدأ أعضاء الرابطة الإضراب يوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول (2022)، احتجاجًا على استمرار مديونية الحكومة الفيدرالية لمسوقي النفط فيما يتعلق بدفع تكاليف نقل الوقود.
مستحقات شركات تسويق النفط
قال رئيس فرع مستودع سوليجا، يحيى الحسن، إن المسوقين أوقفوا توريد المنتجات من المستودع، إذ منعت الرابطة الشاحنات من نقل البنزين إلى الولايات الشمالية.
وأضاف أن مسوقي النفط أوقفوا خدماتهم إلى أن تسوّي الحكومة الفيدرالية مستحقاتهم البالغة 505 مليارات نايرا (1.19 مليار دولار)، ما تسبب في عودة طوابير الوقود للظهور من جديد.
وقال إن الإضراب التحذيري الذي استمر 3 أيام، من المقرر استكماله إلى أجل غير مسمى إذا أخفقت هيئة تنظيم النفط لقطاعي المنتصف والمصب في نيجيريا في سداد الأموال.
وأضاف أن جميع المناشدات التي قدمتها الرابطة إلى الهيئة المسؤولة عن أعمال النقل والتخزين والتسويق (قطاع المنتصف)، وكذلك التكرير والمعالجة والتوزيع (المصب) لسداد المستحقات قد تم تجاهلها.
وقالت هيئة تنظيم النفط لقطاعي المنتصف والمصب في نيجيريا، إنها عقدت اجتماعًا مع مسوقي النفط المستقلين يومي 5 و6 سبتمبر/أيلول 2022، بمشاركة شركة النفط الوطنية النيجيرية.
وأضافت أنها أبلغت المسوّقين خلال الاجتماع، أن سداد مستحقاتهم مستمر، وأن أكثر من 103 مليارات نايرا (240 مليون دولار) من هذه المستحقات دُفعت.
وهبط إنتاج نيجيريا من النفط إلى 1.084 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2022)، مقارنة بنحو 1.399 مليون برميل يوميًا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي (2022)، ما يعني خسارة 315 ألف برميل من الخام يوميًا، وما يعادل 28.4 مليون برميل في 6 أشهر.
وكانت وزيرة المالية النيجيرية زينب أحمد قد صرّحت الشهر الماضي بأن فاتورة دعم الطاقة الكبيرة، بالإضافة إلى سرقة النفط في نيجيريا، من أهم أسباب تراجع إنتاج الخام في البلاد.
(نايرا نيجيرية = 0.0024 دولارًا أميركيًا)
موضوعات متعلقة..
- الغاز والطاقة الشمسية أساس انتقال الطاقة في نيجيريا.. ومحاولات لتوفير التمويل
- سرقة النفط في نيجيريا تتفاقم.. والحكومة والشعب يتقاذفان الاتهامات
- التلوث النفطي في نيجيريا.. دائرة مفرغة تضع الحكومة وشركة شل في قفص الاتهام
اقرأ أيضًا..
- أكبر رخصة تعدين في السعودية يقتنصها تحالف عجلان
- أوروبا تقترب من فرض سقف لأسعار الغاز الروسي.. وبوتين يهدد بقطع الإمدادات
- وزير البترول المصري: غاز شرق المتوسط مصدر مهم لتأمين احتياجات أوروبا
