إنتاج أوبك النفطي يرتفع لأعلى مستوياته منذ بدء جائحة كورونا (مسح)
خلال شهر أغسطس 2022
أحمد بدر
ارتفع إنتاج أوبك النفطي، خلال شهر أغسطس/آب من العام الجاري (2022)، إلى أعلى مستوياته منذ الأيام الأولى لجائحة كورونا، وفق مسح أجرته وكالة رويترز.
وكشف المسح، الذي نشرت الوكالة نتائجه اليوم الثلاثاء 31 أغسطس/آب، أن تعافي المنشآت النفطية في ليبيا من الاضطرابات، ورفع الدول الخليجية إنتاجها مع انتهاء اتفاق خفض الإنتاج، أسهم في تعزيز كميات الإنتاج من أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للنفط.
وبلغ إنتاج أوبك النفطي نحو 29.58 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري، بزيادة 690 ألف برميل يوميًا عن يوليو/تموز الماضي، وهو أعلى مستوى إنتاجي منذ شهر أبريل/نيسان 2020، الذي شهد الانتشار العالمي لجائحة كورونا.
تعافي إنتاج دول أوبك
على الرغم من أن ليبيا إحدى الأعضاء المعفاة من اتفاق إنتاج أوبك النفطي، كشف المسح أن إنتاج النفط الليبي سجّل أكبر ارتفاع، بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، خاصة مع تعافي الإنتاج هناك في نهاية يوليو/تموز 2022، مع انتهاء الاضطرابات في القطاع.
وجاءت ثاني أكبر زيادة في الإنتاج، بأكثر من 100 ألف برميل يوميًا، من المملكة العربية السعودية، رغم أن المصادر التي استطلعتها رويترز أشارت إلى أن إنتاج المملكة يأتي أقلّ من حصتها البالغة 11 مليون برميل يوميًا.
كما زاد إنتاج النفط النيجيري بنحو 50 ألف برميل يوميًا، رغم ضخّه كمية أقلّ من هدفه بنحو 646 ألف برميل يوميًا، ما يجعله أكبر عجز في إنتاج أوبك النفطي.
في الوقت نفسه، رفع العراق إنتاجه بنحو 70 ألف برميل يوميًا، بفضل ارتفاع الصادرات من الجنوب، في حين رفعت الكويت إمداداتها بما يتماشى مع حصتها.
أمّا دولة الإمارات العربية المتحدة، فكانت العضو الوحيد في منظمة البلدين المصدّرة للنفط أوبك، الذي حقق بالكامل زيادة الإنتاج التي تعهّد بها، في حين كان الإنتاج في كل من إيران وفنزويلا ثابتًا، وهما منتجان معفيان من الاتفاق.
إلغاء خطة خفض الإنتاج
انتهت منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك"، وحلفاؤها ضمن تحالف أوبك+، من خطة خفض الإنتاج التي بدأتها عام 2020 مع انتشار الوباء، رغم أن كثيرًا من دول المنظمة تعمل حاليًا على الوصول إلى حصتها الكاملة من الإنتاج، الذي كان أقلّ من الزيادات التي تعهدت بها أوبك+ قبل عدّة أشهر.
ودعت الزيادة الأخيرة في اتفاق أوبك+ إلى إلغاء التخفيضات التي بدأ العمل بها في عام 2020، وإضافة 648 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب الجاري إلى الإنتاج من جميع أعضاء التحالف، بما في ذلك نحو 413 ألف برميل يوميًا زيادة في إنتاج أوبك النفطي من أعضائها الـ10.
وتوصّل مسح رويترز إلى أنه مع افتقار بعض المنتجين داخل "أوبك+" إلى القدرة على رفع إنتاجهم، لعدم كفاية الاستثمارات في حقول النفط، تمكّن أعضاء منظمة أوبك الـ10 من إضافة 300 ألف برميل يوميًا عن يوليو/تموز، وما زالوا يضخّون أقلّ بكثير مما هو مطلوب.
وجاء إنتاج أوبك النفطي أقلّ بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا من هدف أغسطس/آب الجاري، مقابل عجز قُدِّرَ بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز الماضي، إلّا أن هذا العجز جاء متفوقًا على مستويات الإنتاج في الأيام الأولى للجائحة.
يشار إلى أن اجتماع تحالف أوبك+ المقبل، يوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول، ينتظره الكثيرون لمعرفة ما إذا كان خفض الإنتاج المحتمل، الذي تحدّث عنه وزير الطاقة السعودية سيُطَبَّق، خاصة في ظل الحديث عن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، في حال التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
اقرأ أيضًا..
- سيناريوهات اجتماع أوبك+ وهل يلجأ التحالف لخفض الإنتاج؟.. 6 خبراء يتحدثون
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب تؤمّن خطط السوق الأوروبية
- توقف تطوير حقل خور مور في كردستان العراق يضاعف أزمة إمدادات الغاز لأوروبا
